الجمعة 26 أبريل 2024 01:06 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: رئيس مع إيقاف التنفيذ

أسامة شرشر
أسامة شرشر
رغم الحدث التاريخي والاستثنائي في تاريخ مصر القديم والحديث، ولأول مرة تجري انتخابات رئاسية في أكبر دولة عربية في المنطقة ولا نعرف حتي إعلان اللجنة العليا للانتخابات: من هو الرئيس القادم المعلوم بحكم إعلان النتائج، المجهول في ظل المخططات والسيناريوهات لحرق مصر.دعونا نتجرد من توجهاتنا وعواطفنا تجاه مرسي وشفيق ونرصد ونحلل وندقق في حالة التعبئة القصوي التي تنتهجها حملة المرشح محمد مرسي حتي الآن، وتحاول أن تستبق النتائج وتعلن فوز مرشحها بمنصب رئيس الجمهورية، ما حدث سابقة ديمقراطية تعد هي الأولي من نوعها، أن يعلن الدكتور مرسي بنفسه نتيجة المؤشرات التصويتية لصناديق الفرز علي مستوي الجمهورية وإنه فاز بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 52% وهذا في حد ذاته كارثة ديمقراطية، أن ينصب المرشح نفسه ليعلن فوزه في الانتخابات قبل 48 ساعة علي الأقل من إعلان النتائج النهائية للانتخابات من خلال بوابتها الشرعية التي ارتضاها كل المرشحين بما لها وعليها وهي اللجنة العليا للانتخابات، وهذا أبسط قواعد اللعبة الديمقراطية في كل بلدان العالم.بالأمس القريب أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، ورغم أن ساركوزي كان رئيسا للبلاد أثناء فترة الانتخابات، لم يجرؤ علي إعلان فوزه بالانتخابات وانتهي الماراثون الانتخابي في فرنسا بفوز هولاند وسقوط ساركوزي ولكن ما يجري عندنا لا يحدث في بلاد الواق واق فلينجح مرسي وهذا حقه، بالإرادة الشعبية وإرادة الناخبين في مصر المحروسة ولكن بعد إعلان النتيجة النهائية، ونخلع القبعة ونبارك لأول حاكم مصري مدني ومن جماعة الإخوان المسلمين في سابقة تعد الأولي في التاريخ الانتخابي الديمقراطي في حكم مصر نتيجة الإرادة الشعبية التي افتقدناها علي مدار أكثر من ستين عاما.لكن أن يهدد البعض ويحاول أن يجيش الشارع المصري ويهدد باستخدام أوراق الضغط والمليشيات السياسية والعسكرية ليحدث نوعا من إرهاب الدولة والشعب ليحدد هو بنفسه أنه الرئيس المنتخب، هذا يضع اللعبة الانتخابية والديمقراطية في خبر كان ويقودنا إلي مصير مجهول.وأجدني أتساءل: ما المغزي والسر في إعلان حالة الفوز كأنها حالة أحكام عرفية وفرض الأمر الواقع علي الجميع؟أعتقد أن أي رئيس قادم لابد أن يدرك تماما أنه خادم وأجير في هذا الوطن لصالح الناس ويمكن خلعه شعبيا قبل أن يحكم، لسبب بسيط أن الحكم والسلطة شراكة حقيقية بين الحاكم والمحكوم وليس احتكارا للسلطة رغم أنف الشعوب.ناهيك عن الاتهامات التي يقدمها ويوجهها أعضاء حملة أحمد شفيق ويعلنون الحرب علي مرسي ويروجون بأنه سيقوم بإحراق واحتلال قصور الرئاسة، فهذا شيء عبثي لايستند إلي دليل أو منطق وهذا ضد الواقع والحقيقة والتطاول والاتهامات التي يوجهها شفيق ضد الإخوان والمرشد والبيعة لمرسي والاتهام بأنهم شاركوا في موقعة الجمل، ليس مكانه الحملات الانتخابية و لكن ساحات القضاء وأن يعلن أعضاء حملة شفيق أنهم حصلوا علي أصوات 53% هذا نوع من المزاد الانتخابي لايرقي لدولة ذات ثقل وتراث إنساني وحضاري، فهذا الغباء الإعلامي والسياسي من الطرفين يضع البلد علي حافة الهاوية ويزيد الرعب والخوف بين الناس ويؤكد أن الجميع يريد أن يحرق مصر مقابل الوصول إلي مقعد الرئاسة رغم أن الشعب المصري بمختلف انتماءاته خرج وصوت لمن يريد بشكل راق وحضاري ولم نسمع عن صدامات واشتباكات وقتلي وجرحي لا قدر الله وتمت العملية الانتخابية بسهولة ويسر وكأننا في بلد متمرس في الحياة الديمقراطية.دعونا نتفق علي أن ما تعلنه اللجنة العليا للانتخابات عن الرئيس القادم سواء مرسي أو شفيق يجب أن يحترم من الجميع، وإلا سنجد أنفسنا للأسف الشديد في حروب ومواجهات وصدامات يدفع الجميع ثمنها وتؤدي بالوطن والمواطن إلي طريق مجهول ومن يدعي أنه يعمل لصالح الوطن وليس لصالح جماعات أو أجندات أو فلول أو قوي خارجية أو داخلية يتقي الله في هذا البلد غير الآمن أهلها نتيجة إرهاصات البعض الذي يتاجر بدماء الشهداء والمصابين لأجندة خاصة ويذكرنا باتفاقية شرف اللصوص الذين احتكروا الوطن واحتقروا المواطن فنحن أمام ظاهرة خطيرة وجديدة علينا كمصريين رئيس مع إيقاف التنفيذ إلي إشعار آخر إعلاميا وكأن البلد للأسف الشديد أصبحت مباحة ومستباحة بلا رقابة أو ضمير أو إحساس بالمسئولية ويؤسفني أن أقول إنها لبن سمك تمر هندي وشكر الله سعيكم جميعا في إحداث فوضي وحرق مصر تحت لافتة الديمقراطية، اتقوا الله في هذا الوطن.. وإنا لله وإنا إليه