الخميس 28 مارس 2024 06:02 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة مدينة السادات تنظم قافلة طبية ومشروع بيئى تنموى في ”حي النور” محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة وكيل صحة بالشرقية ييتابع عمليات الوصلات الشريانية بمستشفى الزقازيق العام إزالة 5 حالات تعدى ومخالفة بناء بحي شرق أسيوط وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يجتمع بمديري الإدارات الفنية وإلادارية أبو حطب يتابع توزيع السكر المدعم على مدار اليوم بقرى ومركز الشهداء في المنوفية رئيس مدينة القصير يتابع اخر مستجدات الأعمال بالشوارع المستهدف رصفها خلال الفترة المقبلة محافظ أسيوط يشدد على رصد المخلفات وإزالتها أولًا بأول.. وإزالة 5 حالات تعد ومخالفة بناء بحي شرق المنوفية : عبدربه يعقد اللقاء الجماهيري اليومي ويوجه بإجراءات عاجله لحل شكاوى المواطنين بمنوف مصر الخير توزع 17 ألف كرتونة مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية اخر عروض ”هل هلالك”.. الاثنين القادم 8 مليار جنية تكلفة مشروعات التطوير العقارى لتعظيم الاستفادة من أراضى شركة الإسكندرية

تقارير ومتابعات

”رئيس دينية الشيوخ”: السيسي مؤسس النهضة الحديثة.. والأزهر بذل جهودًا كبيرة في تصحيح المفاهيم ونبذ العنف

بالتوازي مع الاحتفال بالذكرى الثامنه لثورة 30 يونيو 2013، ومع الاحتفال بتدشين مؤسس النهضة الحديثة الشاملة في مصر فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لقاعدة 3 يوليو البحرية.

قال الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن ثورة 30 من يونيو نجحت في الانتقال بمصرَ إلى مرحلةٍ جديدةٍ أثبتت فيها قدرةَ مصرَ على التماسكِ والثباتِ والقدرةِ على استعادةِ ما لها من مكانةٍ عظيمةٍ، وأكدت على فطنةِ أبناءِ هذا الوطن وغيرتِهم الواعيةِ على وطنهم وحفاظِهم على بقائه صُلبًا قويًّا في عصر تُجرى فيه المقامرةُ بالأوطان كما تجري في الأموال، كما مثلت نقلةً تاريخيةً واضحةً في ميادينِ التطويرِ والبناءِ والتعمير، وذلك وَفْقَ خُطواتٍ سديدةٍ تدل على وضوحِ الرُّؤيةِ ونُبلِ الهدف.

وأضاف ان نجحت ثورةُ 30 من يونيو في إعادة تحقيقِ الأمنِ والأمان؛ الأمن الذي جعله اللهُ -تعالى- من أعظم نعمِهِ على الإنسان، والذي هو أصلٌ في وجود الدُّول وبقائها، فأخذت مصرُ بكل أسباب القوة المعنوية والمادية لتحقيق هذا الهدف الرئيس، وقد رأينا جميعا كم قدم أبناءُ مصرَ من تضحياتٍ غاليةٍ لنصلَ إلى هذه المرحلة من الأمنِ وقوةِ الردع.

وأشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ إلى أن استتبابُ الأمن أدى إلى ترسيخِ الشعورِ لدى جميع أطيافِ الشعبِ بالأمان، وضرورةِ نبذِ الشقاقاتِ والتشكيكات، فازدادت أواصرُ الثقةِ بين أفراد الشعبِ على اختلاف أطيافِهم ومشاربِهم، بعدما دبَّ الشقاقُ والتّفرّقُ في بعض مستوياتِه بين أبناء الدينِ الواحدِ والأسرةِ الواحدة.

وأضاف : رأينا كذلك التماسكَ والاحترامَ والتقديرَ والتكاملَ بين أفرادِ الشعبِ والجيشِ والشرطةِ، وبهذا يتحققُ الامتثالُ بأمرين جليلين ذكرهما الحقُّ -تعالى- في كتابه العزيز حيث قال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}(الأنفال: 46)، وقال أيضا: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}(آل عمران: 103).

وقد حققت ثورةُ 30 من يونيو بجهودِ القيادةِ السياسيةِ التكاملَ الفعّالَ بين الوزاراتِ والمؤسساتِ المختلفةِ مما أسهم في مزيدٍ من حسنِ التصورِ وسرعةِ التنفيذ.

وأوضح أن الثورةُ حققت نشرَ الوعي السياسي والاقتصادي والديني والاجتماعي لدى الكثيرين مما زاد المواطنُ شعورًا بدوره وعَلاقتِه المباشرةِ بمنظومةِ التعميرِ والحفاظِ على وطننا الحبيب.

وأوضح أن من أهمِّ نتائج الثورةِ - بعد نجاحها في إعادة الأمن والأمان–قيامُ الدولةِ بهذه الانطلاقةِ التاريخيةِ في البناءِ والتعميرِ في شتى المجالات من خلال نُظُمٍ ورؤى متطورة لصناعةِ الجمهوريةِ الجديدة، على المستويات الصحية والتعليمية والزراعية والصناعية وغيرها، ومدُّ العَلاقاتِ العالميةِ الواسعةِ لتحقيق أكبر قدرٍ من التعمير والتطوير لهذا الوطن.

وتابع: كما كان من أهم منجزات ثورةِ 30 من يونيو في مجالِ تجديدِ الخطابِ الديني أنها وضعت حدًّا تاريخيًّا فاصلاً بين وسطيةِ مصرَ الدينيةِ السمحةِ، والفكرِ المتطرفِ المُتَنَطِّعِ الذي طرأَ على مصرَ منذ عقودٍ قليلةٍ، هذا الفكر الذي لا يعرفُ سوى التفريقِ والهدم، وقد حذَّرَنا الحبيبُ المصطفى(صلى الله عليه وسلم) من هذا اللون من التدين الكاذب فقال صلى الله عليه وسلم: "هَلَكَ المُتَنَطِّعون"، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "ولن يُشادَّ هذا الدينَ أحدٌ إلا غلبَه".

وأشار إلى حرص القيادةُ السياسيةُ على الدعوةِ إلى تجديدِ الخطابِ الديني ليفهمَ الناسُ صحيح الدين، من خلال الأزهرِ الشريف فهو كعبةُ العلمِ ومركزُ نشر الوسطية الدينية في العالم، ودعمته الدولةُ لبذل الجهود المرجوة لبسط الوعي السليم ونشر صحيح الدين، وذلك لتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة، كمفهوم الوطن، ومفهوم التعايش والتعدد، ومفهوم إتقان العمل ومفهوم الدولة، ومفهوم أدب الحوار والاختلاف إلى غير ذلك من المفاهيم والسلوكيات التي تقوم على وضوحها في الأذهان تقدم أحوال البلاد والعباد، حيث بذل الأزهر الشريف جهودا كبيرة في ميدان تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة وجمع الكلمة، وما زال يبذل جهوده المشكورة في الداخل والخارج لتأكيد وسطية هذا الدين الحنيف ورد كل شبهة وصورة مغلوطة تنسب إليه.