الانتخابات الأثيوبية.. مقتل 26 ناخبًا.. ومقاطعة لأحزاب المعارضة 

أعلنت الصحف الاثوبية عن مقتل 26 أتهموا بانهم سعوا لتعطيل الانتخابات في مناطق جيما وبورينا وغوجي في منطقة أورومياـ والقاء القبض على ستة أشخاص.المثير أن 20 فردا من القتلى من منطقة جيما مقر ترشح رئيس الوزراء أبي أحمد لمجلس نواب الشعب.
تشهد أثيوبيا منذ أول أمس توجه المواطنون الإثيوبيون لصانديق الانتخابات التشريعية والإقليمية والتي تم تأجيلها مرتين بسبب Covid-19 وعدم الاستقرار الأمني، ومن المتوقع أن يكون الاقتراع حاسمًا لثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان. ووفقا لما نشرته الصحف الاثيوبية فانه تم تسجيل ما يقرب من 38 مليون شخص توجهوا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة السادسة في إثيوبيا والتي تنافس فيها 46 حزبًا سياسيًا وأكثر من 9000 مرشح على مقاعد في مجلس النواب الفيدرالي والمجالس الإقليمية.أما المناطق التي لم يتم فيها التصويت اليوم من المقرر أن يتم في أوائل سبتمبر.
وبالرغم من أن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا قد أعلن عدم وجود أي مخالفات أو مشاكل وأن العملية الانتخابية تمر بسلام؛ إلا أنه تم تسجيل العديد من المخالفات بخلاف عملية القتل السابق ذكرها منها منع تحركات بعض المراقبين في تنقلهم أثناء مراقبتهم على العملية الانتخابية، وتجريد آخرين من شاراتهم، بل وصل الامر لتعرضبعض المراقبين للضرب بل وبع ض السياسيين أيضا- على ما يبدو من قبل السلطات. من هنا دعت رئيسة مجلس الانتخابات بيرتوكان ميديكسا، السلطات الإقليمية إلى الكف عن إساءة معاملة المراقبين. وقالت "من شأنه أن يضر بمصداقية الانتخابات".
فقد تم حشد الآلاف من الجيش الفيدرالي والشرطة بكامل المعدات القتالية للحفاظ على النظام. وتم إسناد مهمة تنسيق الأمن خلال التصويت إلى أحد القادة المتطرفين من اثنيةالأمهرةأجيجنهو تيشاجر، الرئيس السابق لولاية أمهرة والرئيس الحالي للشرطة السياسية ورئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
جرى التصويت في أجواء الحرب بسبب القتال الدائر في المقاطعات - ولايتي تيجراي وأوروميا. كما تتعرض 4 مقاطعات أخرى للعنف العرقي والذي يبدأ تدريجياً في تصعيد مثير للقلق. اتسمت الانتخابات الإثيوبية باستبعاد نسبة هائلة من التصويت، ومقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية والعديد من حلقات العنف.
من أصل 50 مليون مواطن يحق لهم التصويت، تم استبعاد 12 مليون مواطن (2.5 في تيجراي، وحوالي 3 مليون في اقليم أوروميا والباقي في المناطق الأخرى) من التصويت. من أصل 547 مقعدًا، تم استبعاد 110 مقعدًا بسبب النزاعات المستمرة في أوروميا والعنف العرقي والمشكلات اللوجستية. وبالتالي لم تشارك أحزاب المعارضة الرئيسية في الانتخابات. وبالفعل تم تأجيل انتخابات حوالي 8 مليون ناخب إلى سبتمبر القادم، ومن غير المعلوم مدى جدية هذه الانتخابات المؤجلة.
كما تم الإبلاغ عن مخالفات أخرى. ولدى سؤاله عن ذلك من قبل الصحفيين في العاصمة أديس أبابا، قال أحد زعماء المعارضة برهانو نيجا قادة حزب المواطنين الإثيوبيين من أجل العدالة الاجتماعية (EZEMA"نعم، هناك مخالفات ولكن طالما أنها لا تؤثر على نتيجة ذلك" فلا يمكن اعتبارها مشاكل رئيسية.
الجدير بالذكر أن الانتخابات الاثيوبية لم تشهد وجود مراقبين أوروبيين، وتم الاكتفاء بنشر مراقبين من قبل الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو.