الخميس 25 أبريل 2024 12:26 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حاولت افادي عربية خبطت فيهم..حيثيات حبس المتهم بقتل الفنان أشرف عبد الغفور مياه أسيوط.. متابعات دقيقة لمعوقات العمل بمنظومة الصرف الصحي والدفع بتنفيذ خطط للصيانة المنوفية تعلن شروط ومستندات التقديم على التصالح بمخالفات البناء رئيس غارب يوجه باستمرار الحملات التموينية على المطاعم والاسواق رئيس مدينة سفاجا يكريم معلمات ومديري الحضانات الفريق أسامة ربيع يبحث سبل تعزيز التعاون العلمي مع جامعة كوريا البحرية في مجالات التدريب والبحوث البيئية والمحاكيات محافظ أسيوط يعلن تركيب بلاط الإنترلوك بشوارع مدينة البداري مراقبة الجودة متطلب لضمان الجودة”.. دورة تدريبية بجامعة أسيوط لزيادة التوعية بثقافة ضمان الجودة والاعتماد بحضور ممثلى دار الهندسة.. محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات حياة كريمة في ذكري التحرير 42.. انفاق قناة السويس هدية الرئيس والتي اعادت الحياة لسيناء ”بسبب الخلاف على عقار” شاب يطلق نار بعز الضهر لترويع المواطنين بالخصوص ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل مباراة مانشستر سيتي وبرايتون

عربي ودولي

الجامعة العربية :آن الأوان لإعلاء صوت الضمير العالمي وعدم القبول بحماية الاحتلال الإسرائيلي واستدامته

دعت جامعة الدول العربية، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عدم القبول بالمنطق الخاطئ الذي يستهدف حماية الاحتلال الإسرائيلي واستدامته، مؤكدة أنه قد آن الأوان أن يعلو صوت الضمير العالمي رفضاً لهذا "الواقع المشين" وأن يتحمل الاحتلال المسئولية عن جرائمه.


جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 75 لمناقشة الوضع في فلسطين المحتلة تحت البندين (37) و(38) والتي ألقاها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية اليوم الخميس.

وقال السفير حسام زكي "إنه خلال السنوات الاخيرة تمكن الطرف الإسرائيلي من سدّ كل منافذِ الحل السياسي للقضية الفلسطينية ، وقام بعملية ممنهجة لغسل الأدمغة حول خلالها الضحية الى معتدٍ، والشعب الواقع تحت الاحتلال الى ممارسٍ للعنف غير المبرر".

وتابع "غير أن اللحظة الحالية كاشفة، وتجعل العالم يرى الوضع في صورته الحقيقية: قضية عادلة لشعبِ واقع تحت احتلال عسكري ذميم منذ عقود، ونظام للفصل العنصري يُمارس صورة محدثة من صور التطهير العرقي"،مشيرا إلى أن تلك هي حقيقة الوضع التي رآها الجميع في أحياء القدس الشرقية، وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة عبر أحداث الأسابيع الماضية.

وأكد أنه وسط طوفان الهجمات الاسرائيلية الغاشمة في غزة ومئات الضحايا الأبرياء الذين سقطوا ، لا يجب أن ننسى أن تلك الحلقة الدامية من تاريخ النزاع قد بدأت في القدس الشرقية المحتلة ، وأن الشرارة التي فجرت الموقف لم تكن سوى سلسلة من الإجراءات العنصرية الاستفزازية والمتعمدة التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يتصرف حقيقةً كأي احتلال آخر عرفه التاريخ يسعى لنزع ملكية السكان الأصليين وطردِهم من بيوتهم وإحلال مستوطنين محلهم بالمخالفة الصريحة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

وقال "إنه في القدس.. المواطن الإسرائيلي له كل الحقوق، من الأمن والسكن والتملك وحرية التحرك، أمّا الفلسطينيون فيعيشون مُهددين بالطرد من مساكنهم في أي وقت، لا حقّ لهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية أو الوصول غير المقيد لأماكن العبادة ولا حقّ لهم في التحرك بحرية في مدينتهم التي ولدوا بها، ويعيشون معزولين عن بقية شعبهم على بعد كيلومترات يفصل بينهم جدار عنصري شائن، فضلاً عن بوابات التفتيش والإذلال اليومي"،مؤكدا أنه وضع يسير عكس حركة التاريخ وضد كل مبدأ إنساني أو أخلاقي.

وأضاف "إن الفلسطينيين الشجعان الذين تضامنوا مع من تعرضوا للطرد من بيوتهم، وأصروا على مقاومة المخطط العنصري لتهويد القدس، في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من أحياء المدينة الواقعة تحت الاحتلال، مارسوا حقهم القانوني في النضال المدني، وجاءهم الرد في صورة رصاص مطاطي وعنف مُفرط وقنابل صوت وغاز، واعتقالات بلا هوادة، ثم جاءت حملة القصف الشامل على غزة لتطال المساكن والمشافي والمدارس، بل وحتى مقرات الإعلام الدولي، وأسقطت حتى هذه اللحظة ما يزيد على مائتين وعشرين شهيداً.

وتابع: "إن هذه الجمعية تُمثل الضمير العالمي المُجرد من لغة القوة والإجبار، ولهذا فإنها مُطالبة بالتعبير عن موقفٍ واضحٍ من القضية الأصلية، ألا وهي قضية استمرار الاحتلال من دون أي أفق سياسي ضمن إطار زمني لإنهائه".

ونبه إلى أن هذه القضية تدخل اليوم منعطفاً خطيراً مع جنوح متصاعد ناحية اليمين المتطرف في إسرائيل، وصارت أجندة المستوطنين المتطرفين والمنادين جهاراً بقتل العرب وترحيلهم عن أرضهم هي فعلياً برنامج عمل الحكومة الإسرائيلية، وأن إشعال الوضع في المدينة المقدسة والانتقام من المدنيين في غزة وسواها صار سبيلا للبقاء على رأس السلطة في إسرائيل.

وأكد أن الأزمة الدامية كشفت عن مخاطر الإهمال الدولي للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ حلّ الدولتين القائم على التفاوض - والذي تتآكل فرصه يوماً بعد يوم - هو المسار الذي ارتضته منظمة التحرير الفلسطينية وأيدته الجامعة العربية بالإجماع، غير أنّ الطرف القائم بالاحتلال يُفضل حلاً يقوم على الفصل العنصري ،وهو مستعدٌ لأن يذهب إلى أبعد مدى في تطبيقه بالقوة الغاشمة، وعبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.