الجمعة 19 أبريل 2024 01:23 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

غدا.. إطلاق أول وكالة أدبية متكاملة لخدمة الأعمال الثقافية قبل وبعد النشر

في خطوة تعكس الاهتمام بالادب والثقافه، وتهدف لتعزيز صناعة الكتاب في مصر والوطن العربي، وخلق مجتمع ثري بقدراته المعرفية والفكرية والثقافية الإبداعية، تنطلق مساء غدًا الأحد فعاليات افتتاح أول وكالة أدبية متكاملة لخدمة الأعمال الثقافية قبل وبعد النشر، وذلك بمقر الوكالة في التجمع الخامس، وبحضور نخبة من الكُتّاب والمهتمين بالشأن الثقافي.

قال المؤسس والمستشار الثقافي عماد العادلي، بأن مشاركته في إنشاء وكالة أدبية متخصصة متكاملة جاءت من واقع خبرته وعلاقته الوثيقة بالوسط الثقافي لسنوات طويلة مكّنته من التعرف على كافة المشكلات التى تواجه الكُتّاب ودور النشر، وتشكل عائق حقيقي في مجال صناعة الكتاب، وهي المشكلات التي وجد أن أغلبها ناتج عن عدم وجود جهة متخصصة تعمل بهدف الوصول بالمنتج النهائي «الكتاب» سواء للمؤلف أو لدار النشر في أفضل شكل ممكن.

وأضاف «العادلي» أنه لا يخفى على أحد حجم الأخطاء التحريرية والمشكلات اللغوية، والإخراج الغير مرضي للكتب، مما يُفوِّت الفرصة على الكتابات الجادة والجيدة في الوصول إلى القارئ ونيل ما تستحقه من خدمات كاملة من الناحية الأدبية واللغوية والإخرجية على صعيد ما قبل النشر من جهة، ثم من خدمات ما بعد النشر من خطط تسويقية وترويجية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم الفعاليات والندوات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية والإذاعية وعبر برامج «اليوتيوب» المهتمة بمجال الثقافة وغير ذلك من الوسائل المتنوعة التي تساهم في تقديم أعمالهم بالصورة التي تستحقها من جهة أخرى، وأوضح أن الهدف هو إخراج أعمال أدبية وفكرية متميزة والوصول بها إلى الجمهور المُستهدَف.

فيما صرحت المؤسسة صفاء عز، رائدة الأعمال المتخصصة في إدارة المشروعات المعنية بالتدريب والتوجيه وتطوير الذات، إن الهدف الرئيسي من تأسيس الوكالة الأدبية هو تعزيز الإبداع العربي، ودعم مساعي التنمية الثقافية، وإعداد العقول لمواجهة مزيد من التغيرات، وخلق بيئة ثقافة عربية أفضل لخدمة المبدعين العرب.

وأضافت أن «الوكالة الأدبية» حلمٌ طموح جمعها وعماد العادلي المستشار الثقافي للعديد من الكيانات الثقافية المرموقة، بهدف جعل عملية الإبداع أكثر سلاسة ومساعدة المبدعين ودور النشر على إخراج العمل الإبداعي في أفضل صورة ممكنة٬ بالإضافة إلى وضع أطُر إحترافية للمشاريع الثقافية المختلفة، وأردفت: «حلمنا نشر الوعي من خلال القراءة وجعلها أسلوبًا لحياتنا».

أما عن أبرز الخدمات التي تقدمها الوكالة لعملائها من الكتاب ودور النشر المصرية والعربية، تابعت «عز» : كما هو واضح من العنوان «الوكالة الأدبية .. رحلة كتاب»، فإن الوكالة معنية بصناعة الكتاب في كافة مراحله بداية من التحرير ومُراجعة النَص الأدبي أفكارًا ولُغة وأُسلوبًا وصِياغةً للوقوف على مكامن القوة وتدعيمها ومكامن الضعف ومُعالجتها، وانتهاءًا بالوصول بالنص إلى أفضل صورة مُرضية. وهى المهمة التي يقوم بها أهل الاختصاص في النقد الأدبي والدراسات الأدبية. فضلًا عن إقامة جلسات عمل مشتركة بين الكاتب والمُحرر لمناقشة مشكلات النَص وتقديم النصائح واقتراحات الحلول.

وأوضحت «عز» أن الخدمات تتضمن التصحيح اللُغوي، والتنسيق والإخراج الداخلي للكتاب، وتصميم الغُلاف من قِبَل فنانين مُتخصصين وفقًا لرؤية الكاتب أو دار النَشر، كذلك خَدمات التَسويق الإليكتروني، وعقد حَفلات تَوقيع ومُناقشة للعمل بالتنسيق مَع الكيانات الثقافية المُختلفة، على أن يتم استثمار الأحداث الثقافية المُقامة مِن أجل خِدمة العمل تسويقيًا وترويجيًا، مِن خلال التواصل مع بعض وسائل الميديا والسوشيال ميديا لتغطية الحَدث أو الكتابة عنه، ومِن خلال أيضًا تصوير الحدث بشكل احترافي واستخدام الصور في الدعاية للعمل.

وفي الختام، نوّهت «عز» أن الوكالة تقدم خدمة التقديم في الجوائز والمُسابقات المصرية والعربية بالوكالة عن الناشر أو المؤلف، والمتابعة مع القائمين على تلك الجوائز، كما تُقَدم الوكالة خدمة الترجمة من العربية إلى اللُغات الأُخرى عن طريق مُتخصصين في كُل لُغة، للراغبين في تَرجمة أعمالهم، كما تَسعَى الوكالة (بشَكل غِير مُلزم) للتواصل مع شركات الإنتاج المُختلفة لعرض أعمالها بغرض بحث صلاحيتها للدراما التليفزيونية أو السينمائية.

جدير بالذكر أن الوكالة الأدبية تقدم عددًا من ورش تعليم الكتابة الإبداعية، والتي تَهدُف إلى تنمية الملكات الإبداعية لدى المُتقدمين، وتعليمهم أصول وقواعد الكتابة الأدبية بأنواعها المُختلفة، ويشرف عليها مُتخصصون في الكتابة الأدبية والنقد الأدبي، و تدور المُحاضرات التفاعلية كالتالي: التدريب على الجُملة الأدبية وتنويعاتها، دراسة تقنيات ولغة الرواية ، دراسة الأساليب الأدبية المُتنوعة، وكيفية استخدامها، دراسة سريعة للمدارس الأدبية المُعاصرة، التدريب العملي على الكتابة الأدبية، ويقوم المُتقدم في نهاية الورشة بتقديم مشروعًا إبداعيًا للتخرج (قصة قصيرة مُتكاملة أو فصل من رواية)، كما يُمنح المُتقدم شهادة مُعتمدة من الوكالة الأدبية تُفيد بأنه اجتاز الورشة بنجاح، وذلك بعد تقديمه مشروع التخرج وتقييمه من قِبَل المُتخصصين.

كما تقدم الوكالة الأدبية مجموعة من الورش الإبداعية الإأخرى ومنها: «اللُغة السليمة، والإخراج الداخلي للكُتب، وتصميم الغلاف، والتصوير الفوتوغرافي،و فن تسويق الكُتب، وكتابة السيناريو، وكتابة الرواية الطويلة، وكتابة القصة القصيرة، والتعافى بالكتابة».