الخميس 28 مارس 2024 09:23 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اكاديمية السباحة بالغردقة تواصل تدريبات التأهل لعبور المانش تكريم 115 من النشء حفظة القرأن الكريم بمركز شباب نجير رئيس جامعة بنها يتفقد الخدمة الطبية بالمستشفى الجامعى رفع 450 طن مخلفات بلديه و 120طن اتربه و100 طن مخلفات صلبه بالدقهلية زيارة وفد السفارة الفرنسية بالقاهرة لجامعة المنصورة لبحث سبل التعاون سائحو جدة يستمتعون بالسحور المميز والفعاليات الاستثنائية «آي صاغة»: استقرار نسبي في أسعار الذهب بالأسواق المحلية والأوقية تكسر القمة السابقة لها المداح 4 الحلقة 19 - صقر و3 يمامات.. حمادة هلال يبدأ رحلة البحث عن إرث جده العسومي : يثمن مواقف موسكو الداعمة للقضية الفلسطينية، ويبحث سبل تعزيز ومأسسة العلاقات البرلمانية العربية الروسية برلماني: مبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع خطوة إيجابية لدعم المواطن وتلبية احتياجاته اليومية أبو الغيط : غياب الأفق السياسي سيحبط أي جهود لجلب الاستقرار في غزة النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك يهنئ رئيس البرلمان الافريقي بعد اعادة انتخابه

ثقافة

زكي رستم أبرز سكانها.. عمارة يعقوبيان تاريخ شاهد على تحولات المجتمع.. والرواية والفيلم حولاها لنجمة

تتميز القاهرة الخديوية بطراز معمارى خاص يأسر قلوب روادها سواء من المصريين أو السائحين من الأجانب، لما تتميز به بنايات القاهرة الخديوية من طراز معمارى فريد يتمتع بأنواع متناسقة من الزخارف المعمارية المنقوشة بعناية شديدة، جعلت منها باريس الشرق كما يطلقون عليها، وهو الأمر الذى انتبهت له الحكومة المصرية ودفعها لبذل جهود كبيرة لحماية وصون القيمة الجمالية والتاريخية لمبان وشوراع القاهرة الخديوية.

ومن أبرز معالم القاهرة الخديوية "عمارة يعقوبيان" التى بناها عميد الجالية الأرمينية فى مصر هاغوب يعقوبيان عام 1937، والتى تعتبر تحفة معمارية ضمن تحف المعمار القاهرة الخديوية، إلا أن هذه العمارة اكتسبت أهمية خاصة منذ عام 2002 تحديدا بعد كتابة الروائى الكبير علاء الأسوانى رواية تحمل اسمها "عمارة يعقوبيان"، والتى تتحدث عن تاريخ مصر والتحولات والتغيرات التى طرأت عليه من خلال تناول تاريخ العمارة وتاريخ سكانها، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فاكتسبت العمارة شهرة أوسع وكانت على موعد مع شهرة أوسع نطاقا بعد تحول الرواية إلى فيلم سينمائى تم إنتاجه عام 2006 من بطولة الفنانين الكبار عادل غمام ونور الشريف ويسرا وإسعاد يونس وهند صبرى وخالد الصاوى.

عمارة يعقوبيان تقع على مقربة من ميدان طلعت حرب، وكانت تضم منذ تشييدها سكانا من ديانات وأعراق مختلفة ولكن بعد ثورة يوليو 1952 تحولت ملكية الشقق إلى ضباط الجيش وتحول سطحها إلى مساكن للفقراء، وهو الأمر الذى رصدته الرواية بدقة شديدة، كما رصدت التحولات الاجتماعية التى ارتبطت بهذه الحقبة التاريخية، وانعكاسها على البناء أو المكان الذى يعتبر هنا هو العمارة نفسها.

وكان الروائى الكبير علاء الأسوانى شرع فى كتابة روايته الأشهر "عمارة يعقوبيان" بعد أن شاهد ذات مرة عملية هدم لعمارة تاريخية بجاردن سيتى وطرأت له فكرة أنه كيف لهذا المكان أن يكون شاهدا على أحداث وذكريات وحكايات كثيرة، وهو مقاله نصا فى أحد حواراته الصحفية السابقة: "كنت أسير بأحد شوارع جاردن سيتي وشاهدت عمارة يتم هدمها بجوار السفارة الأمريكية، فشاهدت جدرانًا منهارة كانت تخفي وراءها متعلقات أناس عاشوا هنا منذ سنوات، ولهم فيها ذكريات، وحكايات، ومع تركيزي في التفكير فيما شاهدته، كان قراري بالبدء في كتابة رواية محورها العمارة السكنية التي تشارك بدورها في الأحداث وتعبر عن التغيرات التي قد تطرأ علي جماعة من البشر".

ويعد من أبرز سكان عمارة يعقوبيان اللذين لم تطرق لهم الرواية أو الفيلم السينمائى، الفنان الكبير زكى رستم، الذى كان يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عامًا وكلبه الوولف الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.