الجمعة 19 أبريل 2024 04:46 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بحضور 400 طفل .. وزارة الأوقاف بالقليوبية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” ببنها قوافل جامعة المنوفية تفحص ٢١٥ مريض بقرية كفر شبرا بلوله وتنظم ندوة توعوية حول الوعى الأثرى وتعزيز الهوية الوطنية بالمساعي المشكورة الزراعة تتابع جهود مكافحة الآفات للمحاصيل الاستراتيجية والخضر والفاكهة بجنوب الدلتا والقليوبية التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ يُعلن عن اختيار منسقين له بالجامعات والمدارس المصرية كلوب يعلق على فرصة صلاح الضائعة أمام أتالانتا الأهلي ينعى الفنان الكبير صلاح السعدن وفاة شاب بالمنوفية سقطت عليه «نقلة رمل» أثناء تفريغ السيارة أستاذ قانون دولي: الهجمات الإسرائيلية داخل الدول المجاورة تشكل جريمة عدوان يهدد السلم والأمن خبير دولي: على المجتمع الدولي مقاطعة إسرائيل وتفعيل نظام الجزاءات ضدها لإجبارها على احترام القانون دوري أبطال إفريقيا | ربيعة: لا ننظر للتاريخ... ونركز دائمًا على تحقيق الفوز وزيرة التعاون الدولي تعقد لقاءات مكثفة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA) لدفع تمكين القطاع الخاص في مصر قبل مباراة الأهلي ومازيمبي.. كولر يتحدث عن هزيمة القمة وموقف بيرسي تاو

أهم الأخبار

وزير الأوقاف: وطننا فى حاجة إلى العمل لا التفلسف والجدل

نشرت وزارة الأوقاف فى بيان اليوم، كلمة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى برنامج حديث الساعة تحت عنوان:"هيا نعمل معًا" والتى قال فيها :"هيا نعمل معًا : من الفردية إلى الجماعية ، ومن الأنا إلى المؤسسية ، ومن الأثرة إلى الإيثار ، ومن التناحر إلى التكاتف والتكامل ، ومن الأحقاد إلى سلامة الصدور ، ومن التحاسد إلى التناصح ، ومن التربص إلى الأخذ باليد ".

وتابع جمعة:"هيا لنعمل معًا ، لصالح ديننا ووطننا ومجتمعنا وصالح الإنسانية ، هيا لنعمل لدنيانا وآخرتنا معًا ، نعمر الدنيا بالدِّين ولا نخربها باسم الدين ، نأخذ من عاجلتنا لآجلتنا ، ومن دنيانا لآخرتنا ، ومن الحياة لما بعد الممات .

يقول علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) :

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها

إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فمن بناها بخير طاب مسكنها

ومـــن بـنـاهــا بشر خاب بانيـها

هيا لنعتصم معًا بحبل من قال في كتابه العزيز : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (ال عمران :103 -105) ، ويقول سبحانه :"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " ( الأنفال :46) .

هيا لننطلق من قول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : " المؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا " ( رواه البخاري) وقوله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) (متفق عليه) ، وقوله (صلى الله عليه وسلم ) :" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ " (متفق عليه) .

يقول الشاعر :

تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَّ تكسُّرًا

وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا

فما أعظم الوحدة ، وما أسوأ الفرقة والشقاق والتنازع ، وعندما أراد أحد الحكماء أن يعطي أبناءه درسًا عمليًا في مفهوم الوحدة جمعهم و معه حزمة من الحطب ، وطلب منهم واحدًا واحدًا كسرها فلم يستطع أحد منهم كسرها ، ففرقها ووزعها عليهم ليكسر كل واحد منهم جزءًا منها ، فكسر كل واحد منهم الجزء الذي طُلب منه كسرُه ، فقال : يا أبنائي أنتم مثل حزمة الخطب تنكسرون متفرقين ، ولا يقوى أحد على كسركم مجتمعين.

وأضاف وزير الأوقاف:"وطننا في حاجة إلى العمل لا التفلسف والجدل ، وديننا دين العمل ، دين الإجادة ، دين الإتقان في كل شيء ، وقد لفت القرآن الكريم نظرنا إلى الإتقان في مواضع عديدة ، منها قوله تعالى : " صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ "(النمل:88) ، وقوله تعالى: " الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ" (الملك:3)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :" إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ) " (رواه البيهقي ) .

واختتم وزير الأوقاف:"ما أحوجنا أن نعمل ، وأن نبدع ، وأن نتقن ، وأن يكون عملنا معًا يدا بيد ، لخير أنفسنا ووطننا ونفع الناس أجمعين ، فخير الناس أنفعهم للناس كما علمنا نبينا الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم".