الجمعة 19 أبريل 2024 08:49 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بمناسبة الاحتفال بيوم افريقيا

الجامعة العربية تؤكد أهمية تعزيز التضامن العربي الافريقي في مواجهة جائحة كورونا والعمل على تحقيق السلم والأمن والتنمية

أكدت جامعة الدول العربية على أهمية الروابط العربية الافريقية المتينة والتاريخية وضرورة تعزيزها في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه العالم وفي صدارتها جائحة كورونا ،والعمل على تحقيق الامن والسلم والبناء والتنمية
واعتبرت الجامعة العربية ان القمة العربية الأفريقية الخامسة التي ستعقد في المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب ستكون فرصة لدعم ما تم تحقيقه وتحفيز آليات ومشاريع الشراكة العربية الأفريقية بما يوثق علاقات التعاون ويعمقها ويجعلها في مستوى تحديات البيئة العالمية الراهنة.

جاء ذلك في بيان اصدرته الجامعة العربية اليوم بمناسبة الذكرى ال57 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية الذي يوافق يوم 25 مليو .
وقالت الجامعة ان ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية تحل هذه السنة والعالم يمر بأزمة جائحة كوفيد 19 التي ألقت بظلال ثقيلة على النمو الإقتصادي بسبب الحظر والإغلاق. وسيعمل التضامن الذي دأبت عليه الأمتان العربية والأفريقية على التخفيف من نتائج الأزمة وانعكاساتها السلبية المالية والإقتصادية، وسيسعى إلى المحافظة على استمرار تحسن مؤشرات التنمية والإستثمار في بلدان المنطقتين العربية والأفريقية .
واضافت الجامعة بان الأمة العربية تشاطر الأمة الافريقية احتفالها بيوم افريقيا، مستحضرة روابط وعري المودة والاخوة، حيث أن الجزء الأكبر من الوطن العربي إفريقي، وذكرت بالكفاح الذي ميز التاريخ المشترك، مؤكدة على التضامن بين المنطقتين العربية والأفريقية في سعيهما إلى تحقيق الإستقرار والتنمية ، وتمسكهما بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت الجامعة في بيانها : تحل في يوم 25 مايو 2020 الذكري ال 57 لتاريخ تأسيس منظمة الوحدة الافريقية الذي كان سنة 1963، وهي ذكرى عزيزة على كل الإفريقيين، إذ ترتبط بجهد جماعي قاري منظم أطلقه رواد الوحدة الأوائل لتصفية ما بقي من الإستعمار والتمييز العنصري ، والتوجه نحو التنمية والإزدهار في إطار من التضامن والوحدة في ظل التنوع والإبداع في مواجهة التحديات التي تعوق مسيرة البناء والتقدم.
ولفتت الى ان هذه الذكرى التي يحتفل بها الإفريقيون في كل أنحاء العالم هي مناسبة لإبراز إنجازات منظمة الوحدة الأفريقية سابقا، والإتحاد الإفريقي حاليا في كل المجالات، وأبرز تلك الإنجازات ما تحقق من نشر السلم وتوطيد الأمن في القارة ومواجهة الأزمات والنزاعات المسلحة والإقتتال الذي لا تزال تعاني منه بعض بلدان القارة، وهو ما يلح على تكثيف الجهود وتنسيقها لإعادة السلم والأمن إلى هذه المناطق بما يحقق أهداف مبادرة الإتحاد الإفريقي في " إسكات البنادق" ، وهو الموضوع الذي تم اختياره ليكون محورا لهذه السنة.
واوضحت الجامعة إن التعاون العربي الإفريقي الذي تطور إلى شراكة عربية أفريقية هو أساس العلاقات بين المنطقتين، فمنذ القمة العربية الأفريقية الأولى سنة 1977 نشط هذا التعاون في تحقيق نتائج ملموسة في إنشاء فضاء عربي أفريقي متصل يعمل موحدا على تحقيق أهداف التنمية والسلم عبر آليات العمل الجماعي، وقد عملت القمم العربية الأفريقية على تعميق العلاقات العربية الأفريقية من خلال بناء سياسات مشتركة توظف فيها الموارد العربية والأفريقية بما يخدم مصالح الشعوب ونمائها وأمنها من خلال الإستفادة من روابطها الثقافية والجغرافية.