الخميس 28 مارس 2024 04:14 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الجامعة العربية تكرم فلسطين تقديرا لجهودها في الحفاظ على التراث الوثائقي العربي

شهدت احتفالية يوم الوثيقة العربية تكريم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لعميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الاسلامية "بيت المقدس ميثاق"، الوكيل خليل قراجة الرفاعي، على جهوده المقدرة في الحفاظ على التراث الوثائقي العربي بيوم الوثيقة العربية ودوره في اعتماد مدينة القدس عاصمة دائمة للتراث العربي وذلك بقرار من الجامعة العربية والحيلولة دون وقوع الكثير من الوثائق بيد المحتل الاسرائيلي والحصول عليها .

وأهدى الرفاعي هذا التكريم الى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإلى الرئيس محمود عباس، والى الحاج أمين الحسيني، والى كافة الشعب العربية الفلسطيني،وقدم الرفاعي هدية تذكارية للأمين العام عبارة عن العهدالعمري.

ومن جانبه قال الرفاعي في كلمته أمام الاحتفالية التي نظمتها الجامعة تحت عنوان "الأرشيفات العربية: الواقع والمأمول" بحضور الامين العام والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافةوالعلوم محمد ولد أعمر، إن الاحتلال الاسرائيلي قام منذعام 1967 بإغلاق 92 مؤسسة عربية فلسطينية في مدينةالقدس وسرقة ممتلكاتها من الوثائق والمخطوطات،مشيرا الى ان فلسطين عانت من سرقة كم كبير من تاريخهاالمخطوط من قبل المحتل ولا تزال تعاني من سرقةوتدمير التراث الذي يضمن حقوق الأشخاص والجماعات التاريخية في الأرض والتاريخ والجغرافيا والذي يؤكد على الرواية الوطنية في مواجهة رواية الاحتلال الاسرائيلي المغتصب للأرض والذاكرة.

وأضاف، أنه تم إنشاء المكتبة الوطنية الإسرائيلية على انقاض تاريخ فلسطين ووثائقه وما تعرضه تلك المكتبة من مصاحف ومخطوطات وسجلات ودفاتر عربيةفلسطينية،
وقال إننا نجحنا في محاولة لإنقاذ الكنوز التي تحتضنها والعمل على إعادة التالف منها وفرز الصالح وإعادة ترتيبه وفق أنواعها المتعددةحيث تم الكشف عن كنز ثمين وحاجتها الماسة الى الإنقاذ والعناية أمتثالا لتوجيهات الراحل أمين الحسيني الصادرة في عام 1922 بإنشاء قسم يرعى التراث الخالد في فلسطين .

وقال ، إننا في فلسطين نولي إهتماما كبيرا بالموروث التاريخي في التعبير عن هويته الوطنية وفِي تجسيدشخصيته الحرة المستقلة والمنسجمة في تفاعلها مع محيطها العربي والإسلامي والمسيحي باعتبار ذاكرةالشعب وتاريخه أحد رموز بقائه وسيادته، مؤكدا على ضرورة نيل الحرية والاستقلال وممارسة الحق في السيادةوتقرير المصير وضرورة تعزيز البحث العلمي للمساهمةبصياغة الحضارة والثقافة الإنسانية ويسعى بجديةلتثبيت حقه في أرضه وترثه وذاكرته وضرورة إحياء التراث الخالد بالوثائق والمخطوطات والسجلات التاريخيةبجمعها وترميمها، وفهرستها، وأرشفتها، وحفظها للأجيال القادمة خاصة وان ذلك ينسجم من توجه القيادةالفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالاهتمام بالوثائق التاريخية من خلال رؤية إستراتيجية تجنب الحفاظ على هذا الموروث .

وكان الامين العام للجامعة احمد أبو الغيط قد وجه في كلمته امام الاحتفالية التهنئة الى دولة فلسطين على اختيار مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية لعام 2020، معربا عن ثقته بقدرة فلسطين على استضافة هذا الحدث المهم، واعرب عن تطلعه لأن يكون العام القادم فرصة لتسليط الضوء على وضع المدينة التى شهدت ميلاد السيد المسيح عليه السلام وما يعانيه أهلها جراء الاحتلال والحصار.