الجمعة 19 أبريل 2024 11:09 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رياضة

الخطيب الأسطورة .. كيف منحت فرانس فوتبول جائزتها واللقب الأغلى لـ بيبو

مع اقتراب حسم جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2019 والتي يتنافس عليها نجم الكرة المصرية محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي وزميله السنغالي ساديو ماني والجزائري رياض محرز نجم المان سيتي والجابوني بيير اوباميانج نجم أرسنال الإنجليزي.

نلقي الضوء على الفارق الزمني ومعايير الاختيار بين الماضي والحاضر وكيف كانت الجائزة الأغلى في افريقيا تمنح لنجوم القارة السمراء خلال حقبتي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي من جانب مجلة فرانس فوتبول الفرنسية واسعة الانتشار والتي كانت تمنحها لافضل لاعب في القارة وكيف تطورت خلال الألفية الجديدة مع دخول عصر الاحتراف في القارة العجوز.

محاولات مصرية من ابوجريشة والمعلم دون جدوى

البداية كانت عام 1970 عندما قررت مجلة فرانس فوتبول منح الجائزة لأفضل لاعب افريقي وقت ان كان احتراف النجوم الأفارقة يقتصر علي لاعب أو اثنين فقط في الدوريات الأوروبية بعكس الآن يستطيع كل نادي في أوروبا ضم عشرة لاعبين من جنسيات مختلفة.

فكانت البداية مع نجاح الغيني ساليف كيتا لاعب سانت ايتيان الفرنسي في الفوز بالجائزة بعد أن حصد من الأصوات 54 صوت وحل المصري علي ابوجريشة في المركز الثالث برصيد 28 صوتا، وفي عام 1974 فشلت محاولة نجم الزمالك حسن شحاتة في الفوز بالجائزة بعد أن حل ثالثا برصيد 27 صوتا مقابل 57 صوتا الكونغولي بول موكيلا .


الخطيب ينافس ماجر وبلومي وميلا ويتفوق في 83

لم تكن حقبة الثمانينيات في القارة السمراء بالعادية وهي الفترة التي شهدت مجد افريقيا في المونديال بعد نجاح الكاميرون في نسخة 1982 والجزائر خلال نسختي 1982 و 1986 المغرب في 1986 ، بجانب تفوق نجوم البشرة السمراء في الملاعب الأوروبية.

ظهور محمود الخطيب بقوة في فترة الثمانينات ونجاحه في منافسة نجوم افريقيا لم يكن بالأمر السهل علي الإطلاق حيث أن بيبو كان يلعب للنادي الاهلي المصري بعكس نجوم افريقيا الذين كانوا ينشطون في الدوري الفرنسي بالتحديد.

وفي عام 1983 ومع نجاح المارد الأحمر في الفوز بالبطولة الأفريقية للأندية أبطال الدوري تم ترشيح الخطيب للجائزة وسط منافسة شرسة من الجزائري ماجر ومواطنه عصاد والكاميروني توماس نوكونو والغاني اوهايو ، وجاء بيبو على صدارة الترتيب بعد أن حصل على 98 نقطة مقابل 89 للغاني اوهايو ليتوج النجم المصري كأول لاعب في تاريخ مصر بهذه الجائزة والتي ظلت محفوظة باسم أسطورة القلعة الحمراء حتى عام 2017 وهو العام الذي حصل فيه محمد صلاح الجائزة .

الغزال يخسر بشرف أمام اسد المغرب وبداية عصر جورج وايا

في عام 1985 حل الراحل ابراهيم يوسف نجم الزمالك ومنتخب مصر في المركز الثالث برصيد 39 صوتا خلف المغربي محمد التيمومي الذي توج باللقب برصيد 113 صوتا وجاء رابح ماجر نجم بورتو البرتغالي في المركز الثاني.

وحقق ماجر اللقب عام 1987 بعد أن توج بلقب دوري ابطال اوروبا مع بورتو ، ومع نهاية حقبة الثمانينات المثيرة بدأ عصر الليبيري جورج وايا مع موناكو الفرنسي ثم سان جيرمان واخيرا الميلان وتوج بأول ألقابه عام 1989.

لماذا صاحب جائزة الفرانس فوتبول يمنح لقب أسطورة ؟

بالنظر الى أصحاب الجوائز التي منحتها لهم الفرانس فوتبول ستجد أغلبهم حصلوا على لقب أساطير في بلادهم لعل أبرزهم نوكونو وميلا وماجر والتيمومي وكالوشا بواليا والخطيب وعبيدي بيليه وجورج وايا ورشيدي ياكيني ليس لأنهم نجوم فوق العادة نجحوا في تسطير اسمائهم بحروف من ذهب في عصر ماقبل الاحتراف الحقيقي ولكن أيضا لأن مجلة فرانس فوتبول كانت هي صاحبه الحق الوحيد في منح جائزة أفضل لاعب في العالم والتي حصل عليهم مشاهير أوروبا لعل أبرزهم على الاطلاق الفرنسي ميشيل بلاتيني مع اليوفي والهولندي فان باستن مع الميلان والالماني لوثر ماتيوس مع إنتر ميلان والايطالي باجيو مع اليوفي .