الجمعة 26 أبريل 2024 02:42 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

ثقافة

أنقذت النوبة ومومياء رمسيس.. تعرف على عالمة المصريات الفرنسية نوبلكور

تمر اليوم الذكرى الثامنة على وفاة عالمة المصريات الفرنسية «كريستيان ديروش نوبلكور» في ٢٣ يونيو عام 2011، وهي صاحبة الفضل في إنقاذ آثار النوبة وعلاج مومياء الملك رمسيس الثاني.

وعن حياتها الأثرية، قال باحث المصريات الدكتور محمد رأفت عباس، مدير عام البحث العلمي بمنطقة آثار الإسكندرية بوزارة الآثار، إن "نوبلكور" تعد واحدة من أبرز وأشهر العلماء الفرنسيين فى مجال الدراسات المصرية القديمة، وحملت في كيانها وخطوات حياتها المختلفة هم التراث الأثري المصري القديم، والكثير من القضايا التاريخية والمعاصرة التي ارتبطت بآثار وتاريخ مصر". 

وأضاف أنها ولدت في العاصمة الفرنسية باريس في ١٧ نوفمبر عام 1913م، وكانت مغرمة منذ طفولتها باكتشاف الأثري الإنجليزى الشهير «هوارد كارتر» لمقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» في وادى الملوك عام 1922م، والتحقت بقسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، وكانت كذلك أول امرأة تلتحق بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، كما كانت أول امرأة تتولى الإشراف على أعمال الحفائر في عام 1938. 

وأوضح أنه خلال الحرب العالمية الثانية التحقت «نوبلكور» بالمقاومة الفرنسية ضد الغزاة النازيين الألمان وقامت بإخفاء الكنوز المصرية الموجودة بمتحف اللوفر في مناطق سرية بفرنسا.

كما كشف عن دورها الكبير الذي قامت به في إنقاذ تراث وحضارة مصر من الضياع والاندثار، حيث أجبرت الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي «شارل ديجول» على المشاركة في الحملة الدولية لإنقاذ آثار مصر بالنوبة من الغرق والضياع بعد بناء السد العالي في أسوان عام 1960، على الرغم من الخلافات والقطيعة السياسية بين الحكومتين المصرية والفرنسية آنذاك منذ حرب السويس فى عام 1956م. 

كما أشار إلى أنها أطلقت مع الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصري آنذاك، في ٨ مارس عام 1960 النداء العالمي لإنقاذ آثار النوبة من الغرق والضياع، وبالفعل تم إنقاذ ونقل ١٤ معبدا مصريا، كما تمت بعض أعمال الحفائر العلمية في المواقع الأثرية التي ستغمرها المياه. 

وحول دورها في علاج مومياء الملك "رمسيس الثاني"، قال عباس إن الملك «رمسيس الثاني» كان من الشخصيات التاريخية التي تركت تأثيرا عميقا في شخص «نوبلكور» وكتابتها العلمية المختلفة، وقد بدا هذا جليا في كتابها الشهير الذي قدمته عن الفرعون تحت عنوان (رمسيس الثاني.. القصة الحقيقية)، حيث أبدعت «نوبلكور» في تقديم رؤيتها التاريخية الفذة لعهد فرعون مصر العظيم بأسلوب جمع بين الحقيقة العلمية الموضوعية والمتعة الأدبية والتحليل الفكري، مما جعلها تتفوق كثيرا على الكثير من عمالقة علم المصريات الذين تحدثوا عن هذا الموضوع التاريخي المهم.

وأضاف أنه وقع على عاتقها مسئولية نقل موميائه واستقبالها الرسمي في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1979م، من أجل علاجها من الأضرار والفيروسات التى قد لحقت بها في متحف الإنسان بباريس، والذى استمر لمدة سبعة أشهر كاملة، وهي الزيارة التاريخية التي أثارت ضجة كبرى في الأوساط الثقافية في العالم آنذاك، وكانت «نوبلكور» تشغل منصب مدير قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر بباريس في ذلك الحين. 

وأشار إلى أن العالمة الفرنسية حصلت على عدد كبير من الجوائز الوطنية والعالمية تقديرا لدورها العلمي الكبير في إنقاذ التراث الحضاري والإنساني المصري، فحصلت في عام 1975م على الميدالية الذهبية من المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية، كما حصلت في عام 1980م على وسام الاستحقاق الأكبر في فرنسا، وقدمت للمكتبة التاريخية والأثرية العديد من المؤلفات العلمية الرائعة التي أثرت علم المصريات، مثل كتبها عن الفن المصرى القديم، وحول حياة ووفاة الفرعون «توت عنخ آمون»، ومعبد أبو سمبل الصغير، والفرعون العظيم «رمسيس الثاني» وعصره، والمرأة في مصر القديمة.