بسبب زواج الأقارب.. ملايين الأبقار مهددة بالانقراض

ليس البشر فقط هم من يعانون من مشاكل وراثية ناجمة عن "زواج الأقارب"، بل إن البقر الآن يواجه تلك المشكلة بشكل أسوأ بكثير، مما يهددها بالانقراض، حذر العلماء من أن تزاوج الأبقار من نفس السلالة أو العائلة قد يجعلها تموت بنفس الأمراض، وأن أبقار الألبان في الولايات المتحدة أصبحت مهددة بأمراض مستقبلية قد تقضي عليها بخسارة ملايين الدولارات.

يمكن لتلك الأمراض الشائعة بين الأبقار القضاء على مساحات أعداد كبيرة منها لأنها تشترك جميعها في جزء كبير من الحمض النووي الخاص بها، وبالتالي فإنها تعاني نفس مواطن الضعف، حيث حذر أحد العلماء من أن أبقار الألبان في أمريكا البالغ عددها تسعة ملايين هي "عائلة كبيرة من نفس السلالة".

يمكن إرجاع أصل نسبة كبيرة من الآباء في الأبقار إلى 99% إلى ثورين اثنين فقط، ولد كلاهما في 1960، هذا النقص في التنوع الجيني يعني أيضًا أننا يمكن أن نصل إلى "حائط سد" عندما يتعلق الأمر باستزراعها وتربية الصفات المرغوبة من بينها بشكل انتقائي.

ويعني أيضًا بأن التحسينات التي شهدناها من حيث إنتاج الحليب، والخصوبة وغيرها من الصفات ستتوقف، يقول الباحثون وفقًا لـ "ديلي ميل" بأن هناك حاجة لحقن مواد وراثية جديدة لمنع حدوث ذلك، لذا يقوم باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا (PSU) بتربية أبقار جديدة باستخدام السائل المنوي المجمد "للثيران الميتة".

ويخطط العلماء لإجراء قياسات لخصائص الثيران الميتة الرئيسية ومقارنتها بأبقار الألبان من نوع "هولشتاين" اليوم، بما في ذلك طولها، وزنها، إنتاج الحليب، الخصوبة والصحة العامة، ويأمل العلماء في التوصل إلى "دماء جديدة" لتنشيط أبقار الألبان، فهذه الأبقار المتنوعة وراثيًا يمكن أن توفر الحمض النووي اللازم. 

وقال تشاد ديشو الأستاذ المساعد لوراثة الأبقار الحلوب في جامعة الأمير سلطان لـ Scientific American: "ما فعلناه هو تضييق نطاق المجموعة الوراثية.. "إذا حددنا التنوع الوراثي طويل المدى للسلالة ، فنحن نحد من مقدار التغير الوراثي الذي يمكن أن يحدث مع مرور الوقت."