الجمعة 19 أبريل 2024 08:30 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قائمة الزمالك لمواجهة دريمز الغاني في الكونفدرالية منتخب الجولف للناشئين يطير إلى جنوب افريقيا السبت للمشاركة فى بطولة إفريقيا بينهما 8 من أسرة واحدة... مصرع وإصابة 16 شخص بحادث مروع بطريق شبرا بنها الحر رفع 570طن قمامه و 300طن اتربه وناتج تقليم أشجار ماس كهربائي يتسبب في حريق محدود بعدد من ملفات المنفعين بالتأمين الصحي ببورسعيد وكيل المديرية لشئون الرياضة يشهد احتفالية ”ها أنا أحقق ذاتي” بمركز التنمية الشبابية بالمنصورة وزير الصحة يوجه باستكمال فرش المركز الأفريقي لصحة المرأة بما لا يخل بالطراز الأثري التاريخي للمبنى جامعة المنوفية الأهليةتنظم ورشة عمل عن كيفية الإخلاء فى حالة الطوارئ فقرات فنية وبدنية في مران الزمالك استعدادًا لدريمز الغاني بالكونفدرالية مكتبة الإسكندرية تطلق فعاليات المؤتمر الثالث للصحة النفسية سفير مصر بالكونغو يحضر مران الأهلي استعدادًا لمباراة مازيمبي صوامع وشون محافظة الشرقية تفتح أبوابها لاستقبال ٢٤٠٩٣ طن و٣٣٢ كيلو من الذهب الأصفر

ثقافة

”كينج كونج” خطوة جديدة فى مشروع حسن المسرحى و محاولة ناجحة لإحياء مسرح الشباب

مسرحية كينج كونج
مسرحية كينج كونج

 

بقلم : شعبان خليفة

الدكتور محمد حسن فنان ، و مخرج صاحب مشروع مسرحى متميز .. برزت ملامح هذا المشروع فى العشر سنوات الأخيرة.. محور هذا المشروع المسرحى ، و التى تبلورت منذ العام 2010 و حتى العام 2018 هو الوطن .. ، فمصر حاضرة بقوة فى النصوص التى يختارها و الطريقة التى يقدم بها هذه النصوص ..، و التى اعادت الجمهور لمسرح الدولة الذى يعانى من نقص الإمكانيات ما يستوجب جهد ضخم من القائمين عليه للاستمرار فى أداء دوره يجعل المثل القائل " الشاطرة تغزل برجل حمار " مناسباً لتوصيف الحالة .. الدكتور محمد حسن أطل بمشروعه المسرحى على الجمهور فى العام 2010 بمسرحيه "مآذن المحروسة" وهى نص مسرحى  كتبه محمد أبو العلا السلامونى و سبق الدكتور محمد حسن  فى إخراجه فى الثمانينيات سعد آردش ،  و ما ادراك ما سعد اردش لكن محمد حسن ببصمته و بالدفع بالمطرب محمد الحلو لتألق مسرحى كبير ، و الإستعانه بالشاعر الشاب محمد العسيرى و مجموعة من المواهب الفنية  ، قاد " مآذن المحروسة " لنجاح ضخم  كان من نتيجته أنه لم يكتف بعرضها فى صالات مسرح الدولة فقط لشدة الإقبال ، و ضيق القاعات ما دفعه لعرضها بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب بحضور الآلاف من الجمهور حيث حضرت العرض أكثر من مرة ، و المسرحية باختصار تتناول فكرة مقاومة الفنانيين الشعبيين وتضامنهم مع رجال الأزهر ضد المحتل الفرنسى، لكن محمد حسن نقلها برؤية فنية عكست احداثها على  الواقع الحالى، و ما يتعلق بالتطبيع مع المحتل ، وهذا كله فى إطار كوميدى استعراضى .. وهو المنهج الذى واصل به الدكتور محمد حسن تقديم أعماله ، حيث  شاهدناه فى العام 2016يقدم  مسرحية  "بلد السلطان" ،و التى قابلها سوء حظ شديد بوفاة بطلها أحمد راتب ثم انسحاب محمود الجندى ومسرحية "بلد السلطان"، تأليف محسن يوسف، وديكور حسين العزبي، وأشعار جمال بخيت، وألحان محمد عزت وسيد أبو العلا، و رغم كل ما قابلها من سوء حظ لقيت اقبالاً جماهيرياً متميزاً ، و قدم خلالها الدكتور محمد حسن رؤيته للعلاقة بين الحاكم والشعب و دور كل منهما فى الحفاظ على الوطن .. لتأتى مسرحيته الأخيرة "كينج كونج"، و تضع لبنه جديدة فى مشروعه المسرحى ،  بنجوم ، وأدوات أفضل حيث حرص الدكتور عادل عبده رئيس البيت الفنى للمسرح على توفير أجواء وامكانيات أفضل مما شهدته مسرحية بلد السلطان  ، وهو ما ساهم فى النجاح  الذى يجسده حجم الإقبال اليومى على المسرحية التى لضمت خيط مشروع دكتور محمد حسن المسرحى للانتقال من بلد قاوم ،  وكافح بقواه الناعمة إلى بلد يحتاج لتكاتف شعبه و حكمه وصولاً إلى ضرورة أن ينتصر الخير فى مواجهة الشر لتجاوز ما بعد البركان الذى تعرض له الوطن عبر أبطال المسرحية ، واحدث شرخاً أو انقساماً عميقاً بينهم ، العرض المسرحى الجميل  "كينج كونج"، يضم كوكبه من الفنانين يبذل كل عنصر منهم اقصى ما لديه لإنجاح العمل الذى هو عودة للمسرح الاستعراضى للشباب دون ابتذال ما يجعل وجود اطفال أو أسر داخل صالة العرض خالياً من القلق ، أو الحرج فأنت أمام عرض كوميدى غنائى استعراضى يتناول العديد من القضايا المهمة والشائكة، تدور الأحداث حول مجموعة من الفارين من آثار بركان دمر بلدهم ويبحثون عن أرض يعيشون فيها فيختلفون على كيفية إقامة بلدهم الجديدة، مجموعة تختار التنمية الصناعية والزراعية وتبنى وطنها على حب الخير، والمجموعة الثانية تختار الشر وتبنى وطنها على الاهتمام بسباق التسلح النووى وتدفع الثمن نتيجة لاختيارها، حيث ينفجر مفاعل الشر ويدمر بلدهم للمرة الثانية، و مصر كما اشرنا فى البداية حاضرة فى مشروع محمد حسن المسرحى و فى هذه  المسرحية بقوة حيث تشير الأحداث  إلى أهمية ما تصنعه مصر من تنمية تتجاوز عبره العواصف التى مرت بها  مع الإشارة  للطاقة النووية و الحلجة إليها  فى المجالات السلمية النافعة.

المسرحية بطولة نادر أبو الليف ومحسن محيى الدين ومجدى عبد الحليم وكرم أحمد ووفاء سليمان وأسيا وأحمد صالح وإبراهيم الزهيري وسيد مصطفى وصبري علم الدين، تأليف سليم كتشنر، أشعار محمد الشاعر، ألحان سيد أبو العلا وتوزيع موسيقي هيثم فاروق، ديكور وملابس مجدى ونس، استعراضات محمد سميح، و بالطبع إخراج د. محمد حسن.. وهى تستحق المشاهدة و كفيلة بأن تأخذ المشاهد إلى ساحة ممتعة مفيده خالية من الإبتذال و يحسب لها و لمخرجها استعادة نجم بحجم محسن محى الدين إلى المسرح الإستعراضى مجدداً بعد سنوات طويلة من الغياب و قد بذل المخرج محمد حسن جهداً كبيراً لتتحقق هذه العودة .

 

موضوعات متعلقة