امام مؤتمر كازاخستان لقادة العالم والديانات «الجروان» يدعو لاستراتيجيات جماعية لمواجهة الاٍرهاب ودعم العمل الدولي لنشر التسامح والسلام

اكد أحمد بن محمد الجروانرئيس المجلس العالميللتسامح والسلام على ضرورةالعمل على شراكات جديدةبين الدول والحكومات،والمنظمات الدولية والاقليميةوالوطنية والبرلمانية،والقيادات والمرجعياتالدينية، من أجل محوالتطرف، وإزالة التعصبوالتمييز والكراهية، و مكافحةالإرهاب بكل اشكاله وأنواعه،عبر نشر المفاهيم السليمةللديانات و غرس مبادئالتسامح والسلام في كافةالمجتمعات، مشيراً الى أنهومجموعة من المخلصين منحول العالم عملوا على بلورةمنصة دولية لتحقيق تلكالأهداف السامية ألا وهيالمجلس العالمي للتسامحوالسلام.

كما أكدالجروان في كلمتهامام مجلس قادة العالموالديانات التقليدية السادس في العاصمة الكازاخستانيةأستانا الذي عقد بحضورمجموعة من القياداتالسياسية والدينية والبرلمانيةحول العالم ، على محوريةدور القيادات الدينية الداعمةللتسامح والسلام داعيا اياهاللعمل على توضيح الصورةالحقيقية للتسامح والتعايشبين مختلف الدياناتوبالأخص لدى فئتي الشبابوالأطفال حتى يتم زرعمبادئ التسامح فيهم منذالصغر لنحصد ثمار السلاموالأمن والتنمية فيالمستقبل.

كما شدد الجروان على أهميةالتنمية ودعم الشعوبوالمجتمعات الفقيرة، مؤكداعلى أهمية التنمية في تحقيقالسلام حول العالم.

وأشاد الجروان في كلمتهباستضافة كازاخستان لهذاالمجلس وما توصلت اليه منازدهار في كافة المجالات،شاكرا المركز الدولي للثقافاتوالأديان على مجهوداته فيتنظيم هذا المجلس الدوليالكبير.

وقال الجروان في كلمته انالعالم يواجه اليوم تهديداتخطيرة، كالحروب والنزاعات،والارهاب، والتطرفوالتعصب، والعنصرية والعنف،مما يهدد مجتمعات العالمأجمع وينشر الحقدوالكراهية.

واضاف ان من واجبناكمحبين للسلام من قادةسياسيين أو دينيين العمللمواجهة هذه المخاطروالتهديدات بشتى السبلوالامكانيات، إذ أن الدورالأمني الكبير التي تلعبهالجيوش وقوات الشرطةالوطنية لا يكفي وحدهلمكافحة هذه الظواهر"

وقال: "لقد بات علينا مواجهةالفكر المغذي لهذه الظواهر،بتغيير المفاهيم المتحجرة فيعقول المتطرفين والمضللينوالمحرًّضين بتعاليم ومفاهيمعدائية وتخريبية تجلب لهذاالعالم ويلات الشقاقوالعنصرية والارهاب.

ودعا إلى استراتيجياتوخطط مشتركة عالميةجديدة، تعمل على ايجادمعالجات لأسباب تفشي مثلهذا الفكر المؤدي لما يواجههالعالم من أزمات وحروبومخاطر وإرهاب، حتى نحميعالمنا من وحشية تداعياتهذه الأفكار"

ووقع الجروان بعد ختامالجلسة الرئيسية مذكرة تفاهمبين المجلس العالمي للتسامحوالسلام والمركز العالميللثقافات والديانات بأستانا،للعمل سويا من أجل نشرالتسامح والسلام حول العالم.

كما التقى الجروان علىهامش المؤتمر بعدد منالقيادات البرلمانية ورؤساءالمنظمات الدولية والقياداتمن مختلف انحاء العالم،وبحث معهم سبل التعاونبينهم وبين المجلس العالميللتسامح والسلام لما فيه خيرومصلحة السلام حول العالم.