الخميس 18 أبريل 2024 04:19 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

بروفيسور إسرائيلي تنبأ بالربيع العربي يتوقع سقوط دول بالمنطقة

 
 
شهرة كبيرة حاز عليها البروفيسور الإسرائيلي تسفي سفر، أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة «إنديانفوليس» والمحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية والإسرائيلية، لأنه كان أول من تنبأ عام 1995 بانفجار ثورات الربيع العربي وما تلاها من تفكك بعض نظم الحكم العربية في المنطقة.

وأخطر ما تنبأ به تسفى سفر عام 95، وأعاد التشديد عليه في مقالين نشرهما عامي 2007 و2011، تمثل في تأكيده أن التحولات التي ستنجم عن سقوط بعض الأنظمة العربية وتفكك بعض الدول العربية ستوفر ظروفا مواتية لبزوغ شمس إمبراطورية إسلامية ستسيطر على القارات التي تشكل العالم القديم (أوروبا، أفريقيا، آسيا).

وفى مقابلة مع «أودي سيجل»، مقدم البرامج الحوارية في قناة «12» الإسرائيلية، أمس الأحد، عاد البروفيسور الشهير لرسم تطورات السيناريو «التشاؤمي»، الذي يقول إنه اطلع عليه رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق «شيمون بيريز» بعيد اغتيال سلفه «إسحاق رابين» في 1995.

وحسب تصوره فإن الموجات القادمة من التحولات في العالم العربي ستفضي إلى وقوع دول بأكملها تحت حكم الإسلاميين بسبب فشل نظم الحكم في إدارة شئون هذه الدول.

ويشير إلى أن هذه الدول ستلتحم بما أسماه «بقع غير سلطوية» يسيطر عليها الإسلاميون، لا سيما في غزة وأفغانستان وغيرها.

ويتوقع أن يدفع نجاح هذا الاندماج إلى توفير نواة للإمبراطورية الإسلامية.

ويتوقع أن تتمكن قوى إسلامية أخرى على السيطرة على مناطق أخرى في العالم يتواجد فيه المسلمون بشكل لافت، مشددا على أن الواقع يدلل على أن القوى غير الإسلامية باتت غير ذات صلة بمستقبل المنطقة والعالم الإسلامي.

وحذر سفر الكيان الإسرائيلى والغرب من خطورة استخلاص عبر خاطئة من هزيمة تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن الموجة القادمة من التحولات ستتسم بتوجه القوى الإسلامية للأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي وقعت فيها كل التنظيمات الإسلامية الأخرى وتعمل على معالجتها والاستفادة منها والانطلاق للمرحلة القادمة.

وشدد على أن أهم مصدر قوة وراء تحقق هذا السيناريو طابع التصميم القوى الذي يبديه الإسلاميون في تحقيق أهدافهم.

وما يزيد الأمور تعقيدا في نظر «سفر» حقيقة أن ما أسماه «العزم والتصميم» الذي يبديه الإسلاميون سيدفع الولايات المتحدة للتراجع والانسحاب من العالم والانكفاء على ذاتها، متوقعا أنه في غضون عقد من الزمان ستتوقف الولايات المتحدة عن لعب أي دور خارجي وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما يفسح المجال أمام بروز الإمبراطورية الإسلامية، على حد قوله.