الخميس 28 مارس 2024 04:15 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

السيسى لوفد إيطالى: ملتزمون بكشف ملابسات قضية «ريجينى»

استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع وفد من البرلمان الإيطالى برئاسة نيكولا لاتورى رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، اليوم، مجمل تطورات قضية طالب الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى الذي عثر على جثته بالقرب من القاهرة مطلع العام الماضى، وأكد على أهمية مواصلة التعاون الوثيق والمستمر بين جهات التحقيق فى البلدين، منوها فى هذا الإطار إلى التزام مصر الكامل بالعمل على كشف مُلابسات هذه الواقعة واستجلاء حقيقتها سعيا للتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تفعيل العلاقات السياسية بين الدولتين.

وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بأعضاء الوفد الإيطالى، مُعربا عن تطلع مصر لتطوير العلاقات التاريخية التى تجمعها بإيطاليا ودفعها قُدما، مؤكدا ثقته فى قدرة العلاقات بين البلدين على تجاوز مختلف التحديات. 
كما أكد الرئيس أهمية مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتكثيف الزيارات المتبادلة بين أعضاء البرلمانين، بما يساهم فى زيادة التفاعل الشعبى ويضيف زخما متجددا لعلاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين المصرى والإيطالى. وشدد السيسى على أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصرى فى أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو.
وأضاف المتحدث الرسمى أن أعضاء الوفد البرلمانى الإيطالى أعربوا خلال اللقاء عن اعتزاز بلادهم بعلاقاتها المتميزة مع مصر وتطلعهم للارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها فى جميع المجالات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين دعم إيطاليا ووقوفها إلى جانب مصر فى مواجهة جميع التحديات سواء الأمنية أو الاقتصادية. 
كما أشاد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالى بمحورية الدور المصرى فى منطقة الشرق الأوسط، معربا عن تقدير إيطاليا للجهود التى تقوم بها مصر وما تتحمله من أعباء على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. كما نوه الوفد الإيطالى إلى جهود مصر فى استعادة الاستقرار بالمنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها.
وذكر يوسف أن اللقاء شهد تباحثا حول التحديات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس أن التهديدات الراهنة تتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها والقضاء عليها، مشيرا إلى أن التصدى للإرهاب يستلزم تضافر الجهود الدولية لوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومنع توفير الدعم اللوجستى والملاذات الآمنة والغطاء السياسى والإعلامى لهذه التنظيمات.
وفيما يتعلق بسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة وخاصة فى ليبيا، أكد الرئيس أن استعادة الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية فى المنطقة تفرض أولوية التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وسلامة أراضيها، فضلا عن دعم مؤسساتها الوطنية لتتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها فى تأمين حدودها فى مواجهة الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.