الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:45 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رؤى المدني تشارك كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة ال 4 من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المركز القومي للمسرح يكرم اسم الفنان الكبير الراحل أشرف عبد الغفور..غدًا سيشن تصوير ليوسف وأسرة”شقو” بالسعودية بعد تخطى الإيردات لـ 51 مليون جنيه خلال 13 يوم كوريا الشمالية تُجري محاكاة تنفيذ ضربة نووية ضد ”عدو خارجي خفي” استغاثة باللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.. انقذوا سكان أبراج الخليج بالبحر الأعظم من الاستيلاء على جراجات 8 أبراج نقدًا لاستخدام الفيتو المتكرر.. بعثة مصر بالأمم المتحدة: مجلس الأمن بات يخاطر بفقدان أهمية دوره حارس يد الزمالك: نسعى للحصول على ”أبطال الكؤوس” للمرة الثالثة على التوالى تعطيل العمل بالبنوك والبورصة الخميس المقبل الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات جديدة على إيران الاتحاد الدولى للكاراتيه.. مصر من أفضل الدول تنظيما للبطولات العالمية بعد مرور 15 دقيقة.. العين الإماراتى يدرك هدف التعادل فى شباك الهلال وزير الخارجية الأمريكي: القوات الإسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان بفلسطين وندرس الحوادث المتعددة بالحرب الأخيرة

مقالات

وداعاً محمد عنبر

الطبجى
الطبجى

 

بقلم : مصطفى الطبجى

يا أطيب من رافقت من رجل يرحمه ربى كـان أحسننا.. عذبـًا صدوقـًا سمحـًا جلدًا صبورًا قانتـًا حزنـًا.

ربما لا ترغب سنة 2016 فى الرحيل، إلا بإصرار على حرماننا من أعزاء لنا، نفقد معهم جزءا آخر من إحساسنا العام بطعم الحياة، هكذا بكل بهدوء وعلى مكتبه وسط زملائه رحل محمد عنبر، تاركـًا وراءه وطنـًا يتألم فى صمت، قضايا لم تغلق ملفاتها بعد، فلاحون وعمال يعانون لم يجدوا من يحنو عليهم، رحل حاملاً معه هموم مواطن وأحلام أب وطموحات ثائر وآراء سياسى ومواقف مناضل وذكريات معتقل.

من هؤلاء الذين لم يسعوا للتكسب من الثورة رغم دوره البارز بها، أدرك المخزى الحقيقى من شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية"، لم يكن متاجرًا ولا منتفعـًا، من القلائل الذين لم تلوثهم السياسة، الذين لم يتلونوا لتحقيق مصالحهم، من هؤلاء الذين يجب أن تسبق اسمه بلقب أستاذ.

ليس فارق السن هو المقياس، بل صفاته هى الأساس، فلقد كان أستاذًا فى إنسانيته، أخاً أكبر تلجأ إليه إذا ما واجهتك مشكلة شخصية، أستاذا فى آرائه وأطروحاته السياسية حتى لو اختلفت معها، بشكل شخصى كنت أختلف معه بنسبة كبيرة، لكنك لا يمكنك إلا أن تنحنى احترامـًا وتقديرًا لفكره وأسلوبه.

أستاذا فى قضاياه التى تبناها، حتى لو على حساب صحته، فلقد كان له دور فى تأسيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ونقابة العاملين بخدمات التربية والتعليم، ونقابة فنيى التربية والتعليم، واللجنة الشعبية لحماية الصناعه الوطنية، كما كان أول من رفع دعوى قضائية لاستكمال بناء وتشغيل مستشفى رمد المحلة الكبرى. أتذكر دعوته لى على إحدى فعاليات الحزب منذ أربعة أشهر، عرض ومناقشة فيلم "موت فى الخدمة"، يومها أخبرته بكرهى لهذا الفيلم، بحكم غرضه السياسى من بداية عرضه على قناة BBC، حتى لو كان يتضمن حقائق، وعدته بالحضور، وهو وعد لم أنفذه، وعلى ما يبدو أنى لم أعد قادرًا على تنفيذه.

رحمك الله يا أستاذنا، سأفتقد نقاشنا واختلافنا الدائم، واسمح لى بأن أختم مقالى بمثل شعبى هو آخر ما كتبته على صفحتك الشخصية قبل يوم من الوفاة، وكأنك كنت تعلم ما يخبئه لك القدر..."اللى ما يكرمنى بحياتى يوفر دموعه ساعة مماتى".

 

 

موضوعات متعلقة