السبت 20 أبريل 2024 09:39 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الأهلي ومازيمبي بأبطال إفريقيا «رجال سلة الأهلي» يفوز على أويلرز الأوغندي في أولى مبارياته ببطولة الـ«bal» وزارة التربية والتعليم تعقد التصفيات النهائية لمسابقة ”تحدي القراءة العربي” للعام الثامن بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة المئات يشاركون تشييع جثمان الطفل ”أحمد” أثر العثور عليه مذبوح بشبرا الخيمة سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين تفاصيل إصابة عمر جابر وغيابه عن الزمالك أمام دريمز الغاني قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة تفاصيل... العثور على جثة طفل مذبوح بكامل الجسد بشبرا الخيمة بسبب مشادة كلامية..سائق ميكروباص يمزق جسد طالب بسوهاج طالب يمزق جسد آخر بمطواة بسوهاج والسبب ”مشادة كلامية” بسبب النباشين .. الأهالي تشعل النيران في مقلب قمامة بمنطقة الثلاثيني بالإسماعيلية أربعيني يُنهي حياته بقرص الغلال السامة بسوهاج

مقالات

أسئلة ملحة للدكتور سعد الدين الهلالي

محمد شعبان الموجى
محمد شعبان الموجى

سؤال للدكتور سعد الدين الهلالي الذي جعل تغطية رأس المرأة " واجب صغنون " تشجيعا للنساء على كشف شعورهن .. لن أناقش هذا الأمر من الناحية الشرعية ، ولكن فقط لدي سؤال ملح .. هل لدينا مشكلة وأزمة في نقص عدد النساء المتبرجات والكاشفات لشعورهن فضلا عن أجسادهن حتى تفرض هذه القضية نفسها على الصحافة والفضائيات وتشغل بال الدكتور فيجتهد ويتعب نفسه في البحث عن مخرج لتلك الأزمة ؟؟ وهل فرغ الدكتور من قضايا الأمة المصيرية وأزماتنا الأخلاقية ، ولم يتبق إلا غطاء الشعر ؟؟ أعتقد أن دراسة الدوافع النفسية لدى الدكتور سعد أهم من الرد الفقهي عليه ؟ الأمر الثاني : من الذي قال للدكتور سعد أن العالم المسيحي والبوذي والهندوسي واليهودي سيكون سعيدا بإطلاق لفظ مسلم عليه ومنحه صفة الإسلام ؟ هذا تصور خاطىء تماما فالمسيحي لايمكن أن يتنازل عن صفته كمسيحي ولا اليهودي ولا البوذي وكلهم يعتزون بصفتهم ... فلماذا يريد الدكتور سعد وغيره أن يفرض علينا أسلمة كل الديانات التي كفرت بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولا بما أنزل عليه .. ولا آمنت بالله عزوجل إيمانا صحيحا ولا نزهته عن التجسيم والتجسيد والحلول ولا نزهنه عن كل مالايليق بجنابه ، وكأن الإيمان بإله أي إله كاف لعدم اطلاق صفة الكفر عليه .. فالمشركون كانوا يؤمن بالله عزوجل لكنهم كانوا يشركون به فسماهم الله كفارا . الأمر الثالث : ومن أوحى للدكتور سعد أن التعايش السلمي لا يقوم بين الشعوب إلا على أساس التمييع والمسخ العقائدي والتنازل عن صفة كل أهل دين يعتزون به ؟ للعلم مصر هي البلد الوحيد في العالم الذي يتم فيه محاولة أسلمة غير المسلمين ، ومحاولة تغيير وتمييع عقيدة المسلم كشرط لتحقيق التعايش السلمي .. بينما التعايش السلمي لاعلاقة له بهذا كله حتى لو كان كل صاحب عقيدة كافرا بما لدى الآخر .. لأن التعايش السلمي يقوم على ركيزتين أساسيتين الأولى عدم الاعتداء والثانية عدم الطعن في الدين والسخرية منه .. بعد ذلك كل واحد حر في اعتناق ما يشاء من أفكار ومبادىء وعقائد .. يقول الإمام الطبري شيخ المفسرين رحمه الله : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ، من جميع أصناف الملل والأديان أن تبروهم وتصلوهم ، وتقسطوا إليهم . إن الله عز وجل عم بقوله : ( الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ) جميع من كان ذلك صفته ، فلم يخصص به بعضا دون بعض ، ولا معنى لقول من قال : ذلك منسوخ ، لأن بر المؤمن من أهل الحرب ممن بينه وبينه قرابة نسب ، أو ممن لا قرابة بينه وبينه ولا نسب غير محرم ولا منهي عنه إذا لم يكن في ذلك دلالة له ، أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام ، أو تقوية لهم بكراع أو سلاح . قد بين صحة ما ذهبى إليه الطبري رضى الله عنه ، الخبر الذي ذكرناه عن ابن الزبير في قصة أسماء وأمها . روى ابن سعد عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : قدمت قتيلة بنت عبدالعزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكر ، وكان أبو بكر قد طلقها في الجاهلية ، بهدايا زبيب وسمن ، فأبت أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها و أرسلت إلى عائشة : سلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لتدخلها ولتقبل هديتها ، قال : وأنزل الله تبارك و تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) و حتى نهاية قوله تعالى في سورة الممتحنة ( أولئك هم الظالمون ) وقوله : ( إن الله يحب المقسطين ) يقول : إن الله يحب المنصفين الذين ينصفون الناس ، ويعطونهم الحق والعدل من أنفسهم ، فيبرون من برهم ، ويحسنون إلى من أحسن إليهم . التعايش السلمي يقوم على الشفافية وعلى الحقائق ولا القناعات الصادقة مهما اختلفت ولايقوم على الجبر والغش والتدليس والتزوير في العقائد . خلص الكلام

موضوعات متعلقة