الأربعاء 24 أبريل 2024 03:04 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الشباب يهنئ الأهلي بلقب أفريقيا للطائرة والتأهل إلى مونديال الأندية رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة: رفع الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص يضاعف الأعباء على المجتمع الصناعي والتجارى نائب رئيس جامعة مدينة السادات يشارك في لقاء ”قادة الابتكار المصريين” بالقاهرة رئيس جامعة الزقازيق يُهنئ فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بالذكري الـ ٤٢ لأعياد تحرير سيناء بسبب خلافات الجيره.. عامل يتخلص من جاره طعنا بسلاح أبيض بالخصوص *«غزة رمز العزة».. قرية أبو بدوي بكفر الشيخ تُرسل 3 شاحنات مساعدات للأشقاء الفلسطينيين* محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يطلقان شارة بدء فعاليات سباق الطريق اعلام الغردقة يحتفل بالذكرى الثانية والاربعين لتحرير سيناء. ”تموين البحيرة”: ضبط 4 مخابز بلدية لتجميعها 924 بطاقة تموينية ملكات جمال العالم في رحلة بحرية لأجمل جزر الغردقة ”الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة” من مكتبة الإسكندرية في ندوة ”المدينة العربية والتحول نحو المجتمع الذكي” 80% من المدن ستتحول إلى ذكية بحلول عام 2050،

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: إيران واللعب بالنار

الكاتب الصحفى أسامة شرشر
الكاتب الصحفى أسامة شرشر

لا شك أن إيران تلعب بالنار على المكشوف مع العرب غير عابئة ولا مهتمة بردود الأفعال العربية التى لن تخرج عن الإدانة والاستنكار كما فعلت الجامعة العربية فى بيانها الذى يعبر بكل صراحة عن الوضع العربى الراهن الذى يدعو إلى الشك والحيرة بعيدا عن بيانات التدخل فى الشئون الداخلية للعرب وعبارات ومصطلحات القفز على المواثيق والتعهدات والقوانين الدولية وهذا تعبير فاضح وكاشف عن حال الإرادة العربية ومتخذ القرار، لأن ما حدث فى الهجوم المنظم والمرتب بعلم الحكومة الفارسية من اقتحام مبنى وحرم السفارة السعودية فى طهران من خلال أدوات ورجال الحرس الثورى الإيرانى الحاكم  هو زلزال سياسى إيرانى واستعراض للقوة الإيرانية بعد توقيعها الاتفاق النووى مع أمريكا والغرب.
بالإضافة أن إيران اصبحت لاعبا رئيسيا وهاما فى كل الملفات العربية والمناطق الملتهبة والساخنة فى سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين، وأصبحت تهدد وتنفذ بشكل علنى متحدية الإرادة العربية المنكسرة والغارقة فى همها الداخلى والثورات المصطنعة وموجات الإرهاب والتفجيرات المتفق عليها مع إسرائيل والأمريكان وتجد الأيادى الإيرانية فى كل ما هو عربى، ناهيك عن اللعب بورقة السنة والشيعة تنفيذا لأجندات أجهزة الاستخبارات الأمريكية حتى تجعل الدول العربية فى حالة اشتعال وأزمات وحروب مستمرة مستغلة حالة الخلافات العربية وعدم الاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة الطوفان القادم من إيران وأردوغان والإخوان.
ودليلى على ذلك هو عدم الاتفاق على القوة العسكرية العربية المشتركة التى كانت أهم مقررات القمة العربية بشرم الشيخ فى مارس 2015 ولكن بقدرة قادر اختفت هذه القرارات فى ثلاجة جامعة الدول العربية بعد أن كنا على وشك الانتهاء من تشكيل قيادة ومراكز القوة العربية المشتركة ولا نعرف حتى الآن لماذا تم تجميد هذا القرار الذى سيعيد للعرب كقوة إقليمية دورها الحقيقى ككيان عربى أمام التكتلات الإقليمية والدولية، ونحن نمتلك كل إمكانيات ووسائل إنشاء القوة العربية رغم أن مصر بجيشها الذى يعتبر من أفضل عشرة جيوش فى العالم، وهذا باعتراف الغرب، ليست فى حاجة إلى ذلك، ولكن نظرا لأن الأمن القومى العربى من المحيط إلى الخليج أصبح مهددا ليل نهار فكانت الفكرة المصرية بضرورة توحد الجيوش العربية فى بوتقة واحدة لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإرسال رسالة عربية موحدة إلى إيران وإسرائيل وتركيا والأمريكان أن العرب فاقوا من غيبوبة الاعتماد على الأمريكان فى الدفاع عنهم، لأنهم وراء كل ما يجرى فى العالم العربى لصالح إسرائيل، وأن الاعتماد على القدرات العربية المدعم بالإرادة الشعبية هو طوق النجاة من الغرق فى مستنقع الأمريكان، وأن استقلال القرار العربى مثلما تم فى حرب أكتوبر كان السبيل لتحقيق الانتصار العسكرى قبل السياسى على إسرئيل وأمريكا، واليوم نجد أن ما حدث من هجوم بربرى على أعضاء السلك الدبلوماسى فى السفارة السعودية فى إيران هو شىء متوقع، وأن استغلال حادث إعدام الإرهابى نمر النمر فى السعودية ما هو إلا شماعة لتبريد الهجوم على السفارة السعودية لأن إيران هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تستخدم حالات الإعدام الجماعى للإيرانى مثلما تتعاطى الأكل والدواء، فإيران تمارس حالة القتل الجماعى وتقييد الحريات وقتل ووأد المظاهرات وخطف وقتل المتظاهرين وإعدام اصحاب الرأى والفكر والصحفيين، وسط حالة صمت دولى فأفضل قرار اتخذته الحكومة السعودية هو إعدام «النمر»، وأى «نمر» يحاول أن يهدد الأمن للشعب السعودى والخوف الذى يصيب الحكومات العربية من لجان حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية هو اللعب على عقولنا وإرادتنا تحت غطاء الديمقراطية وهم فى أمريكا والغرب يمارسون أبشع وسائل القتل والتعذيب للمتظاهرين السلميين وقتلهم بالرصاص، وكما أكد كاميرون، رئيس الوزراء البريطانى، أن الأمن القومى البريطانى أهم من الحريات؛ فهو خط أحمر، ولكن نحن فى حالة ارتباك وفى حالة رعب وخوف من لجان التفتيش الغربية والأمريكية التى تلعب بورقة الضغط على الحكومات العربية بحقوق الإنسان والحيوان، فالمفروض أن يكون التعامل بالمثل لأنهم لا يحترمون إلا الأقوياء.. فالمطلوب منكم أيها الحكام العرب الآن أن تستوعبوا أن الشعوب العربية جاهزة ومستنفرة للرد على التدخل الأمريكى- الإيرانى- الإخوانى- التركى- الإسرائيلى، وهى التى تحميكم وعلى استعداد للتضحية، فالشعب المصرى والعربى لقنهم درسا لن ينسوه فى 30 يونيو، وفرض إرادته على أوباما وأردوغان والإخوان.. واليوم مطلوب فورا وبلا تردد وحسابات داخل غرف الأنظمة الحاكمة اجتماع طارئ على مستوى رؤساء الدول العربية واتخاذ قرار عربى بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران مع ضرورة الإسراع بإنشاء القوة العسكرية العربية مع الدعم المطلق لها؛ ومن هنا تكون البداية ويكون التعامل مع الأمريكان بنفس الطريقة، فالتهديد بالحصار بنفس الطريقة سيجمع العرب.. وكفانا كلاما وشعارات.. وشكر الله سعيكم.

 

محمد بن راشد


صادف وجودى فى دولة الإمارات فى زيارة عائلية خاصة احتفال الشعب الإماراتى بمرور عشر سنوات على تولى الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبى، مقاليد السلطة؛ فهذا الرجل استطاع بذكائه فهم وفك شفرات شعبه وأدرك ما يطلبه الناس؛ فحقق المعادلة الصعبة التى يفتقدها كثير من الحكام العرب وهى تحقيق مطالب المواطنين وتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، والأخذ بكل أساليب التطور والعلم والبحث العلمى واستعادة التراث والثقافة فى كل المجالات، وأصبحت الإمارات «رقم واحد» فى كل المجالات الثقافية والإعلامية والإبداعية، وأصبح يشكل هو وولى العهد الشيخ محمد بن زايد منظومة تنفيذية بأن المواطن الإماراتى هو الرقم الحقيقى لهما واستهلما من فكر وميراث وحكمة وحنكة حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان الذى استطاع أن يوحد الإمارات السبع تحت مظلة دولة الإمارات العربية، وأورثهما أهم ميراث أن التوحد هو طريق النجاة والنجاح، وأن المواطن الإماراتى هو العمود ورأس التنمية فوجدت احتفال المواطنين، بعيدا عن لغة الشعارات التى أوصلتنا لما نحن فيه.. وسكت الكلام.