لبنان يرتدى ثياب الحداد على ضحاياه

يواجه تنظيم «داعش » الإرهابى انتكاسة فى العراق، بعد أن نجحت قوات البشمركة الكردية فى تحرير مدينة سنجار الاستراتيجية من قبضة التنظيم، الذى رد بشن هجمات انتحارية، بعد أن فتح جبهة جديدة فى لبنان ، أمس الأول، أسفرت عن مقتل 44 شخصا وإصابة 229 آخرين، وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الوطنى، بعد صدمة تفجيرى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، وأدانت مصر والدول العربية وعشرات من قادة العالم الهجوم، وأكدوا تضامنهم مع لبنان.

ودفن اللبنانيون ضحايا التفجيرين، مساء أمس، ونَكَّست الحكومة الأعلام فى الإدارات الحكومية والمبانى العامة، وتم تعليق الدراسة فى المدارس والجامعات اللبنانية، وعززت قوات الأمن إجراءاتها فى موقع الحادث، وأعلنت قيادة الجيش اللبنانى توقيف الإرهابى محمد إبراهيم الحجيرى، الملقب بـ«أبوإبراهيم»، وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى مسؤوليته عن التخطيط لتفجيرات الضاحية الجنوبية، وأعلن الجيش أن الهجوم نفذه انتحاريان، وأنه تم العثور على جثة إرهابى ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه فى موقع الانفجار.

وعقدت الحكومة اللبنانية اجتماعا طارئا لمناقشة الحادث وتداعياته، وتعهدت مصادر حكومية بالتحقيق فى أسباب القصور، وبينما وَحَّدت الهجمات كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم لمواجهة الإرهاب، تعهد «حزب الله» بمواصلة القتال ضد «الإرهابيين».

وشنت مقاتلات أمريكية غارة على معقل التنظيم فى الرقة، استهدف الجهادى محمد إموازى جون، الملقب بـ«سياف داعش»، وأسفرت عن مقتل 3 من قادة التنظيم، فيما لايزال مصير «إموازى» مجهولا، رغم أن تقارير أفادت بإصابته فى الغارة.

وقال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إن الولايات المتحدة لاتزال تقيم ضربة استهدفت «الجهادى جون»، وإن «الضربة تظهر أن أيام (داعش) باتت معدودة»، بينما يواصل الجيش السورى تحقيق مكاسب على الأرض على حساب المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش» فى حلب، بدعم الغارات الروسية اليومية.

وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنه يركز على تقييد وتقليص حجم «داعش»، ويأتى ذلك قبل انعقاد جولة جديدة من محادثات فيينا حول الأزمة السورية، السبت المقبل، رغم الخلافات بين الدول الأعضاء حول مصير الرئيس السورى بشار الأسد وقائمة التنظيمات الإرهابية وممثلى المعارضة الذين سيشاركون فى المحادثات.

وفى العراق، نجحت قوات البشمركة فى تحرير مدينة «سنجار» التابعة لمحافظة نينوى من قبضة «داعش»، ورد التنظيم بهجمات بقتل 19 شخصا، وأُصيب 40 آخرون فى هجمات استهدفت مسجدا وحسينية للشيعة فى بغداد ومدينة الصدر.