النهار
الجمعة 14 نوفمبر 2025 10:33 صـ 23 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رصاصة طائشة تحوّل نية القتل إلى فاجعة.. حكم بالإعدام شنقاً لعامل والمؤبد لشقيقه بالخصوص مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالمغرب والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري انطلاق قافلة الأزهر الطبية إلى ميت سلسيل بالدقهلية دعمًا للمبادرة الرئاسية «بداية» | صور ”الجهرية النقشبندية في الصين”... تصوف يواجه الغلوّ بالمحبة والتسامح رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية مصرع شخص و إصابة 7 أجانب في حادث تصادم بطريق القصير مرسي علم الغردقة تشهد طفرة في المشروعات المرورية.. فتح محور جديد ورفع كفاءة الطرق لجنة محلية تُجري معاينات إنشائية لمواقع شركة أبو سومة للتنمية السياحية بسفاجا إيديكس 2025.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل وموعد النسخة الرابعة لأهم معرض للسلاح في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد الأستورى طلاق عالهوا...مسلم يطلق زوجته بأحد البرامج ويدلي بتصريحات مثيرة للجدل أسرة” المداح” تدخل بلاتوه التصوير لأستكمال رحلتها بالجزء السادس قدمت لوطني الأنتماء فمنحني الأحتواء.. رسالة محمد صبحي عقب ترشيحة لجائزة الدولة التقديرية 2025

ثقافة

صدق أولا تصدق.. وزير الثقافة يعتبر أبو سعدة كفاءة نادرة


خيب الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة آمال الكثير من المتابعين للشأن الثقافي وكانوا يعولون عليه آمالا كبيرة بمحاولة تغيير السياسات الثقافية التي تتبعها الوزارة في الوقت الحالي، إلا أنه اتبع سياسة أستاذه الدكتور محمد صابر عرب الذي كان يعتمد منطق "دع الأزمات تهدأ دع الأزمات تمر"، وهو فكر لا يمكن ان يكون صالحا لمواكبة هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر الذي تتسارع فيه وتيرة الأحداث بقوة وسرعة غير مسبوقة.
وقد كنا في أول مؤتمر صحفي أقامه منذ توليه الوزارة، وقد توقع البعض أن يشهد هذا المؤتمر بعض المفاجآت والمواقف الجديدة إلا أن العكس هو ما حدث وصدقت تنبؤات البعض ممن أكد أن سياسة الوزير الفترة المقبلة ستكون استمرارا لسياسات الدكتور صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، خاصة أن حلقة الوصل ووجه الشبه بين الفترتين تكمن في حوت وزارة الثقافة الذي لم يتغير منذ حوالى ثمانية سنوات، مهيمنا على جميع أروقة وكواليس ومفاصل وزارة الثقافة، وهو المهندس محمد أبو سعدة الذي أثبت بالدليل القاطع فشله في إدارة صندوق التنمية الثقافية فإذا بالوزير الحالي يمنحه صلاحيات فوق صلاحياته، ويضع قطاع الفنون التشكيلية بما يحويه من عشرات الملايين في جيبه الصغير بحجة أن هناك الكثير من الملايين التي يجب إنفاقها خلال شهرين من الآن ومن ثم لن يستطيع أحد من القيادات أن يعرض نفسه للخطر إلا أبو سعدة، زهذا ما قاله الوزير بالنص، معتبرا أن مخاطرته باعتماد مستخلصات يمكن أن تعرضه للحبس.
والتفكير بهذا المنطق المعوج لا يمكن أن يصنع مستقبلا ثقافيا لمصر التي تحلم به فلا يمكن أن يأخذنا ابو سعدة في دوامة صراعه المحموم مع رؤساء الهيئات بضرورة صرف الـ220 مليون جنية المتبقية من الباب الاستثماري السادس في الميزانية،  وهو أمر غير مفهوم أيضا، هل يتم إنفاق الميزانية بشكل عشوائي من أجل إنهاء الأموال فقط؟! أم يجب الترفق بالدولة التي تعاني عجز الموازنة.
جدير بالذكر أن الوزير استعرض مقومات الوزارة قائلا: إن وزارة الثقافة تضم 34 ألف موظف، وميزانية الوزارة حوالي مليار 475 مليون جنية، مضيفا أنه من المنتظر في العام المالي القادم أن تزيد الميزانية إلى ما يقرب من 2 مليار وربع، وأشار أن وزارة الثقافة الآن لديها مشروعات طموحة علي مدار 10 سنوات مما يحتاج إلى مضاعفة الميزانية في الأنشطة والخطة والاستثمارية ، ونوه النبوي أن الأجور تلتهم ما يقرب من 65 % من ميزانية الوزارة ، واستطرد أن ميزانية الباب السادس الخاص بالإنشاءات في وزارة الثقافة لهذا العام كانت 315 مليون تم زيادتها إلى 385 مليون جنية ، وما تم انفاقه حتى الأن فقط 165 مليون جنية وباقي 220 مليون جنية ، وشدد النبوي أننا سننفق ما تبقي من ميزانية الباب السادس بحق وعدل وبالقانون واللوائح في المشروعات المخصصة لذلك ، وأنه يتابع بشكل يومي كل ما يتم في هذا الشأن.