الأربعاء 24 أبريل 2024 10:50 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الرئيس الأمريكي بايدن يوقع علي إرسال مساعدات عسكرية أمريكية خارجية ب95 مليارات دولار غادة إبراهيم: مش بشوف نفسي ست مثيرة للجدل.. وفي ناس حطاني في دماغها الديوان الملكى السعودى: خادم الحرمين الشريفين يغادر مستشفى الملك فيصل التخصصى بجدة إتحاد الكرة ينعى سعيد الشيشينى نجم المقاولون العرب السابق نوران جوهر تتأهل الى نصف نهائى بطولة الجونة الدولية للاسكواش محمد صلاح أساسيا فى تشكيلة ليفربول فى مواجهة إيفرتون بالدورى الانجليزى تدريبات تأهيلية لـ حارس الزمالك لعودته مرة أخرى للتدريبات الجماعية المشدد 5 سنوات لشقيقين لإحداثهم عاهه لشخص بسلاح نارى بشبرا الخيمة بيراميدز يتقدم بهدف نظيف ضد البنك الاهلى فى الشوط الاول ”الجيزاوي” يناقش خطة العمل المستقبلية لمركز إبداع مصر الرقمية ” كريتيفا ” الصحه وكيل وزارة بالقليوبية يجري جوله مرورية مفاجئة بالوحدة الصحيه بسندنهور أوباما يشارك تدريجيا فى تدريبات الزمالك للعودة لمباريات الفريق المقبلة

صورة وتعليق

«جارية» تحتمى بصورة السيسى

 

كشك صغير يتوارى خجلاً ببضاعته القليلة، لا شىء بداخله أكثر من بعض أكياس الشاى والسكر وعلب السجائر والكبريت، تجاوره ثلاجة صغيرة تحوى عدداً من زجاجات «الحاجة الساقعة»، تجلس على جانبه «جارية» ليس صفة، لكنه اسمها التى حملته قبل 70 سنة غير عالمة أنه سيكون نصيبها من الحياة كذلك.
تتخذ «جارية» مكانها كل صباح أمام كشكها الصغير فهى أول من يظهر فى الشارع الصغير المواجه لمنزل الحبيب وقبر الحبيب، نظرتها الأولى لصورة علقتها على جدار الكشك متمنية فيها الخير لمن كان بيته القديم إلى جوارها «السيسى ابنى كان ساكن هنا فى البيت اللى قصادى هو بقى رئيس جمهورية وأنا زى ما أنا قاعدة فى الكشك»، النظرة الأولى يصحبها دعاؤها لصاحب القبر القريب «بدعى ربنا بشفاعة الحسين ما اتبهدلش فى آخر أيامى وما حدش ياخد منى الكشك اللى حيلتى».
لم تتوقع السيدة السبعينية أن يأتى يوم ويخرجها أحد من كشكها الصغير، فهو كل ما تبقى لها من حطام دنيا، أخذت زوجاً ثم ابناً فى رحاها «الكشك ده هو اللى باقى لىّ فى الدنيا يصبروا لما أموت ويبقوا يهدوه»، لم تكن الجولات المرورية لوزارة الداخلية هى السبب فى إزالة الكشك، لكنه «الملهى الليلى» كما تطلق «جارية» على المنتدى الثقافى المزمع إنشاؤه فى «بيت أبودقيقة» الذى قرر صاحبه أن يحوله لمركز ثقافى حضارى فى الجمالية على أنقاض الأكشاك الصغيرة المجاورة لحائطه منذ قرابة الثمانين عاماً لأصحابها مثل «جارية» و«حسين».
أوراق ما زالت رغم القدم قادرة على إثبات الترخيص الصادر للأكشاك منذ ما يزيد على 80 عاماً، وفواتير كهرباء تثبت حسن نية الفقراء فى إثبات صلاحيتهم للدولة، يؤكد خالد مصطفى المتحدث الإعلامى لمحافظة القاهرة أن امتلاك هذه الأوراق كفيل بأن يضع حداً لأى اعتداء على أصحاب هذه الأكشاك «كل اللى عليهم يتقدموا بشكوى للمحافظة مرفق فيها صورة من الأوراق والمحافظة مش هتظلم حد».