الخميس 28 مارس 2024 04:00 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: مرسي علي كرسي الرئاسة!

أسامة شرشر
أسامة شرشر

لأننا نعيش زمن الفنتازيا السياسية أصبح كل شئ مباحا ومستباحا حيث يدور الحديث داخل أروقة المدعين الجدد والنخبة السياسية التى أكلت على كل الموائد الدينية والعلمانية واليسارية عن أحقية محمد مرسى الرئيس المعزول الذى جاء من جوف النخبة واجتماع فندق فيرمنت الشهير من خلال مبايعة من كل ألوان الطيف السياسي.

تمت المبايعة السياسية أن يكون مرسى هو الرئيس القادم وانبرى عبدالجليل مصطفى وحمدى قنديل وعلاء الأسوانى مندفعين عن حق الإخوان فى الوصول إلى الحكم لأن لديهم مشاريع وهمية تصب فى خندق المنافقين على حساب الوطن والمواطن المصرى الذى دفع بدمه فاتورة هذا التخبط والنفاق السياسى وقفزوا فوق الحقائق التاريخية للإخوان كفصيل وتنظيم سرى يعمل ضد الإنسان المصرى أولا وتعتيم وبيع الوطن وللأسف الشديد الكل الآن يهرول بالتنصل من هذه المسئولية التى كشفها الشعب المصرى العظيم عندما خرج ليعلن ثورته على الخونة والمفسدين والمتربعين على كل الموائد السياسية لكل حاكم فى كل عصر ونعود للحكاية التى تعتبر بكل المقاييس ضرباً من الجنون والمستحيل وهو أحقية مرسى القانونية والدستورية فى الترشح ونتساءل أى قانون بشرى يقف ضد إرادة الجماهير فى أحقية رجل باع وطنه وقتل شعبه وتخابر من أجل البقاء وتحقيق الحلم الإخوانى من النيل للخليج وهى إمارة الإخوان الإسلامية وقاعدتها ومركزها قاهرة المعز التى كشفت فى لحظة فارقة أنها ستبقى وليذهب مرسى والإخوان إلى الجحيم.


والتساؤل المطروح لدى الناس هل سيرشح مرسى نفسه فى الانتخابات الرئاسية القادمة؟ والإجابة سنتركها للأيام والأحداث المستقبلية لأن المشهد السياسى مرتبك وغير واضح بسبب عدم إعلان المشير عبدالفتاح السيسى ترشيح نفسه حتى الآن فترك الباب واسعاً لسحرة الإخوان ليفسدوا فى الأرض ويتحدوا إرادة الزمن ومازال مسلسل مرسى مستمراً بين المعقول واللا معقول والقانون ولا قانون.. والبقية تأتي.


أما الكارثة الأخرى كما يرددها أبناء مبارك أنه ينتوى الترشيح لانتخابات الرئاسة القادمة وذلك كحق قانونى ودستورى مثل مرسى ولكن للحقيقة والتاريخ قل فى مبارك ما شئت من تجاوزات وفساد أو قمع أو تكميم للأفواه ولكنه كان وطنياً ولم يبع ذرة من تراب الوطن ولم يكن خائناً على الإطلاق وهذه الحقيقة ستكشفها الأيام القادمة ولكن ما بين مرسى ومبارك هو فقط ما يردده البعض من الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة لأنه لم يصدر ضدهما أية أحكام قضائية نهائية تمنع ترشحهما ولأن مصر بلد العجائب لا يزال الشعب يتغنى ويردد هل آن الأوان أن يحسم السيسى هذه المهزلة السياسية.. ويوقف اللعب بالقانون لاغتيال إرادة الجماهير من خلال فتح الباب لترشح مرسى الذى باع الوطن ومبارك الذى جعل المواطن المصرى خارج الخدمة لأكثر من 30 عاماً.

وما بين زمن مرسى ومبارك تدور الحكاوى والأساطير السياسية فى بورصة المزايدات الانتخابية لمقعد رئيس الجمهورية الذى فقد هيبته ومكانته واحترامه فى زمن الإخوان.