د. حسين سلام : إسرائيل تمول السد الأثيوبي

بينما أكد الدكتور حسين سلام " الخبير بالشئون الإفريقية" أن السفارة الأثيوبية في إسرائيل طرحت عبر موقعها الإلكتروني سندات للإستثمار في سد النهضة للأفراد والشركات، الأمر الذي يعكس حقيقة قد لا يعلمها الكثيرون وهي أن شركة إسرائيلية هي التي تتولي مسألة توليد الكهرباء وتشغيل سد النهضة ومجموعة السدود المقرر إقامتها في إثيوبيا، وتكون هي المتحكم الأساسي في فتح أو إغلاق المياة ، الأمر الذي سيؤثر فعلياً علي حصة المياة لدول المصب " مصر والسودان" وهذا يعكس صحة التصريحات التي أكدتها الحكومة الأثيوبية بأنها تسعي للحفاظ علي حصة مصر من المياة.
وأضاف أن أثيوبيا تستطيع بعد إقامة السدود التي تسعي لبناءها في توليد أكثر من 40 ألف ميجاوات، ليكون إنتاجها من الكهرباء أكثر من 6 أضعاف ما ينتجه السد العالي، وبالتالي لن يكون أمام مصر اي حلول سوي استيراد الكهرباء من أثيوبيا ، ولن يتوقف التأثير السلبي عن هذا الحد فقط بل إن حصة مصر من المياه ستنخفض، إذ أن إستكمال بناء السد سيحرم مصر من أكثر من 9 مليار متر مكعب، الأمر الذي يهدد تعرض الأراضي الزراعية للبوار وإنخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية.
وأشار إلي أن أثيوبيا إتبعت سياسة فرض الأمر الواقع،إذ استبقت قرار اللجنة الثلاثية، مع العلم أن تحويل مجري النيل الأزرق كان من المفترض أن يتم في شهر سبتمبر المقبل، إلا أنها إتبعت سياسة "الخداع والتمويه"علي دولتي المصب " مصر والسودان"، لذا فإن الحكومة المصرية لم يعد أمامها حل سوي التفاوض وإجراء محادثات مع أثيوبيا قد يكون خطوة إيجابية لحل الأزمة، وحتي إن لم يتم حلها، فسيساهم هذا التفاوض في استيراد الكهرباء منها بأسعار مخفضة.