السبت 20 أبريل 2024 11:01 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انطلاق النسخة الثانية عشرة من بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات بمشاركة 96 لاعبا من 22 دولة إصابة 16 شخص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع الأهلي في ضيافة مازيمبي..إليكم التشكيل المتوقع وموعد اللقاء والقنوات الناقة توريد 2608 أطنان قمح لصوامع وشون كفرالشيخ وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة الصحة النفسية و«أوتيزم سبيكس» العالمية تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال والمراهقين مراقبة الأغذية بالدقهلية تحرر 213 محضراً ضمن حملاتها التفتيشية ”أمن القليوبية” يضبط المتهم بقتل الطفل المذبوح بشبرا الخيمة السيتي يصطدم بتشيلسي.. إليكم مواعيد مباريات اليوم القنوات الناقلة مصطفى قمر وحميد الشاعري يشعلان حفل زفاف نجل الفنان محمد فؤاد.. أعرف التفاصيل ”أمل حياتي” كوكب الشرق تشدو على مسرح ساقية الصاوي.. 2 مايو الأوبرا المصرية تقدم حفلا لإحياء ذكرى الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.. تفاصيل

تقارير ومتابعات

كاتب إثيوبي: كسرنا عنجهية المصريين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

قال كاتب إثيوبي في مقال له إن بناء بلاده لسد النهضة وتحويلها لمياه النيل، يمثل كسرا لعنجهية وتعالي المصريين. فتحت عنوان "هل تستطيع مصر تقبل حقيقة النيل الجديد؟!!"، حلل "دانييل بريهاني" في مقاله بصحيفة "فورتشن" الإثيوبية الأوضاع القائمة بين مصر وإثيوبيا والعلاقات بين البلدين وتأثيرها على قضية النيل وسد النهضة. واستهل الكاتب الإثيوبي مقاله بسرد قصة قصيرة عن رحلته في المرحلة الثانوية التي كانت في مصر،

وقال إنه بجانب الأماكن التاريخية والمتاحف الرائعة والسيدات الأنيقات، إلا أن هناك شيئا واحدا لا يمكن أن ينسى، وهو إجابته على السؤال الذي كان يطرح دائما، من أين أنت؟! وبالقليل من الكلمات العربية كان ردي "من إثيوبيا أبو النيل"، وفي كل مرة كنت أحصل على رد واحد: "الله هو والد النيل، وليس إثيوبيا"، في الواقع، لا أحد يصنع مياه النيل فهي هدية الطبيعة التي يعيش عليها نحو 300 مليون شخص في جميع أنحاء حوض النهر، من تنزانيا إلى مصر، لكن ذلك لم يكن ما يقصده المصريون. فكانت كلماتهم تحمل بين طياتها نوع من التعالي؛ نظرا لاعتقادهم بأن النيل هو ملكية خاصة لهم، مع إنكار أن الأثيوبيين هم المصدر الأصلي لنهر النيل. وبالرغم من وقوع الأزمة الخاصة ببناء سد النهضة، لم ينخرط المصريون في حوار بناء يمكن من خلاله الوصول إلي أرضية مشتركة يقف عليها الجميع، وبدلا من ذلك تعاملوا بتعالي وغطرسة هائلة لن تستطيع إثيوبيا تقبلها، وهو ما زاد الأمر تعقيدا. ومما لا يثير الدهشة، أن المصريين اتبعوا أسلوب التعاطف في وسائل الإعلام الغربية والعلماء.

والواقع أن الغربيين حاولوا دعمهم ليس فقط لأن النيل هو المصدر الوحيد للمياه بالنسبة للمصريين، بل هو أيضا بسبب معاهدات الحقبة الاستعمارية التي تخصص تقريبا إلى مصر المياه وحق النقض على أي بناء على منبع النهر.وعلى هذه الخلفية وبناءً على طريقة تفكير المصريين، فقد وصل الأمر إلى حد التهديد بالرد العسكري في حال حدوث أي انخفاض في نسبة المياه القادمة من إثيوبيا، وهو ما يجعلنا لا نلقي باللوم على العامة من المصريين في الاعتقاد بأن هذه هي الطريقة التي يتم بها تسييس الأمور وأن أي محاولة لتغيير الوضع القائم هو كارثة.

ولكن على ما يبدو، أن مثل هذا التفكير، خلال الأسابيع القليلة الماضية يجب أن يكون ملتوي ومتعرج. ويبدو أن اتخاذ إثيوبيا خطوات فعلية في بناء سد النهضة ساهم في حدوث تغيير ملحوظا في السياسيات المصرية في التعامل مع القضية، ولكن هذا التغيير أيضا لم يصب في صالح المصريين.

وتابع الكاتب قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، إلا أن الرئيس المصري "محمد مرسي" أثناء لقائه مع عدد من المسئولين الإريتريين رفيعي المستوي بالقاهرة، والذي أخبرهم بثقته في أن إريتريا لن تخذل حقوق مصر القانونية في مياه النيل وأنه يتمني لقاء الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي ، " تجاهل "مرسي" ذكر اسم إثيوبيا أو حتى رئيسها على الرغم من انه يعد الطرف الثاني والمنطقي للأزمة والذي يجب أن يدور معه الحوار.

وختم الكاتب مقاله قائلاً: مع اقتراب الخطر من المصريين بشأن سد النهضة، فإنه يمكن أن يكون ذلك فرصة لتغيير نظرتهم لإثيوبيا، لأنه يبدو أن المصريين أصبحوا يدركون الآن حقيقة أن "إثيوبيا أبو النيل".