الجمعة 19 أبريل 2024 08:31 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: باسم عودة

أسامة شرشر
أسامة شرشر

في لقاء استثنائي وفي وزارة استثنائية لا يبرز دورها إلا في زمن الأزمات و الحروب وهي وزارة التموين استطاع الوزير باسم عودة أن يترك بصمة حقيقية لدي المواطن المصري في حكومة ينظر اليها بوصفها منتهية الصلاحية الشعبية يحدث هذا في وقت يفتقد فيها الناس النموذج السياسي الحقيقي الذي يتواصل معها ويشعر بمعاناتها ولأن الوزير باسم عودة مسئول عن اخطر ملف في مصر وهو ملف الأمن الغذائي الذي يعتبر مفجر من مفجرات الثورات العربية بما فيها ثورة 25 يناير والتي نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية فكان لابد وأن يكون مسئولا عن أن يترجم هذا الشعار علي ارض الواقع من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية التي مازالت قاصرة عن تحقيق العدالة بمفهوم واقعي وعملي لمنظومة الحصول علي رغيف الخبز ووصول المقررات التموينية في مواعيدها بالاضافة الي تفعيل دور الرقابة التموينية التي تحقق العدالة وتمنع السرقة والبلطجة ووصول السلع المدعمة لمستحقيها وتفعيل دور المفتش الحقيقي من خلال حملات ومرور مفاجيء والقضاء علي مافيا التجار وخاصة المحتكرين الجدد الذي يحتكرون قوت الامة من خلال اتفاقية شرف اللصوص التي من خلالها قاموا بتقسيم مصر الي كيانات اقتصادية سواء في سلع استراتيجيه مثل الحديد والاسمنت والمواد الغذائية والبترولية وفي غيبة قانوا الاحتكار اصبح المواطن المصري فريسة لهؤلاء المحتكرين ومن هنا تكون العدالة الاجتماعية مازالت قاصرة عن تحقيق العدالة مع غياب متعمد بفعل فاعل عن غياب دور الرقابة التجارية وخاصة علي السلع الغير غذائية "السولار+البوتاجاز+ مصانع بئر السلم" فاصبحنا للاسف الشديد نسمع عن شهداء لانبوبة البوتاجاز وشهداء للسولار بعد ان كان الشهداء يناضلون ويموتون في الحصول علي الحرية ولكن اصبح الحصول علي رغيف العيش هو نضال يومي يقوم به مواطن محدود الدخل حتي يحصل علي احتياجاته ورغم كل هذا وذاك استطاع باسم عوده ان يدخل عيش المحتكرين ويطرب مافيا الفساد في كل القطاعات التي تصب اولا واخيرا في صالح المواطن الفقير واصبح هو معشوق الفقراء والمظلومين بسبب بسيط جدا وهو دور الوزير السياسي ان يعيد الثقة المفقودة للمواطن في الوطن والحكومة وهذا ماصنعه عودة في الاستماع الي صوت الجماهير وصوت المحتاجين لانه منهم ولهم فاصبح يعمل ليل نهار في كل محافظات مصر لتوفير اخطر سلع استراتيجية وهي سلعة القمح ورغيف العيش لان من لايمتلك قوته لايمكن ان يمتلك قراره السياسي.


وهذا ببساطة شديدة بعيدا عن الشعارات والاتهامات والاصوات العالية استطاع باسم عودة ان ينفذ الي ضمير المواطن المصري الذي يميز بين من يعمل وبين لايعمل بغض النظر عن انتمائه السياسي فالانتماء للمصرين


فاستطاع خلال 3 شهور ان يبحر في مركب الشعب للعبور به الي بر الامان الحقيقي المفقود الان في ظل غيبة الدولة وعدم احترام القانون ووجود مليشيات تستيطر علي مقدرات هذا الشعب فالاسعار زادت معدلاتها بنسبة 30% مع ثبات الدخل كل ذلك نتيجة الخلاف السياسي الذي يحاول ان يتاجر بمصالح وهموم المواطن والوطن.
فنحن معشر الصحفيين نتفق مع كل نقطة مضيئة وبيضاء في ثوب ضبابي يسوده عدم الاستقرار والاستثمار وارتفاع سعر الدولار ووقف الانتاج واغلاق المصانع كل هذا يرجع الي عدم الاتفاق السياسي بغض النظر عن الاولويات والاجندات التي تحرك هذا او ذاك فاعتقد ان الاجنده الرئيسيه والحقيقية هي مصر وابنائها فمن يعمل لصالح الشعب الذكي وليس لصالح جماعة او فئة او حزب او طرف خارجي.


فأنه يستحق جائزة الشعب وهي اعادة الثقة لهذا المسئول الذي يخاف الله ويرعي الوطن ويحافظ علي حقوق المواطنين بضمير وحس وطني بعيدا عن لغة الاتهامات فباسم عودة هو وزير شعبي بكل المقاييس والمعايير ولكن نطالبه بمزيد من تفعيل القانون ومواجهة مافيا التهريب والمتاجرة بقوت الشعب وتوحيد القوانين وتوحيد الجهات الرقابية وان تكون هناك ادارة لحل الازمات لاتعتمد علي سياسة رد الفعل لكن تعتمد علي سياسة الفعل من خلال قاعدة بيانات حقيقيه مع ضرورة توضيح ذلك للشعب بعيدا عن البطاقة الذكية والغبية لأن المواطن المصري تلقائي ويفهم من يتاجرون بالوطن ومن يعشقون ترابه في صمت.


ونحن اذا اختلفنا استراتيجيا مع الاخوان المسلمين ولكن لايمكن أن ننكر دور وزيرا ينتمي فكريا وسياسيا ووجدانيا بمصر لانها هي الباقية فإما مايبقي هو انجازة الحقيقي علي ارض الواقع بعيدا عن اخونة الدولة ومحاولات التمكين التي يرفضها قولا وفعلا باسم عودة موضحا وكاشفا في لقائه مع رؤساء التحرير ان مانشر حول محاولات سيطرة حسن مالك وخيرت الشاطر علي وزارة التموين غير حقيقي من خلال توقيع بروتوكلات معهم فهذه اتهامات وشائعات الغرض والهدف منها هو ايقاف حملات التطهير ومواجهه مافيا الفساد في كل المواقع وفي كل الآماكن فهو يسير معه فريق عمل يعملون لوجه الله وللوطن في زمن كسر فيه المدعون بحب الوطن وهم أول من يحرقونه.