النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

في اعقاب الحراك الدبلوماسي المصري المكثف لوقف الحرب في غزة

هل باتت المبادرة المصرية للحل والتهدئة في غزة قابلة للتنفيذ ام لا ؟

الوزير عباس كامل رئيس المخابرات مع رئيس الحكومة الصهيونية
تقرير/ نوفل البرادعي -

- خبراء : المجتمع الدولي يرحب والداخبل الاسرائيلي كذلك والوحيد المتردد هو نيتنياهو

منذ اللحظات الاولي لبدء عملية طوفان الاقصي والقيادة السياسية والاجهزة المصرية تدعو تل ابيب الي التعقل في الرد ومنع استخدام القوة والمبالغة في الرد علي هجمات المقاومة الفلسطينية ولم تتوقف لحظة مصر في دعم الشعب الفلسطيني وبذلت جهودا مضنية بهدف التوصل الي وقف دائم للنار في غزة والبحث في الخطوات الاهم وهي مرحلة الحل الدائم للقضية علي اساس حل الدولتين واليوم وفي اعقاب تراجع دور الوسيط القطري نشطت القاهرة بقوة ووضعت مبادرة للحل رحب بها بشدة المجتمع الدولي حتي مجلس الحرب الاسرائيلي مجمع عليها الوحيد المتردد هو نيتنياهو الذي يخشي علي نفسه من اصدار الجنائية الدولية قرار بتوقيفه .

يقول اللواء دكتور اركان الحرب طارق سمير الخبير الاستراتيجي ان زيارة الوفد الرسمي المصري رفيع المستوي برئاسة الوزير عباس كامل الي تل ابيب وسبقه الوفد الاسرائيلي الرفيع عسكريا الي القاهرة يأتي نتيجة علي التشدد في الرد المصري القوي للغاية في رفض قيام تل ابيب بعملية اجتياح رفح بريا وهو ما ينذر بتفجر شلالات دماء لتكدس اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في رفح الفلسطينية وفي اعقاب اعلان الاشقاء في قطر عن توقف مشاركتهم في عملية الوساطة لوقف اطلاق النار في غزة بعد سلسلة الافتراءات الامريكية والصهيونية علي قطر واتهامها بعدم ممارسة اية ضغوط تذكر علي حركة حماس للقبول بوقف اطلاق النار واطلاق سراح الاسري لديهم وهو ما استتبع بالقطريين بالتوقف عن المشاركة في الوساطة وهو ما رتب علي القاهرة عبء تحمل مسؤلية التفاوض بين تل ابيب وحماس وتعتبر الورقة المصرية في مجملها انها قامت بالبناء علي مخرجات باريس واحد واثنين ووارسو ولقاءات القاهرة التالية لها وصولا الي تقسيم العملية برمتها علي مرحلتين مصحوبة بهدنة طويلة تمتد الي عام واعادة سكان الشمال في غزة وانسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان والبقاء في منطقة الميناء الجديد والمحور لتسهيل دخول المساعدات من البحر .

واضاف اللواء سمير ان اسرائيل تعي جيدا حجم الدور المصري الفاعل وان مفتاح الحلول دائما يخرج من القاهرة وان مصر عندما تحذر وترسم الخط الاحمر في محور صلاح الدين هي تعي ما تقوله جيدا وان اختراق برتكولات معاهدة السلام بين الجانبين ستكون وبالا علي تل ابيب كثيرا لذا تعاطت اسرائيل مخابراتيا وعسكريا مع الورقة المصرية ولاقت استحسان وموافقة الداخل الاسرائيلي والوحيد المتردد هو نيتنياهو الذي يغامر بأطالة امد الحرب لأنه اول من سيحاسب علي نتائج طوفان الاقصي .

وتوقع اللواء سمير ان تقبل تل ابيب بالمبادرة خاصة انها تترقب رد حماس في غضون الايام القليلة القادمة واسرائيل عسكريا لا تقوي علي العمل في اكثر من جبهة في نفس الوقت في ظل اشتعال جبهة حزب الله بشدة في الاسابيع الاخيرة والتغير الكبير في قواعد الاشتباك التي كانت لا تتعدي من 5 الي 7 كيلو متر فقط مؤخرا استهدجفت صواريخ الحزب عكا ونهاريا وصفد علي اقصي عمق يتجاوز 35 كيلو متر في الداخل الاسرائيلي وهو ما افزع رئاسة الاركان في تل ابيب