الأحد 19 مايو 2024 09:14 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف ”صحراوي الإسماعيلية” فرحها ثاني يوم العيد.. الحزن يخيم على المنوفية بعد وفاة فتاة أسفل عجلات جرار زراعي مصرع شخص بالمنوفية بعد سقوط سيارته في مصرف مشاركة وزارة السياحة والآثار في ورشة العمل المصرية التركية للترويج للمقصد السياحي المصري الحسم يتأجل.. تعرف على موعد مباراة الإياب بين الأهلي والترجي في أبطال إفريقيا التعادل السلبي يحسم موقعة الذهاب بين الأهلي والترجي في نهائي أبطال إفريقيا بالصور.. وزيرة الثقافة ونجوم الفن يؤدون واجب العزاء في زوجة أحمد عدوية المستشار الألماني شولتس: 500 شاحنة هي الحد الأدني للمساعدات الإنسانية ومن شن الحرب عليه المسؤولية الإنسانية بفلسطين 60 دقيقة سلبية بين الأهلي والترجي في ذهاب نهائي أفريقيا شوط أول سلبي بين الأهلي والترجي في ذهاب أبطال أفريقيا الحكم على مقتحم منزل رئيسة الكونجرس الأمريكي السابقة بالسجن 30 عاما أول ربع ساعة.. التعادل السلبي يسيطر على مباراة الأهلي والترجي في نهائي الأبطال

عربي ودولي

من 22 لـ 23.. عام من التهديدات النووية في الحرب الروسية الأوكرانية

نشرت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية "آيكان"الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2017، ملفا خاصا حول التهديدات النووية التي أطلقتها روسيا خلال السنوات الأخيرة منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا عام 2014 وتكثفت في الحرب الأخيرة. كما علّقت على الردود الغربية حيال تلك التهديدات منتقدة خصوصا الموقف الفرنسي.

حذّرت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية "آيكان" في ملف تطرقت فيه إلى أبرز التهديدات النووية بعد مضي عام على الحرب في أوكرانيا، من أن الغزو الروسي يعرّض المجتمع الدولي لكارثة نووية أكثر من أي وقت مضى. وقالت إن إنكار ذلك أو الاعتقاد بأن تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين هي مجرد خدعة سيكون بمثابة "اللعبة الخطيرة".

"لا وجود لسلاح نووي صغير"

في هذا السياق، قالت الحملة: "رغم أن حظر استخدام الأسلحة النووية في أوقات الحرب لم يخرق منذ 6 و9 أغسطس 1945، إلا أن التهديد الصريح باستخدامها من بوتين في عام 2022، هو بمثابة خطوة غير مقبولة".

كما سلّطت الحملة الضوء على تعاطي وسائل الإعلام مع تلك التهديدات وخصوصا مصطلح الأسلحة النووية "التكتيكية" والتي يسود الاعتقاد بأنها أقل فتكا، حيث أوضحت بأن هناك "تقليلا من أهمية التهديدات التي تعودت وسائل الإعلام للأسف عليها، واستخدام لمصطلحات تقنية ليس لها معنى مثل (سلاح إستراتيجي أو تكتيكي)، رغم أنه لا وجود لسلاح نووي صغير، لأن أي استخدام لهذه الأسلحة من شأنه أن يتسبب في عواقب إنسانية وخيمة لا يمكن لأي بلد تحملها".

"فرنسا لا تجهّز سكّانها لخطر ضربة نووية"

كما أثار نفس المنشور موقف فرنسا من التهديدات النووية الروسية، وأشار خصوصا إلى أنه في الوقت الذي تحرص فيه قوات الردع النووي الفرنسية على إجراء مناوراتها السنوية للتدرب على الاستخدام المحتمل للسلاح النووي، مثل مناورات 23 مارس الماضي والتي تمت خلالها تجربة إطلاق صاروخ جو-أرض متوسط المدى قادر على حمل رأس حربي بقوة 300 كيلو طن، وحشد 40 طائرة حربية للقتال والدعم، فإن فرنسا "لا تجهّز سكّانها لخطر ضربة نووية وتفضل المراهنة على أن لا أحد يجرؤ على تجاوز عتبة الخط الأحمر النووي".


التهديدات النووية الأخيرة

ولخصت الحملة في ملفها أبرز التهديدات النووية الروسية منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا العام 2014 وحتى الغزو الذي أعلنه بوتين في 24 فبراير 2022، كما وقفت عند أبرز ردود الفعل الغربية من خلال كرونولوجيا توثّق أبرز تلك الأحداث:

29 أغسطس 2014: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "يجب أن يعي شركاء روسيا أنه سيكون من الأفضل لهم عدم إزعاجنا. حمدا لله، لا أعتقد أن أي شخص لديه أية نية للدخول في نزاع واسع النطاق مع روسيا. أريد أن أذكّركم بأن روسيا هي واحدة من أعظم القوى النووية".

16 مارس 2015: بوتين يؤكد أنه في الأسابيع التالية لعملية ضم القرم، كان قد استعد لوضع القوات النووية لبلاده في حالة التأهب القصوى في حال حاولت القوات الغربية الداعمة لأوكرانيا شن عملية عسكرية في شبه الجزيرة.

8 فبراير 2022: قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "ندرك أيضا بأن روسيا هي إحدى القوى النووية الرئيسية، ولديها بعض المزايا التي تجعلها أكثر تفوقا من حيث الحداثة. لن يكون هناك منتصرون، وسوف تنجذبون إلى هذا الصراع رغما عنكم".

19 فبراير 2022: أشرف بوتين مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على مناورات الوحدات النووية الروسية التي تشمل القوات الجوية وقوات الصواريخ الإستراتيجية والأسطولان النوويان الإستراتيجيان (الشمال والمحيط الهادي).

24 فبراير 2022: في خطابه للأمة الذي تزامن مع إعلانه عن بدء "عملية عسكرية" في أوكرانيا، قال بوتين: "روسيا هي اليوم واحدة من أقوى القوى النووية بالعالم، يجب ألا يكون هناك شك في أن الهجوم المباشر على بلدنا سيؤدي إلى الدمار وعواقب وخيمة على أي معتد محتمل من سيحاول الوقوف في وجهنا، ومن يخلق تهديدات لبلدنا، لشعبنا، يجب أن يعرف أن رد روسيا سيكون فوريا وسيؤدي بكم إلى عواقب لم تختبروها من قبل في حياتكم".

27 فبراير 2022: بوتين: "أصدرت أمرا لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع النووي في حالة التأهب القتالي الخاصة".

1 مارس 2022: فرنسا تضع غواصاتها في قاعدة إيل لونغ في منطقة بروتاني (شمال غرب) في حالة التأهب القصوى بعد تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق فيها تهديدات نووية.

27 أبريل 2022: قال بوتين في خطابه أمام البرلمان الروسي (مجلس الدوما): "بالنسبة لروسيا فإن أي تهديدات ذات طبيعة إستراتيجية هي غير مقبولة.. يجب أن يعلم هؤلاء أن ضرباتنا الانتقامية ستكون قوية وسريعة. من أجل هذا، لدينا كل الوسائل، وسائل لا يمكن لأي شخص آخر أن يحظى بها... سنستخدمها إذا اقتضى الأمر... القرارات بشأن هذا الموضوع قد اتخذت بالفعل".

21 سبتمبر 2022: في خطابه للأمة، قال بوتين: "أود أن أذكركم بأن بلادنا تملك أيضا إمكانيات دفاعية مختلفة، البعض منها هي أكثر تطورا من تلك التي تملكها دول الناتو (حلف شمال الأطلسي). إذا كانت سلامتنا الإقليمية مهددة، فمن دون شك فإننا سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا للدفاع عن روسيا وعن شعبنا. هذه ليست خدعة".

6 أكتوبر 2022: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة خلال حملة لجنة أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين: "لم نواجه احتمال نهاية العالم منذ أيام كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية يوجد تهديد مباشر باستخدام الأسلحة النووية إذا استمرت الأمور على المنحى الحالي".

13 أكتوبر 2022: صرّح جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: "يقول السيد بوتين إنه لا يخادع بالنسبة للتهديد النووي. يجب عليه أن يفهم إذاً أن الدول التي تساند أوكرانيا، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، الولايات المتحدة والناتو، لا يخادعون أيضا".

فبراير 2023: أعلن بوتين أن بلاده تعلّق مشاركتها في معاهدة "ستارت الجديدة" لخفض الأسلحة النووية، الموقّعة في 8 أبريل 2010 بين واشنطن وموسكو، وهدد بوتين بإجراء تجارب نووية جديدة إذا قامت الولايات المتحدة بذلك أولا، وقال بوتين في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية: "أعلن أن روسيا تعلّق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت" مضيفا: "لا ينبغي أن يتوهم أحد أنه من الممكن انتهاك التكافؤ الإستراتيجي العالمي"، داعيا سلطات بلاده إلى "الاستعداد لتجارب أسلحة نووية" في حال نفذت واشنطن بعضها أولا.