الخميس 9 مايو 2024 11:25 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الجناح المغربي في معرض “سوق السفر العربي بدبي .. تناغم الثقافة والتاريخ محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال رصف شارع الجيش بدسوق بتكلفة 5 ملايين جنيه شون وصوامع كفر الشيخ تستقبل 146 ألف طن قمح من المزارعين خلال موسم 2024 محافظ بورسعيد يتابع استعدادات التعليم لـ مارثون امتحانات الإعدادية والثانوية إصابة 7 أشخاص في تصادم تروسيكل بشجرة في أسيوط محافظ المنوفية يتابع تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية بالشهداء بإجمالي استثمارات31 مليون جنيه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يشارك بالحفل الختامي لمشروع تحسين الجودة بالمستشفيات المصرية EH-QIPS نقل الفنانة ريهام أيمن إلى المستشفى بعد تعرضها لوعكة صحية ختام الدورة السادسة للبرنامج الرئاسى اهل مصر لشباب المحافظات الحدودية مركز السينما العربية يعلن أسماء المشاركين في فعالياته خلال مهرجان كان وزير الخارجية السوداني يدعو إثيوبيا بمعاملة السودانيين المتواجدين على أراضيها بالمثل ضرب لاعب بيراميدز علي وجهه.. إستكمال محاكمة «حسين الشحات» فى واقعة «الشيبي»

مقالات

شعبان خليفة يكتب : حكاية عيد فطر استثنائى فى تاريخ مصر

مصر
مصر

سيظل عيد الفطر الذى عاشته مصر فى السابع و العشرين من أكتوبر 1973 ، الموافق الأول من شوال عام 1393 هجرياً .. عيدُ فطرٍ استثنائياً فى تاريخ مصر.. بل فى تاريخ الأمة كلها بملابساته ، وتفصيلاته ، و رواياته .. , كنا أطفالاً لكن المشاعر لا تنسى.. وجوه الأهل لأعلى..تناجى السماء ، و الأكف مرفوعة بالدعاء لمصر .. شهداء.. ، و نصر ، و تحرير أرض ، و عيد .. خلطة استثنائية فى عقل ، ووجدان كل مصرى ... مشاعر استثنائية حدث منذ قرابة النصف القرن ، و لم تتكرر .. حدث فريد ..، و فرح مشهود .. صلاة عيد نقلها التلفزيون من مسجد الحسين ..يا لها من خلطة سحرية " نصرٌ وعيدٌ " نصرٌ فرحت به الأمة كلها وعيد اختلط فيه العام ، والخاص ..لا فرح يسمو على فرح وطنٍ يسترد عزته ،وكرامته .. يحرر أرضه من عدوٍ مغتصبٍ ..لصٍ خسيس ..غدارٍ مغرورْ .. أعيد الآن اللقطات القليلة النادرة لإقتحام خط بارليف ..طيور حملها المادى ثقيل من أسلحة ومعدات ..لكنها تعبر هذا المانع الأسطورى بعد رحلة فى ماء القناة كأنها طيرٌ يطير بأجنحة قوية و إرادة فولاذية ..كأنه سباق لدخول الجنة بعد يوم حشر عصيب ..

إنها لحظات يرقص فيه القلب .. و تعزف الروح موسيقاها .. و تنزل من العيون دموعاً بلسميه ..باردةً هادئةً ... أسمها دموع الفرح

عيدك ياوطن ..نصرك يا محروسة ..فرحتكم يا أبناء المحروسة .. فرحة بعد ست سنوات من المؤكد أن كل عيدٍ مر فيها كان منقوصاً ، وكيف لا و أرض المحروسة منقوصة..دنس اللص واديها المقدس .... بوابتها الشرقية ... و هاهى المحروسة و حراسها من جندها يزحفون نحو هناك ، و ما أدراك ما هناك ..دمٌ على مدار التاريخ روى الرمل و أطفأ الجمر ..عبر أحداثٍ عديدة و مؤامرت خسيسة تحطمت كلها على مدار التاريخ ...

كل عيدٍ و المحروسة محروسة ..كل عيدٍ، ومصر قوية .. ، شعبها عزيز ..منتصر ..كل عيدٍ ، و يقيننا راسخ بأن مصر قادرة أن شاء الله على صون صحراء شرقها و غربها ..ماء جنوبها وماء شمالها ..يا إلهى احفظ مصر وطناً مرفوع الرأس عال.. لا يمزق التعصب جدرانه ..و لا يسلب خسيسٍ جبانٍ أمانه ..أحفظ أهله أعزاءً كراماً ...أحفظ الصحراء و الماء ، وأمنحنا القوة لكسر كل متكبر جبار ..وكل خبيث مغرور .. اللهم آمين