الخميس 2 مايو 2024 12:37 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة 8 أشخاص إثر تصادم سيارة بيجو مع نقل ثقيل في سفاجا وزير الخارجية التركي: انتقال قيادات حماس لبلادنا غير وارد حالياً وزير الخارجية الامريكي يطالب حماس بأغتنام الفرصة والموافقة علي الهدنة محافظ الدقهلية خلال رئاسته إجتماع المجلس التنفيذي ”مناهج التوعية والثقافة المالية غير المصرفية” في ندوة بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة السادات حى جنوب الغردقة يطلق مبادرة ” إعرف معاملاتك ” من خلال رسالة نصية علي الماسنجر إدارة منوف التعليمية تقيم حفل ختام الأنشطة الطلابية عقب حصولها على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية النيابة العامة بكفرالشيخ تأمر بإستخراج جثمان مسن للتشريح بعد الدفن بأيام كلية العلاج الطبيعي بجامعة المنوفية الأهلية تنظم المؤتمر العلمى الطلابى الأول محافظ كفر الشيخ يكرِّم الدكتورة أماني شاكر مقررة فرع المجلس القومي للمرأة استعدادات مكثفة استعداداً لأعياد القيامة و شم النسيم فى تواجد محمد شريف.. النصر يقسو على الخليج بثلاثية ويتأهل لنهائى كأس الحرمين الشريفين

مقالات

مونولوج المرأة التى اكتشفت الأناناس

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

بقلم : شعبان خليفة

" بارزو عبدوالرزوقوف " من طاجيكستان صاحب القصة التى تحمل العنوان أعلاه قراءتها مترجمة للعربية عن طريق المترجم عبدالله كرمون و بينما المؤلف لا تستطيع الحصول عن جملة واحده عنه على روعته فى عالم الأنترنت بما فى ذلك أسطورة البحث " جوجل " و لا نعرف عنه فقط سوى أنه كاتب و قاص من طاجيكستان فأن المترجم و بدون بحث هو ذائع الصيت فى عالم الترجمة يترجم عن لغات عديدة و ينشر فى اصدرات متعددة ..القصة القصيرة التى نحن بصددها و التى لا معلومات عن كاتبها سوى أنه من طاجيكستان واحدة من اروع القصص القصيرة التى تقوم على بطل واحد و هى أمراة جميلة كادت تصبح جدة وهى على اعتاب الأربعين ..سرقت منها طالبة جامعية فى السنة النهائية زوجها ثم تركته حتى أنها فى أخر القصة عندما التقت الشابة سألتها عن زوجها الذى سرقته  منها و من أبن وبنت على " وش " زواج فقط  لتشرب معه الخمر بالديون و تفقده وظيفته التى دفع المال للحصول عليها فما كان من الشابة الجالسة مع اصدقائها إلا أن اشارت باصبعها نحو جبينها وهى تقول " ليس مكتوباً هنا استعلامات " ليضحك اصدقائها ... فى القصة تصف المرأة التى لم نعرف حتى أسمها ما بذلته للحفاظ على جمال بشرتها بالكريمات و الوصفات الطبيعية وعلى شعرها الأسود الطبيعى  كما تصف ما صاحب حمل و انجاب الطفل الأول من معاناة  وكيف عذبت زوجها باشتهاء فاكهة لم تعرفها لتكتشف عبر التلفاز أن اسمها الأناناس وتروى عصبيتها أثناء الحمل و بعد الولادة و كيف أن هذا جعل زوجها الذى يحبها يضيق بها و يحل بينهما برود قاتل ينتهى باختفائه ..رغم أن المولود الثانى كان بنتاً أحبها الأب جداً و مع هذا كان الهاجس الذى يسيطر على الزوجة هو أن زوجها سيتركها لا محالة لأنها لم تعد محتملة و تندهش كيف أنها عادت غير قادرة على أن تقول له أى شىء بما فى ذلك كلمة " أحبك " التى كانت شعوراً صادقاً بداخلها مكتفية فقط بأن تهدأ من روعه كلما تسببت بإشعال غضبه خاصة و أنها كانت حسب تعبيرها تتحول لزلزال بمقياس 12 ريختر حين تحدثه عن المشاكل التى تواجهما وهى تتساءل كيف ققدت هذا الزوج الذى وصل حبها له لدرجة أنها فكرت لو أن ابنه لم  يكن يشبهه ربما قتلت الأبن رغم علمها أن هذه غريزة غير كيسة لكنها تناسب بهجة أمراة تشعر كونها  محبوبة كانت تعتقد أن الحب كافياً لحل كل مشاكل العالم لكن هذا فيما يبدو ليس صحيحاً .. ؟ لكن المصيبة  دائماً تحل حيثما لا نتوقعها مثل لصٍ متربصٍ  فى يده هرواة يهوى بها على كل منطقة بجسدنا كاعصار هائل  و قد كانت مصيبتها هى  فتاة بوجه شاحب فى السنة النهائية من دراستها سلبتها زوجها و تركتها أمراة محطمة مندهشة من هذه الفتاة التى تصفها بالغبية لأنها حتى فشلت فى الاختفاظ بالرجل الذى سرقته منها ..ربما يبدو أجمل ما فى الأدب أننا نستمتع به حتى ولو لم نعرف شيئاً عمن ابدعه .

موضوعات متعلقة