الجمعة 19 أبريل 2024 06:41 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مدير فرع تعليم الكبار بالمنوفية تعقد اجتماعًا دوريًا لمناقشة خطط العمل ورفع كفاءة الأداء هل نجت ايران من كارثة محققة جراء استهداف اسرائيل لمحيط المنشأت النووية في اصفهان ؟ الأسبوع البيئى الأول بجامعة المنوفية الأهلية.. ورشة عمل عن كيفية الإخلاء فى حالة الطوارئ بكين تنتقد التشكيك فى أهلية فلسطين لعضوية الأمم المتحدة كييف: مقتل 4 مدنيين في قصف روسي على إقليم دونيتسك الليلة الماضية قوات الاحتلال تغتال قائد كتيبة طولكرم في مخيم نور شمس نجل عم الفنان الراحل صلاح السعدني بالمنوفية: كان بيجي يدرب على أدواره الفلاحي هنا هل يعود كهربا لتشكيل الأهلي أمام مازيمبي في أبطال إفريقيا؟.. تفاصيل ضبط 3 منشآت تعمل بدون ترخيص تتاجر فى الأسمدة والمبيدات الزراعية بالإسماعيلية السلامة للطواريء تعلن اهم الارشادات للمزراعين لتجنب تأثير الموجة الحارة علي محصول الفراولة بالإسماعيلية البحيرة: افتتاح مسجد عزبة شاهين بدمنهور بتكلفة 900 ألف جنيه توريد 984 طن قمح إلى شون وصوامع البحيرة

مقالات

شعبان خليفة يكتب: كارثة  ” الحوت الأزرق ”

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

لم يكن ما كشفت عنه  د . ياسمين " أبنه المهندس حمدى الفخرانى من أن لعبة " الحوت الأزرق " هى السبب وراء الانتحار الصادم لشقيقها عبارة عابرة يجب أن تمر مرور الكرام  ..فهذه ليست أول حالة انتحار بسبب هذه اللعبة التى فاق ادمانها  تأثير لعبة  "بوكيمون غو " الشهيرة  و التى تراجعت بل كاد العالم أن ينساها لتحل محلها اللعنة الجديدة التى تسببت فى انتحار أطفال و مراهقين فى أوربا و فى العالم العربى ما يطرح السؤال ما هى لعبة "الحوت الأزرق "  او الـ blue whale حتى تتنبه الأسر لخطرها و  يتم حماية الأطفال والمراهقين من مخاطرها ..لعبة الحوت الأزرق "  هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، وتستهدف المراهقين تحديداً  بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورته للمسئول عن اللعبة للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً لتتوالى عمليات التواصل .

حيث يُعطى الشخص بعد إرسال الرسم  أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، قبل شروق الشمس طبعاً ليس ليصلى الفجر بل ليتسلم فى هذا الوقت تحديداً مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات الموجودة باللعبة ، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لما يطلقون عليه كسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .

وبهذا هى عملية تشعر أن خلفها شياطين يقودون الأطفال و المراهقين لإنتحار أجبارى بحسب المعلومات المتاحة ، فإن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عاماً). وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة على الانتحار

وقد اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً". وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".

وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 من طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولاهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب.

يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي تستمر.

تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن السرب، ويعمل الإداريون على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدماً في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية .

ويقبع حالياً بوديكين في السجن، كما ان المجموعات الخاصة بهذه اللعبة في صفحات التواصل الإجتماعي والتي تميز نفسها برمز F57 قد تم إغلاقها من قبل إدارة الموقع

عامل الجذب الرئيسي لهذه اللعبة من الأطفال و المراهقين  هي انها تؤمن لهم مكاناً إفتراضياً يحاولون إثبات أنفسهم فيه، لا سيما لأولئك الأطفال غير المندمجين مع محيطهم، وبعد أن تشعرهم هذه اللعبة بالانتماء وبأنهم أشخاص مهمون وذوو سلطة، تنقض عليهم نحو الهاوية

على أى أسرة لديها  أطفال  أو مراهقين  يستخدمون الهواتف الذكية التنبة لهذا الخطر ومنعهم مطلقاً من الدخول في هذا حتى تكلل التحركات العالمية بالنجاح فى منع هذه اللعبة والألعاب التي تشابهها نهائياً من التحميل.

                                                                                                                                                                          بقلم : شعبان خليفة