الجمعة 26 أبريل 2024 04:36 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

مقالات

من سلسلة عباقرة الصعيد  3- الشاعر شوقي ابو ناجي 

حمدى البطران
حمدى البطران

بقلم : حمدى البطران 
عرفت شوقي أبو ناجي منذ زمن لا أدرك بدايته , أو تحديده , سمعت عنه قبل أن ألقاه , وعندما قابلته استمعت إليه , وقتها كان اهتمامي بالشعر قليل , إلا أنني علي ما أذكر , تفاعلت مع قصائده . لأنها لم تكن ككل القصائد التي قيلت في تلك الندوة في قصر ثقافة ديروط في مطلع الثمانينات . 
وقتها كنت مدعوا كضيف لا كمشارك , وكنا مجموعة من المهتمين بالأدب والثقافة , وأذكر أننا صفقنا له طويلا ووقفنا تحية له . ومن وقتها بدأت صداقتنا معه . فقد لازمته حتى ركب السيارة متجها إلي أسيوط ومنها إلي أبو تيج . 
ثم جمعتنا مؤتمرات صغيرة في أسيوط , وفي جلساتنا الحرة كان يتلو شعره من الذاكرة , كشان معظم شعراء الصعيد , كانت لديه موهبة شعرية متدفقة , وأعتقد أن تراثا شعريا هائلا قد فقده شوقي أبو ناجي عبر تلك الجلسات التي كان يتكلم فيها شعرا , وشعرا ساخرا . ولم يتنبه إلي تدوين ما يكتبه , إلا عندما يكون في بيته , ثمأصبح  يدون شعره في أجندة . 
وقتها كانت الثقافة تترنح , علي أعتاب مرحلة جديدة تريد فيها الدولة أن تتخلي عنها , وكان فاروق حسني وزير الثقافة , قد بشرنا بثقافة الضوضاء , والتي تعني بالصخب أكثر من عنايتها بالمكتوب , وتوقفت مجلات كانت تصدر في الأقاليم , وتحولت كل مؤسساتها إلي شللية طالت كل الأدباء أنفسهم . 
كان شوقي يتمتع في جلساته بحضور طاغ , وكانت حجرته في كل مؤتمر تجمع كل عشاق الشعر والنثر والكلمة الهادفة , ومع انفضاض المؤتمر , كنا نعود إلي حالة الانكماش حتي المؤتمر الثاني , وقتها كانوا يمنعوننا من حضور المؤتمرات بحجج مختلفة أهمها أنه لا ينبغي أن نحضر مؤتمرين متتاليين . 
كان يشكو من وظيفته التي يعمل بها , لأنها لا تسمح له بالغياب لحضور ندوة أو مؤتمر , وكان يشكو , من عنت الثقافة لأنها لا تنشر له شعره , وقتها وجدنا في مجلات الخليج الأدبية مجالا للنشر , وكان هذا لا يعجبه , وكان يقول : انتشار الأديب في بلده , أفضل من انتشاره هناك في الرمال .
وكنا نحتفي معا بكل قصيدة جديدة ينشرها , أو يلقيها في الندوات , وكان يتجشم كثيرا في حضور تلك الندوات في المواقع الثقافية المختلفة , وعلي الأخص الندوات البعيدة في ديروط والغنايم , كان المسافة بين ديروط وأسيوط تزيد عن السبعين كليلو متر , وهناك عشرين أخري ليصل إلي بيته في أبو تيج . ومع ذلك كان يبدو عليه الفرح , عندما يلقي قصيدته الجديدة . ونحتفل معا بها .
كانت متعة وبهجة إستقبال قصيدته , تنسيه كل تعب أو ارهاق في المواصلات ووصوله متأخرا لبيته .
غير أن ما أثر في كثيرا , وطوق عنقي , تلك الزيارة التي زارني فيها في مارس 1998 , ومعه زكريا عبد الغني والراحل عبد الجواد المنفلوطي والشاعر محمد عبد الرزق الزهيري , في أعقاب إحالتي الي مجلس تأديب الشرطة , وقتها كانت في يد شوقي أبو ناجي ورقة كبيرة مطوية لم أتبنها إلا بعد أن هموا بالانصراف , وقبل أن ينهضوا , فتح شوقي الورقة المطوية , وقرأ منها قصيدة رائعة .سمعتها لأسرتي وأولادي ,وكانوا يجلسون في الصالة ,  علي مقربة منا , ونحن في غرفة الجلوس , روعة القصيدة أنها مكتوبة بخط شوقي الجميل , والذي برع في كتابته ايضا , فقد كان موهوبا بكتابة الخط العربي  , ولا تزال تلك القصيدة تحتل ركنا من حائط مكتبي . . 

ولد شوقي ابو ناجي في 25/9/1943م بقرية نزلة باقور، إحدى قرى مركز أبوتيج- محافظة أسيوط.
تعليمه:
توقف تعليمه عند حصوله على المرحلة الإعدادية؛ إلا أنه واصل تثقيف نفسه بقراءاته وإطلاعه، حتى صار حجة في اللغة والنحو وعروض الشعر العربي وعلوم الدين والتاريخ الإسلامي. عمله عمل في بداية حياته بجريدة الأهرام ثم تركها بعد عام واحد سـ1966ـنة، ثم عمل بمصلحة الشهر العقاري بالقاهرة، ثم نقل إلى ملوي ليظل بها بضع سنوات، ثم إلى أبوتيج وظل بها حتى سن المعاش, وحتي وفاته في 16يناير 2006م.
 

موضوعات متعلقة