الخميس 9 مايو 2024 01:09 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ترتيب جدول الدوري المصري قبل مباريات اليوم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الزقازيق والمجلس الأعلى للآثار وزير الصحة يعلن نتائج تنفيذ توصيات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 《رئيس جهاز حماية المستهلك يستقبل المُلحق التجاري التركي بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون وزير التعليم العالي يتفقد جامعة السويدي للتكنولوجيا رئيس جامعة المنوفية يتفقد مدرسة الشهيد عبدالرحمن حسن الديب كنموذج لمبادرة مدرسة صديقة للبيئة خلال فعاليات ختام الأسبوع البيئي الحادي عشر قاضي محاكمة حسين الشحات بواقعة «الشيبي» مازحًا: مليش في الكورة عشان بتجيب الضغط والسكر السعودية تدرج ثلاث دول جديدة ضمن قائمة المؤهلين لتأشيرة الزيارة الإلكترونية ارتفاع أرباح شركة طاقة عربية بنسبة 16% خلال الربع الأول من العام 2024 محامي حسين الشحات: لدينا ملايين التوكيلات من جمهور الأهلي لرفع دعوى قضائية ضد «الشيبي» لاتهامه بالإهانة والسب والقذف الهلال بالصدارة.. ترتيب الدوري السعودي قبل مباريات اليوم موعد مباراة الزمالك ونهضة بركان بذهاب نهائي كأس الكونفدرالية

مقالات

صراع المشير والوزير [1]

حمدى البطران
حمدى البطران

بقلم : حمدى البطران 

يوم 26فبراير الحالي تمر الذكري الواحدة والثلاثون لأحداث الأمن المركزي , وهي الاحداث التي وقعت في مصر , ولم تكن أبدا مبررة.
وقتها قيل أن أنها كانت مؤامرة علي وزير الداخلية. ولكننا نراها الآن, وبعد مضي 31عاما بنظرة جديدة.من حيث:
أولا: أنها كشفت عن وجود صراح داخلي بين رجال مبارك .
ثانيا: كانت بمثابة نواة أو بذرة للثورة علي النظام الموجود . ولأن مبارك وقتها كان في أوج حكمه , ولم تكن هناك معارضة لها أنياب ولا أظافر ,كمعارضة اليوم , فقد تم كبح جماح تلك الثورة في مهدها بمعاونة أحزاب المعارضة وقتها . وكانت المعارضة بمثابة الغطاء السياسي لعملية قمع تلك الثورة.
ثالثا: أن تلك الأحداث كانت بمثابة تمرين عملي لعملية التمرد علي النظام القمعي للشرطة, وما يحدث لفئة معينة من الجهاز, والظلم الذي حاق بها.ومحاولة ذاتية من داخل الجهاز للقيام بعملية التطهير أو ما يسمي بالمقاومة الذاتية للظلم. لتطهيرها من الداخل.
قبل أن نبدأ في تفسير فكرة المؤامرة في تلك الأحداث نلقي نبذة عما حدث وقتها .
في السادسة من صباح 26 فبراير 1986أعلنت أجهزة الإعلام , أنه تم فرض حظر تجول في منطقة الأهرامات بالجيزة اعتبارا من الساعة السادسة صباحا , وذلك بسبب تمرد المجندين بقطاع الأمن المركزي بمنطقة الأهرامات .
وفي الثانية والنصف بعد الظهر أعلن عن فرض حظر تجول إعتبارا من الساعة الرابعة وحتى إشعار آخر , كما أعلن عن انتشار القوات المسلحة في الشوارع الرئيسية بالقاهرة والجيزة وذلك للمحافظة علي الأرواح والممتلكات .
وفي الساعة السادسة أعلن قرار إغلاق المدارس والجامعات في القاهرة والإسكندرية والجيزة وأسيوط وسوهاج.
وأعلن صفوت الشريف وزير الأعلام وقتها أن الأمن مستتب تماما , وأنه تم تعيين قائد المنطقة العسكرية بأسيوط حاكما عسكريا للمحافظة , وعندما تحدث وزير الإعلام عن حادث التمرد, ذكر أنه تم العثور علي مبلغ خمسين جنيها مع بعض جنود الأمن المركزي المقبوض عليهم, وهي عبارة عن خمسة أوراق من فئة العشرة جنيهات مع كل منهم , وكلها أوراق جديدة . وأعلن الوزير أنه تم تبادل إطلاق النار بين المجندين في الأمن المركزي وبين الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة بمنطقة منقباد بأسيوط حيث تتجاور معسكرات القوات المسلحة مع معسكرات الأمن المركزي .
كما تكرر تبادل إطلاق النيران في منطقة الهرم بالجيزة , وطريق الإسكندرية الصحراوي .
في اليوم التالي 27 فبراير 1986إجتمع رئيس الجمهورية مع رؤساء الأحزاب السياسية في مصر , وأعلن رؤساء الأحزاب في نهاية الاجتماع ان الرئيس شرح لهم الأسباب التي أدت الي هذا التمرد , ونشرت الصحف ان الجنود الهاربين إعتدوا علي سيارات وممتلكات المواطنين في شارع الهرم , وكان من بين الذين تم الاعتداء عليهم وزير الهجرة أثناء ركوبه سيارته أمام منزله في الهرم .
كان من الملاحظ أن الصحف تحاشت أن ذكر اسم اللواء احمد رشدي وزير الداخلية أثناء تغطية أحداث التمرد , كما سرت إشاعة تفيد أنه أصيب في رأسه أثناء محاولته إجراء حوار مع المتمردين الثائرين .
كما نشرت الصحف ان المتهمين وهم من جنود الأمن المركزي , قام بتجميعهم" شاويش السرية" في قطاع الهرم وقرأ عليهم منشور صدر عن وزارة الحربية بزيادة مدة تجنيدهم عاما رابعا , فخرجوا من المعسكر في حالة هياج وثورة وأشعلوا النيران في الفنادق والمحلات المجاورة لشارع الهرم .
(يتبع )