الجمعة 17 مايو 2024 02:06 صـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في اعقاب سلسلة اللقاءات التشاورية لليبيا وتونس والجزائر الاخيرة

هل نحن علي موعد مع انطلاق تكتل اقليمي جديد للدول الثلاث يستبعد موريتانيا والمغرب

صورة لزعماء ليبيا وتونس والجزائر في العاصمة التونسية
صورة لزعماء ليبيا وتونس والجزائر في العاصمة التونسية

- خبراء ومحللون يتسألون : هل تم اطلاق رصاصة الرحمة علي الاتحاد المغاربي الذي اخر انقاد له 1996

الاتحاد المغاربي للدول العربية شمالي افريقيا كان يضم دول ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وتعتبر ولادته كانت ميته للخلاف الكبير بين الجزائر والمغرب علي خلفية قضية الصحراء الغربية وهي واحدة من موروثات الاستعمار الفرنسي الاسباني للدولتين وتعتبر اخر جلسات الالنعقاد كانت في عام 1996 واليوم لوحظ تحرك نشط ثلاثي الابعاد بين ليبيا وتونس والجزائر وحملنا السؤال للخبراء هل تم استبعاد مشاركة موريتانيا والمغرب وها اطلقت رصاصة الرحمة علي الاتحاد الوليد المرتقب ؟

يقول الدكتور محمد فوزي استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة ان تكرار اللقاءات السياسية بين الدول الثلاث علي مستوي القمة في تونس بمشاركة رؤساء الدول الثلاث ثم اعقبه لقاء وزاري للمياة والزراعة والري في الجزائر ثم لقاء اخير عسكري في لبيبا يمثل ارضية ونواة لقيام تكتل حقيقي علي الارض خاصة وان العلاقات السياسية بين الزعماء والقادة الثلاث تشهد حالة من التناغم والتفاهم العالي حيث ان الجزائر نشطة للغاية في ملف المصالحات الليبية وضبط الحدود وتدعم مؤسسات الدولة الليبية نحو التوحد واجاراء الاستحقاقات الدستورية والانتخابية وصولا الي الاستقرار الليبي الكامل والذي سيدفع برخاء وعودة الامن الي ربوع ليبيا وتتميز علاقات لبيبا من تونس بالود الشديد والتعاون بين الزعامتين في البلدين .

واضاف فوزي ان الخلافات الجزائرية المغربية تلقي بظلالها الكثيفة علي عملية المصالحة لذا يروق للكثير من المراقبين اطلاق ان الاجتماع الثلاثي بين الدول الثلاث يعتبر بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة علي الاتحاد المغاربي الذي كان يشكل المظلة الاقليمية الكبيرة لدول الشمال الافريقي العربي بداية من ليبيا شرقا وصولا الي موريتانيا علي المحيط الاطلسي غربا والذي شهد اخر انعقاد لجلسات الاتحاد المغاربي في عام 1996 .

وتوقع فوزي ان يتم الاعلان عن تدشين الاجتماع الثلاثي للدول الثلاث في غضون الاسابيع القليلة القادمة بناء علي التقارب الشديد للزعامات الثلاث ولتشكيل جبهة موحدة في التفاوض مع الاتحاد الاوربي عامة ومع فرنسا وايطاليا تحديدا في ملف الهجرة غير الشرعية انطلاقا من اراضي الدول الثلاث .