السبت 4 مايو 2024 12:59 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

”بين زوايا الكتب وصفحات الثقافة”.. الاحتفال باليوم العالمي للكتاب حول العالم

في الثالث والعشرين من أبريل من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للكتاب، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز القراءة والثقافة والتواصل الثقافي عبر العالم. تأتي هذه المناسبة لتسليط الضوء على أهمية الكتب والقراءة في تعزيز التعليم والتنمية الشخصية، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب والثقافات.

تأصيل التاريخ:
يعود تاريخ اليوم العالمي للكتاب إلى عام 1995، حيث اعتمده الاتحاد الدولي للناشرين (IPA) ومنظمة اليونسكو. وقد اختير هذا التاريخ لأنه يتزامن مع ذكرى وفاة العديد من الكتّاب البارزين، مثل وليام شكسبير وميغيل دي سيرفانتس، وهو أيضًا تاريخ وفاة الكاتب الكتلوني المعروف جوزيب ماريا دي مولا.

الاحتفالات حول العالم:
تتنوع الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب حول العالم، حيث تُنظم مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تشمل الورش الأدبية، والمعارض الكتابية، والقراءات العلنية، والمحاضرات، والعروض الفنية المتعلقة بالكتب والثقافة. يشارك في هذه الفعاليات الكتّاب والناشرين والقراء من جميع أنحاء العالم، مما يعزز التفاعل الثقافي والتبادل الأدبي بين الثقافات المختلفة.

دور المؤسسات الثقافية والتعليمية:
تلعب المؤسسات الثقافية والتعليمية دوراً هاماً في تعزيز احتفالات اليوم العالمي للكتاب، حيث تنظم العديد من المكتبات والمدارس والجامعات فعاليات متنوعة تهدف إلى تشجيع القراءة وتعزيز الوعي بأهمية الكتاب في تنمية المعرفة والفهم.

استشراف المستقبل:
تأتي الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب في ظل التحولات التكنولوجية الحديثة، حيث تشهد صناعة النشر والقراءة تحولات كبيرة نحو الكتب الرقمية والمحتوى الإلكتروني. ومع ذلك، فإن قيمة الكتاب الورقي والتفاعل الثقافي الذي يتيحه ما زالت مهمة، ومن المتوقع أن تستمر الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب في تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة في المستقبل.

في اليوم العالمي للكتاب، يجتمع العالم للاحتفال بالقراءة والثقافة، وتتجدد الجهود لتعزيز الوعي بأهمية الكتب في حياة الأفراد والمجتمعات. إنه يوم للتأمل في قوة الكلمة المكتوبة في تغيير العالم وتحقيق التقدم والتنمية.