الإثنين 20 مايو 2024 09:51 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وزير الخارجية الاسرائيلي يفضح تأييد بايدن لأجتياح رفح

اهالي غزة في مخيمات رفح
اهالي غزة في مخيمات رفح

رغم كل التحذيرات الدولية من هجوم إسرائيلي على مدينة رفح الحدودية في قطاع غزة لما يحمله من خسائر فادحة في الأرواح تتمسك تل أبيب بموقفها فقد أكد وزير الخارجية يسرائيل كاتس اليوم الأحد أن بلاده ستنقل سكان رفح إلى الغرب أو إلى مناطق أخرى من القطاع قبل بدء عملية برية في المدينة كما أضاف أن إسرائيل لا تنوي المساس بالمدنيين، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

و شدد على أن الولايات المتحدة تدعم أهداف الحرب على غزة، لكن الرئيس جو بايدن يريد وضع خطة لإجلاء السكان قبل دخول رفح وأضاف أن بايدن يريد أن يرى خطة منتظمة لإخلاء رفح من السكان لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بذلك في شمال القطاع وسينفذ الأمر عينه في رفح أيضا ويأتي هذا وسط تخبّطات بالموقف الأميركي، لاسيما أن بايدن كان أعلن أمس السبت، أن التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح سيكون "خطا أحمر" بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلا أنه سرعان ما تراجع عن كلامه، وقال في المقابلة ذاتها مع شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) إن اجتياح رفح خط أحمر، لكنه لن يتخلى عن إسرائيل، معتبرا أن الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرا بالغ الأهمية، لذلك لن يكون هناك خط أحمر يمكن أن تقطع عنده واشنطن إمدادها بالأسلحة، وفق كلامه.
وكانت العديد من المنظمات الأممية والدول الغربية والعربية، حذرت من أن أي هجوم على رفح التي تعج بنحو 1.4 مليون نازح فلسطيني، سيتسبب بكارثة أكبركما نبهت الأمم المتحدة إلى أن لا مكان آمناً في كامل القطاع، وبالتالي لا يمكن نقل نازحي رفح، لافتة إلى أن الحديث عن تلك المسألة ضرب من الخيال كذلك حذرت مصر الملاصقة للقطاع، من هذا الهجوم البري على المدينة، معتبرة أنه تهجير قسري للفلسطينيين.

بينما يستمر الوضع الإنساني في التدهور في كامل القطاع حيث بات حوالي 2,2 مليون شخص، وهم الغالبية العظمى من سكانه، مهدّدين بخطر "مجاعة جماعية"، وفق الأمم المتحدة، لاسيما أن إدخال المساعدات إلى غزّة يخضع لموافقة إسرائيل. ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال صعب بسبب الدمار والقتال نتيجة ذلك، دفع نقص الغذاء مئات الأشخاص إلى مغادرة شمال القطاع حيث يوجد 300 ألف شخص باتجاه الوسط .