هل تنجح الدول العربية في كبح جماح قطار التهجير الصهيوني للفلسطينيين الي شتات العالم ؟

- خبراء : دولا افريقية وكندا وايسلندا واستراليا ونيوزيلاندا في المقدمة

اشار تقرير صادر عن تايمز اوف اسرائيل منذ ايام قليلة عن خوض الخارجية والموساد الاسرائيلي مفاوضات متقدمة وجادة مع دولا عديدة حول العالم خاصة في افريقيا واستراليا واوربا وامريكا لأستقبال عشرات الالوف من الفلسطينيين من قطاع غزة لتهجيرهم اليها وهو ما يؤكد الاصرار الاسرائيلي علي اتجاههم نحو استكمال المخطط التهجيري في تصفية القضية الفلسطينية تماما .

وبالفعل تناقلت وسائل الاعلام مؤخرا عن نشاط الدبلوماسية الاسرائيلية في استهداف عددا كبيرا من الدول الافريقية في حزام منطقة جنوب الصحراء الكبري الافريقية من خلال اقناع حكومات تلك الدول بأستقبال عددا من الفلسطينيين المهجرين من غزة.

يقول الدكتور محمد عبد العزيز يوسف استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة انه في خضم الحملة الاسرائيلية الممنهجة والتي تستهدف تدمير كل شيء في غزة ووسط حالة التطهير والابادة التي تمارسها اسرائيل بكل قوة في غزة للضغط علي الفلسطينيين من اجل دفعهم الي الخروج من غزة سواء بريا الي سيناء او من خلال الممر البحري القبرصي المقترح الذي اقترحته قبرص واسرائيل وعددا من الدول الاوربية بهدف تقديم المساعدات الانسانية الي سكان غزة وهو ما رفضته المساعدات الانسانية الي سكان غزة وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية جملا وتفصيلا خشية ان تحمل السفن السلطة الفلسطينية جملة وتفصيلا خشية ان تحمل السفن والبواخر الاوربية الفلسطينيين الخارجين من غزة الي الخارج وكانت دولة مالاوي الواقعة في منطقة الجنوب الافريقي قد طورت علاقاتها مع اسرائيل بشكل كبير في الاونة الاخيرة وهي تعد اليوم في طليعة الدول الافريقية التي تنتوي استقبال مهاجرين من فلسطين .

واضاف الدكتور يوسف ان وكالات التنمية الامريكية والاسرائيلية تنشط نشاطا كبيرا في عدد من الدول الافريقية لأقناعها بأستقبال الفلسطينيين لقاء حوافز مالية مباشرة وخفض الديون المستحقة عليهم او حتي شطبها وزيادة حجم المنح والقروض لها وستدعم كذلك تلك الخطوة عددا من الدول الغربية امثال المانيا وبريطانيا وتعد الكونغو برازفيل وانجولا ونامبيا والجابون والكاميرون وغينيا الاستوائية وروندا الحليف القوي لبريطانيا في مسألة المهاجرين من بريطانيا نفسها .

وعدد الدكتور يوسف انه بجوار الدول الافريقية هناك دولا اخري وان لم تعلن مباشرة موافقتها علي استقبال المهاجرين من غزة امثال كندا وايسلندا واستراليا ونيوزيلاندا والشيشان ودولا اخري في اسيا الوسطي وهنا السؤال هل تنشط الدبلوماسية العربية والاسلامية في كبخ جماح قطار التطهير العرقي الصهيوني من وطنهم حول العالم وذلك من خلال تهديد هذه الدول بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية الي هذه الدول التي ستتورط في استقبال المهجرين من غزة بغية الحفاظ علي القضية الفلسطينية من الضياع .