الإثنين 20 مايو 2024 11:46 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل تحاول امريكا منع اتساع الصراع اقليميا نت خلال جولاتها المكوكية في الشرق الاوسط ؟

الرئيس الامريكي بايدن
الرئيس الامريكي بايدن

على وقع التوتر الإقليمي المتصاعد واشتعال الاحداث في غزة وجنوب لبنان والبحر الاحمر يحط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل بزيارة هي الخامسة منذ بدء الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي ومن المتوقع أن تشمل جولته التي تعتبر الرابعة إلى المنطقة خمس دول عربية (السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن) بالإضافة إلى الضفة الغربية وتركيا واليونان وقد سبقه إلى إسرائيل خلال اليومين الماضيين العديد من المسؤولين الأميركيين من ضمنهم مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن عاموس هوكشتاين.

وهن يتبادر الينا في النهار المصرية السؤال فما سر هذا الحراك المكوكي الأميركي؟
لا شك أن تلك الزيارات تأتي في ظل المساعي الأميركية للتهدئة مع اشتعال التوتر على 4 جبهات أخرى إلى جانب غزة ففي لبنان لا تزال المواجهات مستمرة على الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية وقد زادها حدة اغتيال إسرائيل للقيادي في حركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر عرين حزب الله المدعوم إيرانياً.
وفي العراق بلغ التصعيد أوجه أيضاً لاسيما مع اغتيال قيادي في حركة النجباء المنضوية ضمن الحشد الشعبي بضربة أميركية كذلك في سوريا لا تزال القوات الأميركية تتعرض لهجمات متقطعة من قبل فصائل مسلحة مدعومة إيرانياً.
كما تشن إسرائيل غارات خاطفة على مطارات ومواقع تابع لتلك الميليشيات، وقد أسفرت إحدى تلك الضربات الأسبوع الماضي عن مقل قيادي رفيع بالحرس الثوري الإيراني (رضا موسوي).

أما في اليمن فتستمر الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر رغم التهديدات الأميركية والاستنفار العسكري في هذا الممر البحري المهم للشحن العالمي.
ولا شك أن خلف كل تلك الجبهات حائط الظل الإيراني إذ يعتبر العديد من المراقبين أن طهران تدعم تلك الميليشيات بل كان بعض قادتها في الحرس الثوري من عمل على مبدأ "توحيد الساحات" في أي مواجهة إقليمية أو إسرائيلية فلسطينية كما هو حاصل إلى حد ما اليوم وإن بشكل خفيف ورغم كل تلك المعطيات والتوترات فلا يزال العديد من المراقبين يرجحون عدم توسع الصراع إلى حرب إقليمية أوسع لاسيما أن إيران وحزب الله لا يسعان لها ولا يتحملان كلفتها.

ومما يذكر أن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شنت أكثر من 20 هجوما على سفن تجارية حول المضيق الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب ما أدى إلى عرقلة الشحن في ممر مائي يمر عبره 12 في المئة من التجارة العالمية.