الإثنين 20 مايو 2024 10:46 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل تساهم تصريح نيتنياهو ( لا حماسستان ولا فتح ستان ) في طي صفحة الانقسام المريرة اذكاء لدماء الشهداء ؟

صورة للنازحين الفلسطينيين في مدارس الاونروا في خان يونس
صورة للنازحين الفلسطينيين في مدارس الاونروا في خان يونس

- خبراء : نيتنياهو هو من كان يغذي الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين حتي لا تقوم لهم دولة
- العميد طوباسي : حركة فتح ابوابها مفتوحة للجميع للعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية
في منتصف عام 1994 تم توقيع اتفاق غزة – اريحا بين منظمة التحرير الفلسطيني واسرائيل بعد مفاوضات مارثونية انطلقت في مدريد واوسلو ويوم ان وطأت الزعيم الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات الي ارض مدينة اريحا التي تعد من اقدم مدن العالم اجمع يصاحبه جلالة الملك حسين الراحل عاهل الاردن يوم لا ينسي من الذاكرة الفلسطينية والعربية ومن ثم تم الاعلان عن السلطة الوطنية الفلسطينية فيما بعد في مقر المقاطعة في رام الله ومنذ ذلك التاريخ ويعول الفلسطينيين في الداخل والشتات علي وحدة الصف الوطني لتحقيق حلم الدولة المستقلة .
يقول الدكتور محمد فوذي استاذ وخبير العلوم السياسية بمركز زايد للدراسات ان رئيس الوزراء الصهيوني نيتنياهو هو من ازكى الانقسام والصراع والاحتراب بين حركتي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس منذ اعلان نتيجة الانتخابات البرلمانية وفوز حماس في غزة وعن طريق اجهزة مخابرات غربية اوعز اليهم بضرورة الانقلاب علي السلطة وفتح وعدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ومن خلال الدعم المالي السخي القطري حيث كانت ولا تزال الدوحة اول كل شهر تمول قيادات حماس في غزة بمبلغ 30 مليون دولار وعن طريق مطار بن جوريون في اسرائيل تصل الاموال وتسلم الي اطراف حماس برعاية الشاباك، ونيتنياهو لعب علي ورقة الانقسام حتي لا يقوم لهم شأن في الضفة ولا القطاع وجاء تصريحه الاخير كاشفا ان السيطرة الامنية بعد وقف الحرب في غزة ستكون لاسرائيل حتي لافتح ستان ولا حماس ستان معللا رأيه حتي لا تتواجد كيانات ارهابية في غزة وهي فرصة اليوم للتوحد بين اطراف المقاومة الفلسطينية امام المحتل الغاصب .
ويلتقط الخيط منه العميد متقاعد نبيل طوباسي بالقوة التنفيذية للسلطة الفلسطينية انها اللحظة الحاسمة لوقف الانقسام الداخلي بين ابناء شعبنا الواحد وابواب حركة فتح وذراعيها مفتوحة للجميع الجميع وطني مقاوم ويجب البدء الفوري في تفعيل المصالحات الوطنية وتفعيل مقررات العلمين الموقعة برعاية جمهورية مصر العربية وان يتم الشروع في دمج كل فصائل المقاومة في منظمة التحرير الفلسطينية وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتصفية اية اختلافات داخليا وتفويت الفرصة علي الاحتلال الذي يجيد الصيد في الماء العكر والاحتلال ونيتنياهو هو من هندس وخطط للانقسام بين فتح وحماس والان ان الاوان ان نضمد الجراح ونترحم علي كافة الشهداء وان نزكي دمائهم الغالية بوقف حالة الاختلاف بين حماس وفتح وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل للتحدث امام العالم بلسان ورأي واحد وهو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الشريف علي كامل حدود الرابع من حزيران 1967 .