ليس فقط قصف وخراب ومجازر.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يتورط في مشاهد مشينة وهمجية في قطاع غزة
ما زالت وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمرة ضد أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة، بل أنها تزداد يوما بعد يوما عنفا وقهرا، وتتعدد صورها بأشكال مختلفة لا يتخيلها عقلا بشريا، خاصة بعد أن وصل الأمر إلى بجاحة عالنية أمام العالم بأنها تنوي الاستمرار في القصف والتخريب في قطاع غزة.
لقد أتاحت الحرب الأخيرة الغاشمة فرصة غير مسبوقة لجيش الكيان الإسرائيلي لاستخدام مختلف أدوات العنف في مسرح عمليات القتال أوسع بكثير مما كنا نظن، فلم تكن هذه الحرب مجرد قصف للمدانيين فقط من كل جنسا وعمرا، بل أن مجازرهم تخطت كل ذلك بكثير.
وتأتي هذه الانتهاكات الإسرائيلية في حق المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية والأخلاقية، في وقت تصر فيه قيادات إسرائيل العسكرية والسياسية على أن جيش إسرائيل هو "أكثر جيش أخلاقي في العالم.
أشكال العنف والهمجية لجيش الاحتلال الإسرائيلي
انتشرت مقاطع فيديو لجنود إسرائيليين يقومون بقيادة دراجات هوائية لأطفال غزة وسط الأنقاض والركام، كما ظهر جندي في عدة صور أخرى، وهو ينقل سجادات صلاة المسلمين إلى الحمام، وآخر يقوم بتصوير صناديق الملابس الداخلية التي تم العثور عليها في منزل في غزة، يظهر مقطع آخر جنديًا يحاول إشعال النار في إمدادات الغذاء والمياه النادرة في غزة.
يتراقصون على أغاني عنصرية
وانتشر مقطع فيديو نشره الإعلامي الإسرائيلي المحافظ ينون ماغال على موقع إكس، ظهر خلاله عشرات الجنود يرقصون في دائرة، ويغنون أغنية تتضمن عبارة: غزة جئنا لننتصر.. نحن نعرف شعارنا.. لا يوجد أشخاص غير متورطين.
وتبين أن هذا لحن شعبي مبني على الأغنية القتالية لفريق كرة القدم بيتار القدس، الذي يتمتع مشجعوه المتشددون بتاريخ من الهتافات العنصرية ضد العرب والسلوك المشاكس.
جردوا الرجال من ملابسهم الداخلية
وفي ظل كل هذا لم تكتفي وحشية الجيش الإسرائيلي بما يحدث في القطاع، بل أنها تواصل تعنتها وعنفها بمختلف الأشكال، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو لفلسطينيين محتجزين في غزة، وقد جردوا من ملابسهم الداخلية، وفي بعض الحالات معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
ورد المتحدث باسم جيش الاحتلال، الأدميرال دانييل، على هذه الواقعة المهينة والمشينة في حق الجيش الإسرائيلي، بأن الجنود جردوا المعتقلين الفلسطينيين من ملابسهم للتأكد من أنهم لا يرتدون سترات ناسفة.
تحطيم ألعاب الأطفال
انتشر فيديو لعدد من قوات الجيش الإسرائيلي يقوموا بتكسير ألعاب الأطفال في قطاع غزة، ويظهر في الفيدي جندي إسرائيلي داخل متجر لعب أطفال وهدايا محطمة إثر القصف الغاشم، ليكمل الجندي تدمير المتجر أكثر وأكثر، في مشهد أثار استفزاز الكثيرين.
ممارسة الرياضة بزجاجات المياه
وفي الوقت الذي يعاني فيه المواطنين في غزة من ندرة المياه، ظهر جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يستعرضون لياقتهم البدنية في غزة، مستخدمين زجاجات مياه بدلا من أدوات التدريب المعروفة.
جنود الاحتلال يعتلون منبر مسجد في جنين
وضمن سلسلة مستمرة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، اقتحم عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي مسجدا في مدينة جنين، واعتلى أحد الجنود منبر المسجد لتلاوة نصوص من التوراة، غير أنهم دخلوا المسجد مرتدين أحذيتهم، في استهانة منهم بحرمات الدين الإسلامي.
إسرائيل تستهدف المعالم الدينية التاريخية في قطاع غزة
اتهمت حماس إسرائيل بأنها قصفت المسجد العمري، الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى في غزة، وتسبب هذا القصف في دمار وخراب واسع النطاق للمبنى.
وتابعت حماس في بيان لها: أن إسرائيل استهدفت "معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة، بما يتضمن ذلك المساجد العريقة والكنائس التاريخية، مشيرة إلى تدمير 104 مساجد و3 كنائس تاريخية.