قرى السيول بقنا هجرها الأهالي بسبب الإهمال فسكنها المجرمون والذئاب.. المساكن أصبحت ”خرابة” وملايين الجنيهات «ضاعت».. صور
لم تنس الدولة المصرية المواطنين المشردين والمتضررين من سيول 1994 التي دمرت عشرات المنازل في قرية قفط، جنوبي محافظة قنا، بل عوضتهم بوحدات سكنية داخل في أماكن مختلفة وسُميت بقرى "السيول"، كانت لحظة تسليمها عام 1996 عبارة عن جنة على الأرض، لكن الحلم لم يستمر طويلًا وسرعان ما تحولت إلى خرابة بسبب الإهمال من قبل المسئولين.
ملايين الجنيهات التي صُرفت على عشرات الوحدات السكنية كل وحدة "غرفتين وصالة وحمام ومطبخ وحوش" داخل قرى السيول في مركزي قفط وقوص للمتضررين لكن لم يتم تسليمها بالكامل، ومن سكنها هجرها بسبب عدم وجود مياه.
ورغم مرور سنوات عديدة على إنشائها لم يتغير شئ بل ازدادت سؤء فأصبحت وكرا للخارجين عن القانون وملجأ للذئاب والثعابين.
قال الحج حسن سلام، أحد المقيمين في قرية السيول مركز قفط، أنهم يعانون من تقاعس المسئولين منذ سنوات طويلة في تلبية متطلباتهم فالقرية تفتقر جميع الخدمات، موضحًا أنه رجل كبير في السن ولا يمتلك ماوى آخر وإلا كان هجرها مثل الآخرين فكل المنازل حوله أصبحت خرابة وملجأ للخارجين عن القانون لذلك من وقت آذان المغرب لا يخرجون من منزلهم.
وأضاف "سلام" أن قرية سيول قفط لم يزورها مسئول منذ تسليمها للأهالي حتى تحولت لقرية الأشباح يغمرها الظلام الدامس في المساء لعدم وجود إضاءة بعد سرقة كشافات الإنارة والأسلاك الكهربائية من قبل اللصوص، ينطبق ذلك على قرى السيول الخمسة التي تم تأسيسهم للمتضررين من السيول فجميع الوحدات السكنية بداخلهم أصبحت مسكن للثعابين والذئاب وملجأ للمجرمين والخارجين عن القانون والهاربين من الثأر لبعدههم عن المناطق السكنية بعدة كيلو مترات.
ملايين الجنيهات ألقتها الدولة المصرية في القمامة ولم ينظر لهم مسئول رأفة بالمواطنين قرى تم إنشائها وكانوا بمثابة جنة على الأرض إلا أن الإهمال قتلهم لا تصلح بداخلهم حياة لا يوجد بها كهرباء أو مؤسسات حكومية ولا مياه سوى "فنطاس" مياه فقط كل يومين للعدد القليل المقيم في قرية واحدة من الخمسة وهي قرية السيول مركز قفط بينها في قرى خزام وحجازة تحولت وكأنهم مقبرة غطت الأتربة والرمال المنازل.