القلب يحزن والعين تدمع.. منقذ مدني ينهار بعد إخراج طفلة صغيرة من تحت الركام
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع التغريدات القصيرة إكس "تويتر سابقا"، مشهد مروع لأحد أفراد عمليات الإنقاذ المدني في قطاع غزة، وهو يحاول إنقاذ طفلة صغيرة من تحت الركام، وما أن استطاع حمايتها وإنقاذها من المصير المهلك، حتى فقد الشاب أعصابه، وخرج عن سيطرته، وانهار باكيا وهو جالس أرضا.
وبعد انتشار مقطع الفيديو الخاص بالمنقذ المدني، تفاعل عدد كبير من متابعو مواقع التواصل الاجتماعي مع المقطع، وجاءت بعض التعليقات كالتالي:
"اللهم لا ترفع لليهود في القدس راية، ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للناس آية"
"Where is the world? Where is the humanity? Israel is carrying out ethnic genocide there (in Palestine)"
"Innocent children are being sacrificed"
ومن جانبها قالت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، في بيان نشر عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل يوميا كلّ أمل في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بفعل عدوانه الهمجي على قطاع غزة، حيث قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس كافة خطوط الاتصال في قطاع غزة.
وتابعت الوزيرة أن مجازرَ عديدة ارتكبتها آلة العنف الإسرائيلية بحق أهلنا في قطاع غزة الليلة الماضية، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، مما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكلٍ كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فيما بينها.
وأضافت الوزيرة في بيان صحفي أن الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، حيث استشهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي بتاريخ ٧ أكتوبر الجاري، أكثرَ من ٧ آلاف وثلاثمئة مواطن، بينهم نحو ٧٠٪ من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة لإصابة نحو ١٩ ألفاً، وما زال الآلاف تحت الأنقاض.
واستكملت د. الكيلة بأن ما يحدث في غزة هي إبادة جماعية، فالاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ويمنع إدخال الإمداد الصحي العاجل، ويحرم الجرحى والمرضى من الخروج من القطاع للعلاج، وكذلك يمنع دخول الفرق الطبية المتطوعة، وفوق هذا صعَّد في عدوانه ليفصل القطاع كلياً عن العالم بقطعه لكافة خطوط الاتصال.
وأكدت الوزيرة أن وزارة الصحة الفلسطينية تناشد منذ بداية العدوان الإسرائيلي الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية كافة لإنقاذ شعبنا في قطاع غزة، وزيادة التكاتف والضغط الدولي لوقف العدوان الذي يمارسه الاحتلال بحق الإنسانية، والسماح بإدخال الدعم الصحي بكافة أشكاله بشكل فوري إلى القطاع.
وذكرت د. الكيلة أن المواطنون المستأمنون في مراكز الإيواء والمدارس يعانون من انتشار عدوى الأمراض بشكل سريع، ويفتقرون للمياة النظيفة ويكتظون بشكل كبير في ظروف صحية سيئة للغاية، وهذا كله فوق الويلات التي يعانون منها جراء إجبارهم من قبل الاحتلال على النزوح، وقصف بيوتهم وقتل وجرح أهاليهم.