لصحتك النفسية والبدنية.. كيف تتعامل مع التأثيرات السلبية عند مشاهدة الأوضاع السيئة في فلسطين
في ظل الأزمة الراهنة التي يعيشيها الوطن العربي بأكمله، نتيجة للانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الشقيق، والقصف المستمر للمدنيين من الأطفال والنساء، داخل المستشفيات والمنازل، أصبح المشهد الدموي هو المتصدر أمامنا، في جميع المواقع الإخبارية، وكذلك صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث إننا نتعرض يوميا لعدة مشاهد مرعبة، تصف الانتهاكات والأعمال الإجرامية العنيفة تجاه الفلسطينيون صغارا وكبارا في غزة، ما جعلنا نشعر بتأثيرات سلبية شديدة على صحتنا النفسية والبدنية، وعلى طاقتنا العملية.
كيف تتعامل مع التأثيرات النفسية السلبية والسيئة لمشاهدة الأوضاع المروعة في غزة؟
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لجريدة "النهار"، إن هناك نوعية من الشخصيات تسمى بالشخصيات العصابية، أنواعهم شخصية هستيرية، وسواسية، اكتئابية، وهم الشخصيات الأكثر عرضة للتأثر بالمشاهد السلبية، ويواجهون مشاعر مثل: القلق، الهم، الخوف، الغضب، الإحباط، الشعور بالذنب والمزاج المكتئب.
وتابع دكتور فرويز، أن هؤلاء الشخصيات يجب أن لا يتعرضوا لمثل هذه المشاهد التي نتلقاها يوميا، عن الوضع في فلسطين، لأنهم سيعانون بشكل كبير منها، وسيؤثر ذلك على أدائهم الصحي والبدني.
اختيار مصادر نقل الخبر بحكمة
وأكد الاستشاري النفسي، أن الشخصيات الأخري، يمكنها التعامل مع التأثيرات السلبية المتعلقة بمشاهد العنف، القصف، والدمار، التي يعيشها أشقائنا في فلسطين، عن طريق مشاهدة قنوات تتعامل مع الأمر بشكل معتدل، وتنقل الصورة الواقعية، بعيدا عن العنف الزائد، مشيرا إلى ضرورة التعرض إلى مصادر الأخبار الموثوقة، والبعد عن المصادر الذي تريد إثارة البلبلة والقلق في نفوس المواطنين.
التقليل من التعرض لمشاهد الدم والقصف
أوضح الدكتور جمال فرويز، أنه إذا كانت هذه المشاهد ستؤثر عليك ولن تتحملها، أو ستصيبك بحالة نفسية سيئة للغاية، فيجب عليك أن تقلل من التعرض لها، بالشكل الذي لا يؤثر على صحتك النفسية والبدنية.