صغارهم رجال.. مشهد مأساوي لطفل فلسطيني يلقن أخيه الشهادة جراء الأحداث الأخيرة في غزة
انتشر مقطع فيديو مروع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لطفل فلسطيني يلقن أخيه الشهادة، بكل شجاعة وقوة، وكأنه اعتاد الألم والفراق، حيث ظهر الطفل وهو يقول لأخيه قول أشهد أن لا إله إلا وأشهد أن محمد رسول الله، ليردد شقيقه الصغير خلفه الشهادة بكل ألم، واهتزت صفحات السوشيال ميديا بهذا المقطع، وظل المتابعين ينشرون الفيديو على صفحاتهم الخاصة، مستنكرين ما يحدث بأطفال غزة، وكيف يعيشون كل هذه الآلام والانتهاكات المريرة.
وجاءت بعض تعليقات العرب على مقطع الفيديو المأساوي كالتالي:
"نعوذ بالله من هذا العجز ونحن نرى إخواننا، ولا نستطيع صرفًا ولا دفعًا ولا وصولًا!
-اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، أنت رب المستضعفين، وأنت ربنا
اللهم استودعناك غزة وأهلها يا من لا تضيع ودائعه"
"للتاريخ.. 23 دولة عربية، وأكثر من 2 مليار مسلم، لم يستطيعوا إدخال قارورة ماء لأهلهم في غزة حتى الآن..!!"
"نبكي عليكم ونبكي على قِلة حيلتنا ف سامحونا"
"حسبنا الله ونعم الوكيل،
كارثة انسانية وبشرية شيء مؤسف"
يذكر أن لحظة واحدة مساء أمس الثلاثاء، الموافق 17 من أكتوبر 2023، لم تكن في الحسبان، حولت عائلات بكاملها إلى جثث، وانتشرت الدماء في غزة، عندما طال قصف إسرائيلي مستشفى المعمداني، وأسفر عنه مئات القتلى والجرحى، وخاصة من الأطفال.
وانتشرت صور من المستشفى والنيران تلتهمها، كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تظهر جثثا مكدسة في ساحة المستشفى، لتنطلق المظاهرات من كل مكان في الدول العربية، تنديدا بأفعال إسرائيل ضد فلسطين، ورفضا واستنكارا للهجوم على المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وعلق الأزهر الشريف خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على ما حدث قائلا: "نداء من الأزهر الشريف إلى الأمة العربية والإسلامية".
على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس، وعلى الفلسطينيين أن يثقوا في أنَّ الغرب بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن، وأصبحت من المضحكات المبكيات، وعليكم أن تواجهوه معتصمين بالله ورسوله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وبصمودكم في وجه هجماتِه الوحشية البربريَّة، وما مقدار الغرب في ميزان الصومال وأفغانستان منكم ببعيدٍ.
متابعًا:"على الأمة الإسلامية أن تستثمر ما حباها الله به من قوة وأموال وثروات وما تملكه من عُدةٍ وعتادٍ، وأن تقف به خلف فلسطين وشعبها المظلوم الذي يواجه عدوًّا فقد الضَّمير والشعور والإحساس، وأدار ظهرَه للإنسانيَّة والأخلاق وكل تعاليم الرسل والأنبياء".
مضيفا: "عليكم أن تستجيبوا لقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وإن شئتم معرفة طبيعة عدوِّكم على حقيقتِه فتأمَّلوا جيدًا قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}".
مختتما حديثه: "رحم الله شهداءنا الأبرار، وجزى وحوش الأدغال بما هي أهلٌ له".