القاهرة الكبرى: وجهة سياحية ثقافية متميزة تحت رعاية الحكومة

تم تناول موضوع تحويل القاهرة الكبرى إلى وجهة سياحية بذاتها خلال اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار برئاسة وزير السياحة والآثار، أحمد عيسي. تم التأكيد على أهمية استكشاف آليات جديدة للترويج للمنتج الثقافي الجديد للقاهرة الكبرى، وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف بها، بهدف جعلها وجهة سياحية ثقافية مغرية للزوار المحليين والأجانب.

التطوير السياحي للقاهرة الكبرى:
تم افتتاح العديد من المواقع الأثرية في القاهرة الكبرى مؤخرًا، مثل مسجد سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وبرج مآخذ سور مجري العيون، ومعبد بن عذرا اليهودي، وحصن بابليون. وقد أكد وزير السياحة والآثار على جهود الوزارة في ترميم المباني الأثرية وتحسين منطقة خدمات الزوار في قلعة صلاح الدين الأيوبي، من خلال إنشاء البازارات والكافيتيريات ومواقف السيارات، بهدف تحسين التجربة السياحية وجذب المزيد من الزوار.

تنويهات حول الزيارات السياحية:
أوضح الوزير أن الزوار والسياح يمكنهم ضمن برنامج زيارتهم للقاهرة الكبرى، زيارة منطقة القلعة ومعالمها الأثرية المهمة مثل جامع محمد علي وجامع سليمان باشا الخادم وجامع الناصر محمد بن قلاوون ومحكي القلعة والمتحف الحربي ومتحف الشرطة وبانوراما القلعة وغيرها. وأشار إلى أن زيارة مآخذ سور مجرى العيون تمنح الزوار تجربة سياحية شاملة في هذه المنطقة، مما يساهم في اكتشاف جمال وتاريخ القاهرة العريق والمواقع الأثرية المتنوعة بها، بما في ذلك التراث الفرعوني والقبطي والإسلامي والعثماني.

التعاون مع القطاع الخاص:
أكد الوزير أيضًا على أهمية التعاون مع القطاع الخاص في تنفيذ هذه الخطة التطويرية. يتضمن ذلك استثمارات في ترميم وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف، وتوفير المرافق السياحية الحديثة والخدمات المتنوعة للزوار. من المتوقع أن يساهم هذا التعاون في تعزيز الاستدامة المالية للمشاريع السياحية وتعظيم فوائد السياحة للاقتصاد المحلي.

الترويج السياحي:
تم التأكيد على ضرورة تعزيز حملات الترويج السياحي للقاهرة الكبرى على المستوى المحلي والدولي. يجب أن تستهدف هذه الحملات الجمهور المحلي والسياح الأجانب، وتبرز الثقافة الغنية والتاريخ العريق للمدينة. من الممكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والفعاليات الثقافية لنشر الوجهة السياحية الجديدة للقاهرة الكبرى.

التدريب والتأهيل:
أشار الوزير إلى أهمية تطوير القدرات وتدريب الكوادر البشرية المعنية بالسياحة والآثار في القاهرة الكبرى. يجب توفير برامج تدريبية متخصصة للمرشدين السياحيين والعاملين في المتاحف والمواقع الأثرية، بهدف تعزيز مستوى الخدمة المقدمة وتحقيق تجربة سياحية مميزة للزوار.

تهدف هذه الخطة التطويرية لجعل القاهرة الكبرى وجهة سياحية ثقافية متميزة تجمع بين التراث العريق والحاضر الحديث. تعكس هذه الجهود التزام الحكومة بتعزيز السياحة الثقافية وتعظيم الاستفادة من الثروة الثقافية والتاريخية للبلاد.

من المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذه الخطة إلى زيادة عدد الزوار والسياح في القاهرة الكبرى وتعزيز القطاع السياحي والاقتصاد المحلي بشكل عام.