تطوير القاهرة التاريخية: الرئيس يعيد لها الحياة بعد فترة الإهمال

أكد وزير الآثار، د. مصطفى وزيري، أن القاهرة التاريخية لم تتعرض لأي ضرر في المواقع الأثرية خلال عملية التطوير التي شهدتها مؤخرًا.

وأشار د. مصطفى وزيري إلى أن مسجد السيدة نفيسة ليس ضمن المواقع المسجلة في المجلس الأعلى للآثار، ولكننا جميعًا شهدنا التقدير الذي حظيت به المنطقة بعد تطويرها.

وأوضح د. مصطفى وزيري أن منطقة القاهرة التاريخية كانت تُعتبر جزءًا من التراث العالمي وفقًا لمنظمة اليونسكو، نظرًا لأهميتها وتميزها عالميًا. لكنها عانت من الإهمال بعد أحداث عام 2011.

وأكد الوزير أن القيادة السياسية والحكومة أولت اهتمامًا كبيرًا لتطوير القاهرة التاريخية، وأشاد بالجهود التي بُذلت لإعادة الحياة إلى سكان المنطقة.

تم تطوير عدة مناطق في القاهرة التاريخية، بما في ذلك منطقة ميدان الحسين ومنطقة المعز لدين الله الفاطمي والأزهر، ومنطقة باب الوزير وسوق خان الخليلي ومنطقة السيدة زينب. تم ترميم المباني التاريخية وإعادتها إلى مظهرها الأصلي، وتحسين الإضاءة والتجهيزات العامة، وتوفير المساحات العامة والمنتزهات للاستمتاع بالتراث الثقافي.

وقد تم أيضًا استحداث مشروعات لتنظيم حركة المرور وتحسين وسائل النقل في المنطقة، بما في ذلك إنشاء ممرات للمشاة وتحسين وسائل النقل العام، وتطوير نظام الحافلات السياحية وتوفير خدمات النقل الأخرى.

تم أيضًا العمل على تعزيز النشاط الاقتصادي في القاهرة التاريخية من خلال دعم الصناعات الحرفية التقليدية وتشجيع السياحة الثقافية. تم توفير الدعم للحرفيين المحليين والفنانين والمقاولين الصغار للمساهمة في تنمية المنطقة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

يهدف تطوير القاهرة التاريخية إلى إعادة إحياء هذه المنطقة الثقافية الهامة وجعلها واحدة من أبرز وجهات السياحة والثقافة في العالم. يعمل الحكومة بالتعاون مع الجهات المحلية والمجتمع المحلي على متابعة تنفيذ خطة التطوير وضمان استمرارية الجهود المبذولة لحماية وتعزيز التراث الثقافي للقاهرة التاريخية.