«متحف سوهاج» يعكس تاريخ وثقافة مصر القديمة

تم تنظيم معرض مؤقت في متحف سوهاج القومي بعنوان "متحف سوهاج بين الماضي والحاضر"، وذلك احتفالًا بمرور خمس سنوات على افتتاح المتحف في الثاني عشر من أغسطس.

يسلط المعرض الضوء على مجموعة فريدة من المقتنيات الأثرية في المتحف، التي تحكي قصة التاريخ المصري القديم وتعتبر جزءًا هامًا من ذاكرة مصر الحضارية. يشمل المعرض 122 قطعة أثرية تشمل الظروف والأواني الفخارية والبطاقات العاجية التي تم اكتشافها في منطقة أبيدوس. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المعرض أيضًا لوحات تعبدية وموائد قرابين ومجموعة من العقود والأساور والتمائم التي تم العثور عليها في منطقة الرقاقنة بمحافظة سوهاج.

يُعد متحف سوهاج القومي من أكبر المتاحف الإقليمية في مصر، ويعد الواجهة الحضارية لمحافظة سوهاج. تم بناؤه لعرض المقتنيات الأثرية التي تم اكتشافها في المنطقة، بما في ذلك المقبرة الشهيرة لمريت آمون عام 1982. بدأت فكرة إنشاء المتحف في عام 1993، وتوقفت الأعمال بعد ذلك لعدة سنوات قبل استئنافها في عام 2016. تم افتتاح المتحف في عام 2018 بحضور رئيس الجمهورية.

يقع متحف سوهاج القومي في ضاحية مدينة ناصر بمحافظة سوهاج على الضفة الشرقية لنهر النيل. تم تصميم المبنى على شكل معبد الملك ستي الأول في أبيدوس، ويتكون من بدروم وطابقين. يعرض المتحف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على مختلف مواضيع الحضارة المصرية القديمة، مثل الملوك والشخصيات البارزة والحياة اليومية والحرف والصناعات والتراث ورحلة الحج عبر العصور.

من بين القطع الأثرية البارزة التي تعرض في المتحف، تمثال من الجرانيت الوردي يعود للملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، وجزء من مقبرة وني حاكم أبيدوس والقائد الأعلى للجيونانيين الذين عاشوا في العصور القديمة. كما يوجد أيضًا تماثيل للآلهة المصرية مثل آمون وحتحور وثوت وحورس.

يقدم متحف سوهاج الزوار بفرصة فريدة لاستكشاف التاريخ والثقافة المصرية القديمة. يعكس المعرض الحضارة المصرية العريقة والإرث الثقافي الذي يمتلكه البلد. كما يساهم المتحف في تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

بصفة عامة، يلعب المتاحف الأثرية دورًا هامًا في المحافظة على التراث الثقافي وتعزيز الفهم والتقدير للحضارات القديمة. فهي تساعد في الحفاظ على القطع الأثرية ودراسة التاريخ والتراث الثقافي للمجتمعات الماضية.