الأحد 2 يونيو 2024 02:39 مـ 25 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

جفاف 1500 فدان بالبحيرة.. والأهالى: لجأنا للرى بمياه الصرف الصحى

يعُم الجفاف من كل عام ليحول تلك المساحات الخضراء إلى أراض جرداء يابسة ماتت عروشها الرطبة، وكأنها تُترجم ما أصاب أكثر من 1500 فدان بوباء نقص مياة الرى لأكثر من 45 يومًا، والذى يصيبها من كل عام فى نفس الميعاد، وكأنه عهدًا مختومًا بالثرى الجاف والمحاصيل المتعطشة للماء، وهذا ما جعل المزارعين يلجئون للرى بمياة الصرف الصحى خشية من بور الحقول.

تعانى عزبة عبدالله المصرى التابعة لقرية قافلة بمركز أبو حمص، محافظة البحيرة، من جفاف ترعة الرى والقائم عليها أكثر من 1500 فدان من المحاصيل الزراعية، وهذا ما جعل المزارعين فى حالة من الحسرة والتشتت على ما أصاب الأفدنة ومحاصيل الرزق التى لطالما ينتظرونها من كل عام، كوسيلة للعون على المعيشة من الجانب المادى ووفرة الطعام لأسرهم.

وقال عزت السيد عبدالعزيز سعد، أحد المزراعين والمتضررين من جفاف ترعة الرى بعزبة عبدالله المصرى، أن هذه الظاهرة تحدث كل عام فى نفس الميعاد، وهذا ما يجعل الأرض تتشقق والمحاصيل تموت، وحتى لا تبور الحقول الزراعية نلجأ للرى بالصرف ااصحى على الرغم من خطورته على صحتنا ولكن هذا كان الحل الوحيد فى تلك الفترات الجافة من كل عام.

ومن جانبه أضاف المزارع مبروك عبدالحميد الشامى، أن الترعة تمتد لمسافة 11 كيلو مترًا تقريبًا، ولكن المياه تصل لأول 7 كيلو فقط، ويظل 4 كيلو لم تصل لهم المياه، ولذلك نروى بالصرف الصحى مع تأجير ساعة الري بحوالى ما يقرب من 250 جنيهًا، وهذا وضعًا لم يتحمله المزارع.

واستكمل عزت شفيق مصطفى الشاعر، أحد المتضرين قائلاً: أن هناك حالة من التعجب وعلامات الإستفهام حول تكرار مشكلة الرى من منتصف شهر مايو حتى أواخر شهر يوليو وأحيانًا تمتد لمنتصف أغسطس من كل عام، ونواجه صعوبات بالتواصل والحديث مع الغفير الحارس للترعة ولا نعرف سببًا للتعنت.

وتابع أما عن أسماء القرى المتضرره والتى تعانى من نفس المشكلة هى عزبة عبدالله المصرى، وعزبة عيد الحوفى، وعزبة أبو شدة، وعزبة الشاعر، وعزبة الصرفى، وهم فى أخر أربعة كيلومترات للترعة وتصل مساحة الأراضى بهم إلى أكثر من 1500 فدان لم يصل إليهم مياة الرى.

ويستغيث أهالى القرية بالمسئولين لسرعة حل مشكلة الرى بمنطقتهم، وتفسير ظاهرة انقطاع مياة الرى كل عام لمدة تصل لـ45 يومًا دون سببا واضحا، وهذا لحماية حقولهم ومحاصيلهم من الجفاف.